محمد علي التوم : بين الكديسة واللاعب الماسورة !!
< لقد كثر في الآونة الأخيرة ترديد كلمة «ماسورة» على اللاعبين الذين «يستجلبهم» فريقا المريخ والهلال أو الذين يتعاقد معهم بالداخل من المحليين. والسبب كما يزعمون «السماسرة». يعني السماسرة هم «السباكين»!!< والطريف في الأمر أن اللاعب «المستجلب» يسبقه إعلام وقد يحيي الجماهير في المطار بعربة مكشوفة كما حدث لاحد المواسير المستجلبة ذات سابقة ماسورية مضت، في عهد اداري مضى.< ويبدو أن رفع شأن اللاعب «الماسورة» ضرب من الصفقة «السمسارية».. ثم بعد ذلك تتفاجأ الجماهير التي استقبلت سعادة «الماسورة» في المطار أو بمباني الاتحاد بان الاستقبال و«الظيطة» الاعلامية قد «كبرت رأس اللاعب» أو «رأس فريقه» فعدل عن الصفقة!!< تلك تتشابه إلى حد بعيد مع حكاية «الكديسة» المشهورة!< والكديسة كلمة سودانية بحتة فهي اسم لتلك الحيوان الاليف «الهر» أو «السنور» أو «القط». ونحن في السودان ندلعها احياناً ونقول لها «بره» بضم الباء أو البسه» أو «الناوه» ونعرفها بان «بره» خائنة فهي كثيراً ما تتسلل ليلاً وتستثمر مواهبها الخطيرة في الوصول لحلة الملاح فتكشفها أو تعرف اين توجد الفراخ حية او طازجة فتسرقها.< والحكاية تقول ان رجلاً له هرة اعجبته لكنه مع اعجابه هذا كان شديد الحاجة ومفلس فلم يجد شيئاً في بيته غيرها فقرر ان يجرب حظه ويعرضها في السوق. فتوجه بها إليه يحملها وعرضها على المارة فكان كلما مر به احدهم سأله: ما احلى هذا «القط» هل تريد بيعه؟ وآخر يقول: لماذا جلبت هذا «السنور» للسوق؟ وقالت امرأة لاختها انظري ذلك الرجل، انه يعرض ذلك «الهر» للبيع.. ويبدو أن سودانياً مر به فقال له: «هازول.. أمانة ما الكديس عندك ولا بلاش»..!!< وعلى الفور حمل الرجل «كديسته» وضمها إليه عائداً لمنزله قائلاً: ما دامت تحمل تلك الاسماء الكثيرة .. قطع شك تمنها غالي «وخيرا في غيرا»< ألم اقل لكم ان المواسير التي «اتعززت» على الهلال والمريخ اكثروا حولها الاعلام وكثروا المحلبية فطارت من السماسرة وارتاح منها الجمهور. و«خيرا في غيرا»؟!صحيفة الإنتباهة محمد علي التوم من الله[/SIZE][/JUSTIFY]