[JUSTIFY]حتى قبل أن يصعق التيار الكهربائي واحدة من النساء الكريمات داخل أحد المنتزهات الأم درمانية في حادثة ابكت كل من سمع عنها حتى قبل ذلك بكثير أنا فاقدة للثقة وتصيبني فوبيا التوجس كلما اصطحب صغيرتي «وهج» لواحد من المنتزهات واتخيل دائماً أن أي لعبة من التي يستعملها فلذات اكبادنا معرضة للسقوط أما بسبب عدم الصيانة والمراجعة الدورية أو بسبب أنها في الأصل غير مطابقة للمواصفات العالمية! خاصة وأن هذه المنتزهات خالية على عروشها من أي اتيام للطواريء أو الحوادث إن حصل مكروه لا قدر الله! لذلك استوعبت تماماً كيف أن هذه السيدة لقت حتفها تجاه اهمال لا أب له وهو وليد غير شرعي ينكره الجميع ويتقاذفونه ما بين رافض وناكر ومستنكر وذات الفوبيا اعتقد انها ستلازمني ،ولكن من باب آخر تجاه لافتات الاعلان الضخمة التي غزت شوارع الخرطوم بشكل ملفت لا يخلو بعضها من العشوائية والبدائية في تركيبها ليست محتاجة لدليل أو برهان وبعضها عملاق لدرجة الظن انها من الجبال الرواسي لكن لافتات استاد الخرطوم اكدت انها لا تستطيع الصمود أمام نسمة هبباي في عز الصيف والنتيجة حادثة مروعة كان يمكن ان تضاعف الجراحات في البيوت السودانية والتي تفجع كل صباح بمصيبة كبرت أو صغرت هي مدعاة للدموع والألم!! ودعوني اسأل السادة في هيئة المواصفات والمقاييس الذين ملأوا الصحف قبل ايام اعلانات تهنئة واحتفاء بشنو ما عارفه.. دعوني اسألهم هل هذه اللافتات العملاقة والشاشات ا لبلازمية هي غير خاضعة للمواصفات والمقاييس.. من حيث الطول والعرض والسُّمْك والحجم أم أنه كله شغال على كيفه..!؟ والمسألة لا تتعدى الواح من الزنك عليها قطعة خرقاء ملونة بالبوهية مربوطة بمسامير يقوم بها عامل يحمل في يده دربكين هو منشغل عنه اما بحديث جانبي أو مداراة رأسه من لهيب الشمس الحارقة!! اعتقد أن ما حدث رغم فداحته ورغم غلاوة الدماء التي سالت في استاد الخرطوم اعتبره انذار أول لولاية الخرطوم بضرورة ازالة معظم هذه اللافتات العشوائية الضخمة لأن الخريف إن جاء بذات العصف وذات القوة فإننا موعودون لا محالة بكوارث ستطال الآمنين في بيوتهم.. اما الجالسين على شارع النيل فستكون رؤوسهم ثمار أينعت.. واللافتات ستقوم بقطافها!!
٭ كلمة عزيزةبعد أن باعت الخطوط البحرية آخر سفنها.. وبعد أن اصبحت سودانير العظيمة اثراً بعد عين.. وبعد أن شيعت السكة حديد إلى مثواها الأخير.. اصبحنا بلداً بلا ناقل وطني داخلي أو خارجي.. يعني فقدنا خطوط الاتصال جواً وبحراً وبراً وهو امر كفيل بأن يضع هذه الحكومة في محكمة التاريخ.. الذي هو لا سجن ولا غرامة لكنه إدانة أخلاقية عظيمة هي كفيلة بأن تجعل المحكومين يرمون بأنفسهم في أقرب بحر..! وبرضو ستلاحقهم لعنات الإدانة.
٭ كلمة أعزاذا كانت معظم الاعلانات الضخمة على الشوارع يتم تركيبها بواسطة الشركات المعلنة والتي لا أحسب انها تجتهد كثيراً في «تأمينها» وهي تستعمل ما خف وزنه وخف ايضاً سعره اذا كانت هذه الاعلانات بعيدة عن ايدي الرقابة فانذركم بمصيبة اخرى ستكون أحداثها داخل واحدة من صالات الأفراح التي تخضع لمزاج وامكانيات اصحابها، وأمس الاول شهد طيران سقف احدى الصالات والمرة الجاية ما معروف يحصل شنو؟؟ وعندها لن ينفع الندم!!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
يا ام وضاح نحن امة درجة سابعة وموضوع المقاييس والمواصفات ده ترف وكماليات بالنسبة لنا ولو كانت حكومتنا حكومة رشيده لكانت قفلت هذه الهيئة المسماة بالمقاييس والمواصفات بالطبلة ووفرت على نفسها رواتب هؤلاء الموظفين العطالة في الواقع وارستلهم ليقفوا امام مكتب الوالى مع الواقفين