أيام ماطرة
الحمدلله تذوقنا رشاش المطر ورائحة دعاش وزاد إيماننا أن الله أكبر دائماً من حدود ظلمنا لأنفسنا بالأخطاء وغيرها من أسباب المنع للمدرار والهطال.. ففي الأمس الأول كان الصباح خريفياً واعداً.. أبهج الوجوه وطرح أساريرها المكفهرة وطرح الجبين المقطب وأشاع في الشارع العام حراكاً محسوساً فقد تدافع الناس في الخروج للشارع لأغراضهم المختلفة بعد أحجام طوال أيام الشهر الفضيل.. (صديقتي) تقول إن تواجد الناس تحت بند الإنجاز والإضطرار إبان هذا الشهر الكريم بتساؤلها أين ذهبت الزحمة وعندما كنا نقول لها (حبسهم حابس الخوف من الجو الساخن مع الصيام) كانت تضحك على تبريرنا لذلك.. وما إن كان ذلك الصباح الخريفي الرائع وذرافات ووحدان الخارجين للمركبات العامة حتى أتصلنا عليها لعلنا نؤكد أن فكرتنا كان معقولة لكنها ترى أن معظم زحمة وسط الخرطوم هي بلا هدف.. مبروك الخريف.. إن شاء الله أمطار خير وبركة ورحمة.. ثم إنها الامتحان السنوي لولاية الخرطوم الذي دائماً ما تسقط فيه بلاشك رغم تأكيداتها ووعودها بأن المصارف والجداول في كمال تمامها تماماً مثلما بدأ يرشح الآن عن عدم استعداد الكثير من المدارس فيما يلي توفير الكتب والإجلاس.. إذن أمطارنا التي قال عليها السيد الرئيس أنها شحت بسبب الفساد هي أيضاً تيرمومتير لحرارة الإستعداد وإدعاء الجاهزية والإستعداد وفي القريب إن مد الله في استمرار فيضه الخريفي على الولاية سوف نطلع على السيد (الوالي) وهو خائض مع الخائضين في تفقده للأحوال عقب المطرة أو المطرتين (الجامدتين) إن أراد لنا الله ذلك.. في مشهد يقول إن المسؤول في مناطق الأمطار حيث مواقع التأثير .. رغم ان بعض المطالع قد لا تعطي المؤشرات الطقسية الدالة على ذلك.. (اللهم أنزل علينا الغيث.. وأحي الضروع.. وخضر الأراضي.. وعمر النفوس).
الجو والبيئة:(جانونة) عالمية اسمها البيئة أظنها سوف تدخل في كل الإشتراطات المطلوبة لأي أمر.. والأصل أنها مؤثرة بدرجة كبيرة في تفاصيل الناس وأمورهم.. ولعلنا في دول العالم الثالث مازلنا نفتقر للبيئة الصحية المعافاة من الملوثات ومسببات الأذى للإنسان فيما يعرف بالمهددات البيئية.. ونحن على أعتاب (خريف) لا نعرف إن كان مرتبطاً دائماً بقائمة و سلسلة من المتعارفات والمتلازمات؟ أم لا ؟ في هذا العام مثال لذلك أمراض الخريف، احتياطيات الخريف، وقطوعات الإمداد المائي والكهربائي وقطوعات الطرق في بعض المناطق .. إذن نحن في إطار أوضاع بيئية قابلة لأن تكون غير لائقة إذ ما تراكمت عليها مواسم الأمطار حيث لاتزال الشوارع تكتنز بشتات القمامة وعدم الخضرة.
آخر الكلام:لا أعرف لماذا تتحول بعض نعم الله علينا إلى محفزات مستديمة من طريق الإيجاب إلى اتجاه السالب أو كما يقول (البطل) غرباً في اتجاه الشرق والعكس بالعكس.. اللهم نسألك رحمتك وغيثك غير المنقطع.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]