قلم وساعد تكتب : تلفزيون السودان لا في العير ولا في النفير
كنا تتنادي يومياً عند الخامسة مساء لنتجمع سوياً ونتجه حفايا ومغبشين بعد (الدافوري) صوب منزل حاج الطيب عليه الرحمة الذي أعد لنا بروشا لنجلس عليها .. لنتحلق حول ذلك التلفاز أبيض وأسود” 14 بوصة ” معلق علي ارتفاع تجعل مؤخرة ذلك الرأس الصغير تستند علي الكتفين اضطرارا والحلق مشدود لأعلي والأفواه فاغرة والأبصار شاخصة في اتجاه تلك الشاشة … هو التلفزيون الوحيد في الحلة … فلابد للجميع أن يلتزم بالحضور في الموعد المقرر وأن يحضر الجميع دفعة واحدة وأن يجلس الأقصر قامة في البرش الأمامي والأطول خلفاً ويمنع منعاً باتاً الكلام … يكتفي بالإشارة فقط … والخروج بنفس الطابور وذات الصمت فلا تسمع إلا حشرجات الأرجل علي تلك البروش .. وبذا تكون قد انتهت حلقة لولو الصغيرة .. وانفض سامرنا …. طمعاً في غدٍ جديد .. وحلقة جديدة ..
الإعلام عرفه القدماء وهو من الضرورة بمكان حتي للرسل فالرسالات جاءت جميعها بالتوحيد بكلمة ” لاإله الا الله ” والمطلوب تبليغها للناس جميعا وإعلام خلق الله بحقها وماعليها .. وسيدنا موسي طلب من ربه أن يرسل معه أخاه هارون لأنه أفصح منه لساناً .. وعندما دخل سيدنا رسول الله ” صلى الله عليه و سلم ” معتمراً كان عبد الله بن رواحة يقول الشعر فقال له عمر بن الخطاب ” رض ” أبين يدي رسول الله تقول الشعر وفي حرم الله ؟، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم خلِّ عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل ، كذلك قوله ( صلى الله عليه و سلم ) لحسان بن ثابت ” اللهم أيده بروح القدس” .. فالعرب كانت تؤمن بقوة الإعلام وتعمل له ألف حساب منذ الجاهلية .. فكان يوم مولد شاعر (وزير إعلام ) هو مولد القبيلة تذبح له ألوف النياق وتدعي له سائر القبائل وكذا إذا نبغ خطيبٌ ، عمرو بن كلثوم التغلبي …
وقد كان دور مهيرة بنت عبود وهي تحض الرجال علي القتال لموقف إعلامي مسطر في تاريخ السودان … وتطور الإعلام من الفصاحة في سوق عكاظ والشعر في سائر العهود حتى إلى زمان الحكامات في غرب وجنوب كردفان يلهجن بشعر الحماسة ، أقول تطور من الإعلام اللفظي إلى الإعلام المرئي والمسموع عبر الأثير .. ومن حلقات لولو الصغيرة تلك إلي فضائيات لولو وسوسو وتوتو … ودخل الغربي مع العربي وامتلأ الفضاء ضجيجاً ..
وكان السودان صاحب القناة السودانية الأرضية لايكاد أحدٌ يسمع عنه سوي اسم يتردد بين الفينة والأخري في القنوات والإذاعات الأخري بأخبار كارثية في معظمها إن لم تكن كلها .. وظللنا صامتين دهوراً ( وليتنا واصلنا الصمت) لا أحد يعرف عنا شيئاً حتي أقرب جيراننا ، فلا صحافة تصلهم ولا قناة فضائية تقتحم دورهم ولا حتي إذاعة تزاحم أصواتهم .. ثم فجأة ً صعدنا إلي الفضاء بدون أي أكسجين ولا خوذة في الرأس ولا تلك الملابس المتعارف عليها عند رواد الفضاء !
صعدنا إلي الفضاء لأن الناس صعدت … وأصبحت مشكلتنا كيف ننزل مرة أخري للأرض لنعيد صياغة تلك القناة الفضائية … لاوصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها …. الخليط السوداني متميز جداً فدرجة التواصل العالية بين الأفراد عبارة عن حكايات وأفلام ودراما مما يجعل الممثل الدرامي يمشي من بيته إلي عمله فيوصل بأربعة مسلسلات ومسرحية كما يستطيع الاعلامي الحذق أن يجعل حلقاته وبرامجه من سوق ستة ولفة القبة وجاكسون ..
القنوات الفضائية سخرتها بعض البلدان بل كثيرٌ منها لخدمة ثقافات كان من الصعب التعرف عليها ثم أصبحت تعرّف عن نفسها لغوياً ومادياً ودينياً فغزت بها شعوباً هي أثقل حضارة وأقوي تراثا من تلكم الغازية ولعل “البي بي سي” إذاعة كانت موجهة لبلدان الاحتلال الانجليزي لمواصلة مده بثقافة المحتل بعد خروجه منها ثم استخدمت استخباراتيا أيضا فقامت بها ثورات ومظاهرات ضد حكومات أقربها حكومة النميري … ثم صرف عليها صرف من لايخشي الفقر فأصبحت فضائية لتتحكر وسط البيت
لعل المشاهد السوداني تواق إلى قنوات الحوار والمشاهدة بصورة أكبر ( برامج حوارية ثقافية خفيفة ) وأقولها والله ليس مجاملة بعد أن عاشرت الكثير جداً من الأجانب والإخوة العرب بأن المشاهد السوداني أذكي إخبارياً .. وأنضج سياسياً و ثقافياً .. ومصحح لغوي .. وموسوعة رياضية وفنية ومؤرخ ممتاز … لذا لكي تؤسس قناة فضائية سودانية فأنت محتاج لمخرج فنان .. ومذيع أخبار أستاذ .. ومقدم برامج موسوعة وكغيرهم من الشعوب … السوداني طروب .. لكنه ملول … ولكي تمتلك أذنيه فتحتاج إلي مطرب يجيد اللغة العربية سواءً بالدراسة أو الممارسة ( والاثنان الان مافي) … القنوات السودانية الحالية عبارة عن ( دكاكين فضائية) ساقت كل الأدوار السلبية والتي مفترض أن تقوم هي بتصحيحها وزادت الطين بلة حتي اعتبرت البيت السوداني ( بيت عرس ) ناس مبسوطين طول اليوم .. فجمعت كل ماقدرها الله عليه من الأغاني ومن الناس البغنوا ومن الناس التواقين يصبحوا غنايين وأصدقاءهم فأصبح أرشيفها أغاني وأغاني حتي الثمالة ثم تصبح اليوم التالي لترقص وتغني حتي تتورم ركبيك .. واهو اليوم بعدّي غناء .. ويلا غيرو خاصية الملل هي سودانية بامتياز .. فبدل مايمل الناس سماع الأغاني وبرامج طبيب وفنان .. وشيخ وفنان وسياسي وفنان .. وفاصل إعلاني وفنان امتزج السوداني هوية القنوات (الغناء) فأصبح يتصل ويطلب هو الأغاني ومرات يزيد الحله جك ويطلب حفلة كذا لايختلف اثنان بأن عدم الارتياح من جميع القنوات الفضائية السودانية هو السائد ولأنها ( قنوات خاصة) فالعاجبو يجينا والمعاجبو يهوًينا أما الست الكبيرة ( القناة السودانية ) نص اليوم برنامج واحد مدته خمس ساعات .. ويعاد بعد 4 ساعات ليتواصل خمس ساعات أخري .
القضايا السودانية المطلوب تسليط الضوء عليها لاتعد ولاتحصي فالترويج للسياحة في السودان هو مهمة الإعلام الكبري ووزارة السياحة لم تصور ولا ربع ساعة عن حديقة الدندر مثلاً أو عن كردفان والبحر الأحمر .. لانريد أن نقول انقلوا لنا أخبار الحرب والأخبار السياسية فقط لكنك تستطيع أن تسوق للسياحة عبر برامج ساحات الفداء.. وكتر خير إيلا اجتهد وجعل القبلة منورة ومافي قناة كلفت نفسها ليتواصل سكان هذا البلد مع بعضهم فكاميرا صغيرة مع نفرين يمكن أن تلف كل السودان وتنقل للغرب مايدور حوله وللشرق مايزرع في الشمال وتسوق للمناطق انتاجها وجمالها وطريقة الوصول إليها بل ثقافتها وشخصياتها …
أما القنوات الخاصة فلا برامج تشرف السودان يتم عرضها فأصحابها مجموعة تجار ( دكان اليمني) لازم (يطلع بي حاجة) من العرض فيمكن أن تكون صاحب جريدة يسجل لك احتفالا ساعتين من الغناء (برضو) مدفوعة الثمن أو تكون عبقريا سودانيا قدم الكثير ورفع اسم البلد عالياً يكون محلك سر ولاأحد يعرف عنك شيئا الجميع يتحدث عن تسويق الشخصية السودانية والمناطق السياحية بل وتعريف السودانيين أنفسهم بوطنهم .. سكان الخرطوم لايعرفون عن الشمالية تفاصيلها نخيلها مناطقها انتاجها ، وناس دارفور لم يتشرفوا بقبائل شرق السودان وهكذا الجميع يعرف ولا يعرف فأصبحنا جزرا منعزلة في وطن واحد .. لاعلم لي بوزير الإعلام ماهي وظيفتة في السودان ؟ لكني رأيته ( عامل مشكلة) في التلفزيون مع أصحاب الصحف وكأنه وزير للصحافة
أما الإعلام فله رب يحميه ولو أن الإهتمام بالإعلام كان علي مستوي لسوّقنا لكل شئ عندنا بأقل تكلفة ولتغير الحال حقيقة واضحة .. فهمنا للأشياء يجب أن يتغير كما تغير تلفزيون حاج الطيب من 14 بوصة أبيض وأسود إلي بلازما وعلي الوزارة أن تضع برنامجاً للإعلام الخاص يتواصل فيه أهل السودان .. ويخفف من حدة التباين التي شكلتها الحروب .. وتذوب الفوارق الجيرية التي شكلها البعد تارة والنسيان أخري يجب أن يحس الجميع في أقاصي الوطن أنهم جزء عزيز ويمكن الوصول إليه ونقل أفكاره وثقافته ومنتجاته للآخرين .. وكنت أتمني حقيقة أن ينقل لنا التلفزيون برامج ولائية مثلاً يكون يوما مفتوحا مخصصا لكل ولاية ولنبدأ بولاية شمال كردفان طالما هناك نفرة ونسوق إمكانات الولاية للسودانيين .. وتأكدوا بأن هناك عيونا وآذان كثيرة جداً في الخارج تنتظر أن نسوق لها ماذا عندنا .
فالسودان هو الأرض الواعدة والسوداني هو المقصود بالتجربة .. وليكن بعدها اليوم أسبوعاً لولاية كذا أقفل كل سيديهات الغناء لأجل غير مسمي وأبدأو نهضتكم ياأهل السودان وذلك ميثاق شرف يمتد لكل القنوات الخاصة المعلومة سلاح خطير جداً يمكن أن يرتد إليك لو لم تصوبه جيداً اقذف بمعلومة حسنة عن وطنك وإن لم تكن فحسّنها وإرم بها .. نحن نملك الكثير والكثير جداً وكله خام من المنتجات والمناطق حتي الإنسان .. فقط نحتاج إلي تسويقه .. أعجبتني مجموعة الأفلام الوثائقية التي قام بها شباب سودانيون عن مناطق سودانية والله كنا نجهل ماهي ومابها .. حبذا لو دخل رجال الأعمال ذلك المجال وقاموا بإنتاج تلك الأفلام الرائعة بكميات وتسويقها لفضائيات العالم لاتدعوا الفضاء تضج به ساونات الغناء فهو أوسع من كلمات وألحان وغناء بعدها نتوسد أكياس دقيق الإغاثة عار علينا والله .. ودعونا نحتفل ونغني عقب حصاد القمح في الشمالية واكتمال مدرسة أطفال في جنوب دارفور أو مستشفي في القضارف أو وصول أول فوج سياحي جبل مرة لو أحد يذكرني باسم وزير السياحة مع تقديري إرسال سيدنا موسي لفرعون كانت مهمتة أن يقول قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشي وكان الله أقدر أن يسير بها موسي وحده لكن الله يعلمنا كيف نسوّق للدعوة والأفكار والعمل الجماعي فأرسل معه هارون .. لفصاحتة التي علمّها له ربه لتك المهمة استغلال ماعندنا وهو متوفر تنقصة الآن قيادة إعلامية وأحسن طريقة لها هي العمل الإعلامي الجماعي .. دعونا ننشغل به ونعطي فرصة للأجيال الجديدة أن تنتشر أرجاء الوطن فهم يحبونه أكثر منا
بقلم : الحـــردان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقال (2)
تلفزيوناتنا بيوت عرس:
ما كتبته يا اخي الحردان من اجمل ما قرأت في كتابات المقال ، فقط يحتاج لمن يقرأه بقلب مفتوح وعقل متفتح ويا حبذا لو أن تلفزيونا القومي وجهابذته منحوك قليلاً من وقتهم وتمعنوا في ما بين سطور مقالك ، فهم اولى بذلك لأنهم المعنيين بما كتبت اولاً ، وثانياً لأن الإعلامي الحقيقي يجب أن يبحث عن المقال الرصين يقرأ ما وراء الكلمات والسطور يستنبط والمعاني ومقاصدها .. ولكن لا اظنهم( يفعلون) فهم يا اخي مشغولون بأعراسهم اليومية في تلفزيونا القومي ، حفلة يعقبها فاصل غنائي ، وحلقة دينية تليها أعنيات وطنية .فنان تأتي بعده فنانة وهكذا أصبحت كل تلفزيوناتنا تتبارى في برامج تشبه بعضها بعض ، جلها في الطرب والتطريت ، حتى ينسى هذا الشعب المغلوب والغلبان همومه ومآسية.. وهي بذلك تتناسى دورها الاساسي في انها السلطة على السلطات ، والرقابة على كل اجهزة الدولة . لأن دور هذه التلفزيونا في انها هي عين المواطن في مكان القصور والتقصير ، هي صوته حينما يظلم ، وهي سنده عندما حقه يهضم .
ولكن للأسف الشديد يا اخي تلفزيونات بلادنا تكتفي ببارد الاخبار التي تتوارد لها من وكالات الانباء ، يعني الاخبار البايته ، لا تُتعب نفسها بالبحث والتقصي ، فمتى بربك رأيت واحداً منها يخرج لنا فيلماً وثائقياً واحداً يتتبع مفسداً ، يرصد حركاته ، يوثق عثراته ويفضح سوءاته. لم نرى تلفزيون من هذه المجموعات يأتينا بالأخبار من وسط النيران مؤازاً لقواتنا المسلحة ، مفنداً لمحاولة تشويه سمعتها من الإعلام الخارجي .
اخي الحردان هل كلمك التلفزيون يوماً عن الحفر والمستنقعات والبرك الاسنة في وسط العاصمة ؟ هل رأيته يوماً يحدثك عن الأطراف النائية ومعاناة أهلنا ومكابدتهم سبل الحياة ، الماء عندهم يأخذ ربع وقتهم ، الوقود عندهم يستنزف جهدهم أما العلاج فملجأهم عشاب القرية ، وداية الحبل ما زالت لها في حياتنا كلمة.
هذه التلفزيونات لا تسحق حتى الأرض دعك من الفضاء فهم لا يعرفون كيف يقلدوا ، ولدت كل تلفزيونات الجوار بعدهم وفاقتهم ببعد الثرى للتريا .. سيتحججون بالإمكانيات ، والله ما ندرى ما نقول هذه شماعتنا جميعاً ، افضل ما نعلق فيه هزالنا وعجزنا .. هذا يذكرني عندما كنا صغاراً نسأل لماذا لا يستطيع التلفزيون إعادة اي لقطة جميلة أو هدف في مباريات الدوري ، الإجابة دائماً جاهزه لأنه ( عنده كاميرا واحدة ) .. وماذا بعد ان امتلك عدد لا يستهان به من عربات البث الخارجي ؟ اسمع يا اخوي الحردان .. خلينا في غنانا وسهراتنا الغنائية حتى الصباح وعندما ينفض السامر بعدها سنلتفت لما تقول تلفزيونات العالم عنا.
بقلم : الجنيد خوجلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email]
– قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغط هنا
الحردان صاحب المقال رقم (1) … ليس هناك فرق بين الصحافة والاعلام ، فالصحافة هي اعلام وفي الغرب يطلقون كلمة الصحافة علي الاعلام ككل بكل ضروبه فيقولون Press انصحك بالمطالعة والقراءة في هذا المجال لتوسيع المدارك … مع احترامي .
مشاء الله ,, كلام جميل يالحردان ,,
وفقك الله ,, واحيى من هنا مجموعة قلم وساعد ,,, فكرة جميلة لمستقبل وضىء..
ولكن مازلت تصر على تحدد مواضيع معينة لتكون الفائده اكبر ,,مثال ,,
1) هذه الحكومة افضل حكومة مرت على السودان على الاطلاق .. و الدليل .. الحرب الشرسة التى تجدها اينما حلت ومن من / من اصحاب (الهوى) , ولكن هذا لايعفى الحكومة من ان (الرجل المناسب فى المكان الامناسب / القوى الامين ) مثال على ذلك .. وزير الخارجية ,, كمثال وحيد ينبغى تتغييره فورا .
1. تلفزيون الجزيرة الريفي : في 1972 م بدأ تلفزيون الجزيرة بالإقليم الأوسط بمدني، بإرسال محلي محدود من 6 إلى 8 مساء ، وبعدها ينضم للإرسال العام . 1974 م الحكومة الألمانية/ مؤسسة كارل دوسبيرج قررت أن تُعطِي عوناً لبرامج تلفزيونية ريفية تعليمية فقط . اتفقت مع المشرفين آنذاك الدكتور أحمد الزين صغيرون والمهندس حسن عبدالرحمن من الإعلام ، والأستاذين عبّاس أحمد التوم ومحمد عثمان أحمد إسماعيل من التربية ، والزراعي علي بابكر وعثمان السيد من مشروع الجزيرة تحت إشراف صادق بدري وعبدالرحيم محمود ، لتنفيذ البرامج التعليمية الريفية . وانضم لهذا الفريق مندوبون من : الحكومة الألمانية، المستر تيل مشرفاً عاماً ومعه مستر كالب ومستر وولف/ المستر نوفوتني من منظمة الزراعة الدولية/المستر جون لو من وزارة ما وراء البحار البريطانية/ ومندوبون اِخوة كرام من حكومة الإقليم الأوسط، والبحوث الزراعية ، وإعلام مدني: عبدالله الحسن و محمد الحاج ، وتعليم الكبارالمركزي والمحلي وكذلك التابع لمشروع الجزيرة ، ووزارة التربية والتعليم ، والإرشاد الزراعي لمشروع الجزيرة ، وسونا ضرار، ومسرح مدني أمير التلب والمسرحيين، واتحاد فناني لجزيرة، وغرف تجار مدني.. وغيرهم. 2. تلفزيون الجزيرة الريفي : تَمَّ تدريب العاملين، وكلهم جامعيون، في ألمانيا وفي إنجلترا/ لندن/ المجلس البريطاني/ ميديا سنتر. وكانت البرامج تصور بأفلام السينما والتصوير الفوتوقرافي ، وتمنتج وتسجل بالفيديو . كانت البرامج : زراعية عبد المنعم/ صحية حافظ الشاذلي /تربوية + أطفال/ اجتماعية + شباب مساعد+ مرأة نعمات / إرشادية عامة مولانا حسن عبد العزيز/ترفيهية ثقافية البصيري . ومن العاملين بالتلفزيون نذكر ولا نحصر: حسن عبد الوهاب، فاروق سليمان، محمد إبراهيم العاقب، البصيري، عبد الحليم وطه كرار ، سنهوري، بابكرصديق ، سعد أحمد ، إحيمر، والفاتح ، حبيب الله ، زيدان ، وعبد الرحمن منصور سينما ، وصابر اتصالات ،عم فرح ، مكي دفع الله ، عبدالله أحمد يوسف ونوح ، ونوري ، ومحمد علي ، يوسف ويوسف والبوشي وسعاد وآسيا وسلمى وشادية وغيرهم . 3. تلفزيون الجزيرة الريفي : استمرت البرامج الريفية وهي تُشاهَد عن طريق أندية المشاهدة ، التي يشرف عليها الأستاذ محمد عثمان ساتي ، والتي وصل عددها إلى أكثر من مائتي نادي مشاهدة ، في مائتي قرية (الهدف التعميم لكل قري الجزيرة) وكل نادي يشرف عليه رائد للنادي مُدَرَّب ، ويُزَوَّد كل نادي بجهاز تلفزيون 23 بوصة ومولد كهربائي ، بعد دفع مبلغ 150 جنيهاً ( ميزانية دوّارة) ، وهناك ورشة للصيانة بعربة كبيرة موبايل (متنقلة وسط القري) ، تحت إشراف مكتب الاتصال ببركات . وزيادة على مباني التلفزيون ، تمَّ تأجير مبنى كبير في الحي السوداني كمكاتب للبرامج التعليمية. ولتسهيل التحركات زُوِّدَت إدارة البرامج بالسيارات الآتية : جي اِم سي كبيرة/ بيجو 504 ستيشن/ 2 لاندروفر ستيشن/ 2 فولكس واجن ميني بص/ + كومر بك أب موجود بالتلفزيون ، بالإضافة لسيارات موظفي مشروع الجزيرة . وكان السكن للعاملين بالاستراحة الكبيرة والفنادق. 4. تلفزيون الجزيرة الريفي : الخطأ 1 : ارتكبت إدارة التلفزيون خطأً ببناء استديو البرامج الريفية (300 م م) بأم درمان بدلاً عن مدني، وسَبَّبَ ذلك حرجاً دبلوماسياً ؛ إذ احتج السفير الألماني (المانح) على ذلك عند دعوته للافتتاح ، ووافق بعد لأيٍ ، وكانت الحجة بأن من يستعين بهم التلفزيون من الاختصصايين موجودون في العاصمة . ولكي يتم الافتتاح جاء من مدني العاملون بالبرامج الريفية ، وأقاموا معرضاً كبيراً في كل مساحة الاستديو ، وتَمَّتْ تسميته ( هكذا ) استديو البرامج الريفية ، وانتهى الأمر بسلام ( يقولون إن السبب لبنائه بأم درمان ، أن الرئيس نميري بدأ لقاءه الشهري ، والأجهزة متهالكة، وقابلة للأعطال في أي لحظة) الخطأ 2 : انتهي العون الخارجي ورأ ى الوزير ـ آنذاك ـ إيقاف البرامج الريفية نهائياً !؟ ، والرجوع لإرسال محلي محدود (قرآن + نشرة أخبار محلية). وتفَرَّق العاملون بمؤهلاتهم أيدي سبأ . الخطأ 3 : استديو تلفزيون الجزيرة للبرامج الريفية (300 م م) والذي بُنِيَ بمحطة التلفزيون القومي بأم درمان ، تحت اسم [استديو البرامج الريفية] …تغيَّر اسمه الآن !؟؟
(( أما الست الكبيرة ( القناة السودانية ) نص اليوم برنامج واحد مدته خمس ساعات .. ويعاد بعد 4 ساعات ليتواصل خمس ساعات أخري .))
جميل ان يتطلع الناس لقنوات فعلا تعكس تراث وواقع و تطلعات وثروات هذا البلد السودان ،،
استوقفتني معلومة خاطئة عن برنامج بيتنا الذي يبث ساعتين في التلفزيون القومي وليس خمسه ساعات ويعاد الساعة الثانية صباحا أي بعد ثمانية ساعات من بثه كما كتب الاخ ..
فارجو ان يكون دقيقا حتى نثق في كتاباته ,