سياسية
النائب الأول يؤكد أن وثيقة المبادرة الشعبية تعبر عن وحدة الصف الدارفوري
جاء ذلك خلال تسلمه نهار اليوم بقاعة الشهيد دكتور مجذوب الخليفة أحمد بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في الجلسة الختامية للمبادرة الشعبية لدعم السلام ، الوثيقة المقدمة من أبناء دارفور بالعاصمة القومية والولايات والحركات الموقعة على السلام والإدارات الأهلية وأصحاب المصلحة والنازحين واللاجئين ، وذلك في مستهل برنامج زيارته الى الفاشر للمشاركة في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للسلام بحضور الوفد المرافق له من وزراء الحكومة الاتحادية والسفراء بجانب رئيس السلطة الاقليمية وولاة ولايات دارفور وقادة الاجهزة التشريعية والعدلية والقضائية والعسكرية الشرطية والامنية والفعاليات المختلفة .
وقال الفريق صالح ( نحن نبادلكم العهد والميثاق من اجل انفاذ وثيقة الدوحة كاملة )، مجددا في هذا الصدد الدعوة للحركات المسلحة وغير المسلحة لضرورة القاء السلاح واللحاق بركب السلام حتى تعود لدارفور سيرتها الاولى ، واضاف “لقد آن الأوان أن تنعم دارفور بالسلام”، مؤكدا أن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التى تم تعزيزها اليوم بوثيقة المبادرة الشعبية ما زالت تمثل سانحة طيبة للحوار سواء عبر الحوار الدارفوري الدارفوري او الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية .
ونقل الفريق بكري تحيات رئيس الجمهورية لاهل دارفور مطمئنا اياهم بأنه قد تماثل الى الشفاء .
الى ذلك اكد الدكتور التجاني سيسي محمد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور لدى مخاطبته ختام جلسات المبادرة انه لم يعد هناك خيار امام اهل دارفور سوى خيار السلام الذي قال انه كان وما يزال يمثل خيار قناعة السلطة الاقليمية وحكومات ولايات دارفور التي ظلت تقود سفينة السلام خلال الفترة الماضية ، مشددا انه لن يتم التخلي عن خيار السلام مهما كلف ذلك من ثمن.
ووصف الدكتور سيسي المبادرة الشعبية لدعم السلام بانها احتوت على مضامين عظيمة وانها جاءت في الوقت المناسب نظرا لتزامنها مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني للسلام ، وانها جاءت لتعزز وتدعم وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي قال انها لم ولن تكن حكرا مطلقا للحكومة وحركة التحرير والعدالة وحدهما ، بل هي ملك لاهل دارفور جميعا ولاصحاب المصلحة على وجه الخصوص .
وجدد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الدعوة والمناشدة للحركات المسلحة بأن يجنحوا للسلام الذي قال انه اصبح مطلبا قوميا قبل أن يكون مطلب اهل دارفور لوحدهم ، مشيرا في ذلك الى مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها رئيس الجمهورية والتي قال انها تمثل منصة الانطلاق الحقيقية لتحقيق آمال وتطلعات اهل السودان جميعا .
وكان والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر قد تحدث في مستهل الجلسة الختامية للمبادرة الشعبية مؤكدا أن المبادرة الشعبية التي اطلقتها الفعاليات المختلفة الممثلة لاهل دارفور اليوم تأتي لتعزيز وترسيخ خطى السلام عبر وثيقة الدوحة التي قال انها ارست ادبا جديدا للاتفاقيات لكونها ما تزال تمثل وعاءً جامعا لكل من يريد اللحاق بالسلام ، بجانب أن المبادرة جاءت لتؤكد التفاف ومساندة الغالبية العظمى من اهل دارفور حول وثيقة الدوحة ولمشروع السلام الذي تسعى الدولة لتحقيقه ، ولقطع الطريق على البعض الذين قال انهم يسعون لايجاد منبر بديل للدوحة ، واردف كبر أن المبادرة الشعبية لدعم السلام جاءت لمبادلة الشقيقة قطر حكومة وشعبا عرفانا وتقديرا لما بذلته من جهد وصبر تجاه معالجة قضية دارفور .
سونا
خ.ي