منوعات
لا يحملن من الزواج إلا اسمه… (عوانـس) داخل عش الزوجيـة..!!
هروب من لقب:
في الآونة الاخيرة اصبح امر الزواج الشغل الشاغل في كل المجتمعات فلا تخلو جلسة مهما كانت مناسبتها او مكانها من الحديث بهذا الشأن، الامهات يتحدثن عن امور الزواج، الشابات يتحدثن عن الزواج واهمية البحث عن عريس لان الزمن (ما برحم والناس ما بتريح ) والشباب ايضاً يتحدثون عنه الا انهم يبدأون بتكاليف الزواج الباهظة وطلبات البنات التى اضحت مستحيلة ويختمون الحديث بالازمة الاقتصادية و(الاسعار التى اصبحت تتصاعد بمعدل يومي بعض الشيء )،ومن المشاهد ايضاً أن بعض الفتيات بمختلف اعمارهن ومستوياتهن الفكرية والدراسية لديهن الاستعداد لأن يتزوجن بأي شكل كان ومن اي شخص كان، شرط الا تحمل هذا اللقب (عانس) هناك ايضاً من يخضعن بالقول لكلام الناس ويقررن سريعاً الدخول في تجربة زواج حتى وان كان محكوما عليها بالفشل منذ البدء وكل ذلك في سبيل الهروب من تلك الكلمة وحتى وان لم يكن الزواج من باب اكمال نصف الدين او الاستقرار فأنه من باب نظرة الناس الى الفتاة التى تأخرت في سن الزواج (العانس )، حتى الرجال لهم نصيب من هذا الفكر بعض اختيارات الرجال القائمة على الاختيار الخاطئ والمتسرع او الاختيار المبني على ردود الافعال يكلف الرجل الكثير من الاشياء لاحقا.
اختيار صحيح:
علماء الاجتماع يقولون في هذا الشأن إن الاختيار الصحيح لشريك الحياة من اهم مقومات الزواج الناجح حيث تعتمد عليه عدة اشياء من ضمنها شكل الحياة وطريقة التواصل بين الزوجين لانشاء حياة سعيدة ومستقرة ينتج عنها تربية ابناء لديهم القدرة لتقديم النفع للمجتمع، اما الاختيارات الخاطئة فتلك هي التي تنتج عنها مشاكل قد تستمر طوال الحياة او ينتج عنها طلاق مبكر وفي الحالتين المتضرر الاكبر هم الاطفال، لذلك لابد من التأني في مسألة الزواج واختيار الشريك المناسب، لأن الزواج بمثابة الدخول في حياة جديدة تقوم على المشاركة من الطرفين لذلك لابد أن تقوم على اسس معينة واصول قوية كما أن الزواج سنة الله في الارض شرعها سبحانه وتعالي وفق اسس معينه اذا قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:((وَمِنْ آَيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً أن فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) لذلك فأن الزواج هو اية من ايات الله سبحانه وتعالى وهي دعوة منه لنتفكر في امر الزواج جيداً وايضاً أن ننظر لفكرته القائمة على المودة والرحمة والسكينة التى تعم قلب الزوجين.
غربة الحياة:
تهب المرأة يومَ تحب قلبها فيما يقدمُ الرجل لها اسمه لتصبح له زوجةً كعربون وفاء وامتنان، وراء كل امرأة عظيمة جوقة من الرجال منهم من حاول امتلاكها ففشل ومنهم من حاول دفعها الى الوراء فخاب ومنهم من حاول دفعها الى الأمام فكان حكيماً لذلك ابحثي عن حكيم لتداوي به غربة الحياة افتخري بنفسك متزوجة او مطلقة او ارملة تظلين امرأة لا يزيدها الزواج كرامة ولا ينقصها الطلاق انوثة ولا يخجلها عدم الزواج، لا تتزوجي لمجرد الزواج اختاري رجلا يحترم كرامتك، حتى الحب رزق والا لما قال الرسول عليه الصلاة و السلام عن خديجة : (إني رزقت حبها) اذاً هو بيان صريح على أن الحب عاطفة توهب، تمنح، وتهدى من السماء.
صحيفة السوداني
خ.ي