أكثر من مجرّد مباراة: الحقيقة التي امتنعت وزارة الخارجية عن نشرها في حينها كانت بعيدة كل البعد عن ملابسات نقل ماتش رياضي
مصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه تحدث لـ(اليوم التالي) أمس (الاثنين) قال إن القضية يجب أن تؤخذ في السياق الطبيعي. إذ أنّ السفير المعني قد طلب إحالة مبكرة للمعاش ليتفرغ للعمل التجاري الذي بدأه منذ فترة طويلة وأن اختيار بريطانيا بالنسبة له ليس غريبا لتمتع زوجته وأبنائه بحمل الجوازات البريطانية. ذات المصدر الدبلوماسي في الخرطوم أشار إلى أن خلفيّات إنهاء مهمته ربّما جاءت استجابة لطلب من الرئيس موسيفيني في آخر اجتماع جمعه مع الرئيس البشير بأديس أبابا، وربط هؤلاء طلب موسيفيني بملابسات طرد موظف آخر بالسفارة اتهم بخرق البرتكول الدبلوماسي وتعامله المباشر مع بعض المؤسسات اليوغندية الرسمية الحصول على معلومات مما جعل الصحافة اليوغندية تشن حملة صحفية مكثفة وفق هذه الملابسات.
ولكن مصدر لصيق بالملف اليوغندي كشف لـ(اليوم التالي) أن شرفي وقع ضحية ملابسات علاقته الخاصة مع بعض قادة الجبهة الثورية الذين يعيشون في كمبالا، وليس ضحية تسوية الملفات بين البلدين؟ حيث أنّ السفير السابق كما يقول محدّثي- هو صديق شخصي لكثير منهم أثناء فترة الدراسة وعندما تم تعيينه سفيرا في يوغندا عادت علاقاته الاجتماعية مع بعض قادة الجبهة الثورية وشوهد في أكثر من محفل يشاركهم الجلسات والاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، وكان يعتبر ذلك جزءاً من حياته الاجتماعية واضطرت وزارة الخارجية إلى لفت نظره أكثر من مرة والتفريق بين العلاقات الاجتماعية وتمثيل السودان السياسي في كمبالا، ونقل المصدر تعليق صارخ للرئيس موسيفيني قال فيه “إذا كان سفير السودان في يوغندا يجالس قادة الجبهة الثورية فما هو الحرج على يوغندا لاستضافة هؤلاء القادة”؟ وبعد مراجعات واتصالات ورسائل للسفير اتخذت وزارة الخارجية قرارا بإنهاء خدماته في السفارة وإعادته إلى رئاسة الوزارة بالخرطوم. ويمضي المصدر بالقول: مع قرب حلول موعد تقاعده للمعاش طلب عادل شرفي إحالته للتقاعد المبكر ليركز على أعماله التجارية التي بدأها من قبل واختار بريطانيا موقعا جديدا لعمله، وأعاد المصدر الدبلوماسي تأكيداته بأن حالة السفير عادل شرفي لا تنطوي على أي أبعاد سياسية ومازال التفسير يرجح احدى الروايتين؛ الأولى أن موسفيني طلب من الرئيس البشير سحب سفيرة لطي صفحات خلافات سابقة متعلقة باتهامات دبلوماسي بالسفارة وخرق البرتكول الدبلوماسي. ورواية أخرى ترجح قرار إنهاء خدماته لعلاقاته الاجتماعية الممتدة والعميقة مع قادة الجبهة الثورية بيوغندا، وفي كل الأحوال ليس للقرار علاقة بإعادته للسودان، بخصوص ملابسات نقل مباراة كرة القدم كما كتبت بعض الصحف وكُتاب الأعمدة.
وفي ذات الوقت قال عدد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية مقربون لشرفي استنطقتهم (اليوم التالي) أمس (الاثنين) إن الرجل عمل بوزارة الخارجية حوالي (30) سنة، وعمل في إدارة التوثيق، ومنها في إدارة التخطيط بالوزارة، وأكد أنه ليس لديه مواقف سياسية، وأضاف أن تعيينه سفيرا في كمبالا لا يعني أن لديه إشكال خاصة في دولة ليست لديها اعتبار وتقييم سياسي.
وأكد المصدر أن عودته إلى الخرطوم ليست لديها علاقة به شخصيا ولا تتعلق بأدائه أو حتى ملاحظات سلبية، بينما جاءت نتيجة لتقييم العلاقات بين السودان ويوغندا أي بغرض المراجعة، وقال المصدر إن وزارة الخارجية دافعت عنه عندما أثيرت مشكلته مع الأعيسر، وأوضح أن لشرفي أسرة معروفة وأن والده كان من قدماء الإداريين أي كان يشغل منصب مدير الإدارة الشمالية، إضافة إلى أنها أسرة لها علاقة بآل شرفي والمهدي.
وفيما يتعلق بأنه طلب لجوءا إلى لندن، قال المصدر إنّه لم يصدر منه ما يوحي بأنه سيطلب لجوءا وإنما الحديث منسوب لمقربين منه، وأوضح أن الجهة التي أوردت هذا الحديث ليست لديها مصداقية، مؤكدا أن طلب السفراء للجوء أصبح موضة قديمة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن خطاب طلب اللجوء يصدر من شخص مهدد في حياته أو مضطهد بسبب رأيه السياسي، مؤكدا أن شرفي لم يتعرض لأي شيء من هذا، وقال إنه موجود هناك الآن في إجازة، وأضاف أن لدى شرفي (بزنس) يعمل فيه الآن.
صحيفة اليوم التالي
أ.ع
انت يا أ ع لمن تدافع عن زول اكتب اسمك بالكامل عشان الناس تعرف انه مافي شئ بيربطك مع الزول ده ! شرفي زول ما نظيف وكمان ما كويس عشان كده شالو ولو كويس كان جاء السودان ودافع عن نفسه مش يطلب اللجؤ السياسي .