طبيبات قاصرات ..!!
* ذهلت عندما قرأت تصريح الطبيبة عطيات مصطفى، وهى من الطبيبات الاوائل، بأن بامكان الفتاة ان تتزوج وتنجب اذا بلغت فى سن مبكرة واكتمل نضج اجهزتها التناسلية ..!!
* مصدر ذهولى انها اولا طبيبة واذا لم تكن تعرف ان اكتمال نضج الجسم وتهيأه لاستقبال الحمل والولادة لا يتوقف على البلوغ ونضج الاجهزة التناسلية فقط، ولكن يتوقف على اكتمال النمو بشكل عام ومنطقة الحوض بشكل خاص، وليس فقط نضج الاجهزة التناسلية، بالاضافة الى النضج العقلى والنفسى .. فهى مصيبة كبيرة ..!!
* ثانيا انها طبيبة قديمة جدا، بل متخصصة فى الصحة المدرسية .. أى صحة الاطفال فى سن المدرسة وكان من المفترض حتى لو قضت هذا العمر الطويل فى مجالسة زملائها بدون ان تكون طبيبة أن تعرف أن متطلبات الزواج ليس فقط النضج الجسدى ..!!
* ثالثا، انها مديرة مكافحة العنف ضد المرأة وعضو فى مجموعة منظمات حقوقية تكافح العنف ضد المرأة وتعمل من اجل تعزيز مكانتها فى المجتمع، فكيف تصرح بما صرحت به فى مجتمع متخلف يحاول فيه الناس جاهدين تعزيز مكانة المرأة والتخلص من القوانين والعوائق الضخمة التى تحول دون ذلك ومن بينها الكثير من الممارسات والتقاليد الضارة مثل الختان والزواج المبكر وحرمان المرأة من التعليم والنظر على انها عورة تجلب العار لأسرتها إذا خرجت من المنزل لذلك تحرم من الخروج وتوصد دون خروجها الأبواب ..إلخ ؟!
* كيف تشغل انسانة بهذا التفكير المعوج والمعيق لتعزيز مكانة المرأة هذا المنصب الحساس، وكيف نالت عضوية المنظمات الحقوقية الكثيرة التى تشغل فيها مواقع قيادية اللهم إلا إذا كان السبب هو انتماؤها للتنظيم الاخوانى الذى يتاجر بارواح وعرق الغلابة، ويسعى للمتاجرة بأعراض الصبيات واجسامهن بمثل هذه الترهات والتصريحات والافكار المعوجة .. ام انها فقدت البوصلة ووصلت سن اليأس فى التفكير ؟!
* ان كل يوم يمر نكتشف فيه مصيبة جديدة وعلة جديدة تقف فى طريق تقدم الانسان السودانى للأمام وتخلصه من العلل الكثيرة والمعوقات الكبيرة والآفات البشرية الفظيعة التى ترغمه على البقاء فى مرحلة العصور الحجرية وتنتهك حقوقه وتخوفه وتجوعه .. فمن شيخ وإمام جامع يتخلى عن وظيفته فى وعظ الناس وتعليمهم امور دينهم ويتحول الى جنرال أمن واستخبارات يحذر المصلين من وجود جهات تتخابرمع أمريكا واوروبا، بهدف المشاركة فى حملة التخوين والتخويف وتهديد المعارضين ..الى طبيبة تتخلى عن مهتمها النبيلة فى حماية الاطفال لتتحول الى خاطبة لتزويج الصبايا القاصرات ووأدهن وهن أحياء .. !!
* ما الفرق بينك ايتها الطبيبة وبين أهل الجاهلية الذين كانوا يئدون البنات وهن أحياء خوفا من العار .. اللهم انك قد إبتليتنا بما نعجز عن تحمله، فخفف عنا ..!!
[/JUSTIFY]مناظير – زهير السراج
[Email]drzoheirali@yahoo.com[/Email]