تحقيقات وتقارير

ضان بالماعز وعجالي بالإبل: تزوير اللحوم.. “ضنب خروف في ضهر تيس”

[JUSTIFY]بخبرته التي لا يستهان بها في مثل تلك المواقف، استطاع (فضل السيد عبد الله) التعرف ومنذ أول وهلة على حجم الماسأة التي تجرعها، تمتم (فضل السيد) وواصل تناوله لوجبة العشاء دون أن يفصح عن ماهية الجريمة التي أُرتكبت في حقه، وهو الذي لم يذهب في ذلك اليوم لأي مكان غير الجزارة التي تقع في طرف الشارع الذي يمر بجوار منزله. بعد أن فرغ أبناؤه الثلاثة ووالدتهم من الأكل طلب (فضل السيد) آراءهم في اللحم الذي تناولوه قبل قليلاً، جميعهم استغربوا السؤال وحاروا في الإجابة عنه، لغرابته.
هذا هو السؤال الذي جعل إمعاءهم (تطفح) إلى حلوقهم في الحال. وحتى لا يفقد أحد صوابه قال (فضل السيد) لأبنائه إن اللحم الذي تناولوه لم يكن غير لحم ماعز بيع لهم على أساس أنه لحم ضأن!
ضان بالماعز وعجالي بالجمل
لم تكن مثل هذه المقالب معروفة من قبل، إنها ظاهرة جديدة تفشت بشكل مخيف، بحسب عدد من الجزارين – فضلوا حجب أسمائهم- وأضاف هؤلاء، أن ظاهرة (الغش) في اللحوم تعاظمت وتفاقمت في الآونة الأخيرة، عزوا ذلك إلى الزيادة المُضطردة في حجم الذبيح الكيري الذي أُتخذت لها مناطق متعددة بأم بدة خاصة في أعقاب بعد تطبيق قرار منع ذبح الإناث بصورة معيبة، كما ذكر الجزارون الذين قالوا إن القرار استثنى أنواعاً كثيرة من الإناث، ولكن المحليات استقلت القرار وفرضت رسوماً باهظة بلغت أكثر من خمسين جنيهاً من أجل تحديد النوع الصالح للذبح من الإناث، وهذا ما دفع الجزارين للجوء إلى الذبيح الكيري في الوكالات والمنازل المهجورة، وعلى أطراف الأحياء النائية وخلط لحوم الضأن بالماعز والبقر بالأبل وغيره من الممارسات الخاطئة.
أمراض منقولة!!
لم تنته مأساة تغيير اللحوم في هذا الحد، بل جلبت معها مأساة أخرى ناتجة أيضاً من الذبيح الكيري، وهي انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، بحسب مصدر طبي. وأشار ذات المصدر إلى أن المواطن وخاصة في أم بدة مقبل على مأساة حقيقية من خلال انتشار الذبيح الكيري، وهو بحسب كثيرين – العامل الرئيس في نقل الأمراض بين الإنسان والحيوان. وأرجع ذلك إلى أن هذا كله ناتج عن التعنت الذي تمارسه الجهات الرسمية في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم، وكذلك المحليات التي أصبحت لا تهتم بالصحة مطلقاً، واتجهت لجمع الرسوم والجبايات من المسالخ والجزارين على حد سواء.
التلجين سبب التزوير
وكشف عدد من الجزارين أن الجهات المختصة استغلت قرار منع ذبح الإناث وأصبحت تطلب مبلغ (52) جنيهاً نظير ذلك، ما جعل الجزارين يلجأون مضطرين إلى الذبيح الكيري رغم خطورته، وأشار إلى أن عملية الإشراف على الإناث لاختيار التي يمكن ذبحها، وهو ما يعرف بالتلجين لا يستحق أكثر من جنيهين فقط، لأنه عملية لا تحتاج لأي نوع من الجهد، لكن الجهات تعدها مصدراً للجبايات

صحيفة اليوم التالي
أ.ع[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. هذا ليس بجديد.وازيد من الشعر بيت: نسيتو لحم الحمير المقبوض في سوق ليبيا قبل زمن ليس ببعيد؟؟؟؟ اها في اكتر من كدا. يعني الباكل لحم ضان مخلوط مع ماعز او جمل افضل والا شنو يااااااااااااااااا؟

  2. [SIZE=6][SIZE=6] اختلط الحابل بالنابل

    [FONT=Arial]وعم الفساد

    وعم الكذب والنصب والاحتيل

    وتفشت ظاهرة تعاطي الحشيش والمخدرات والمسكرات والجهر بالمعاصي بمختلف انواعها والدعارة في اوساط الشباب من الجنسين

    والعاصمة والمدن الكبيرة تنوم وتصحو على صخب الخفلات بانواعها التخرج من الجامعات حتى رياض الاطفال وحفلاتع الزار والرحلات المختلطة

    وحفلات اخرى ليس لها سبب معين او مناسبة معينة انما الدافع لها هو

    الشيطان
    عودوا الى الله قبل ان تحل علينا لعنة السماء واني لاراها اقرب الينا من حبل الوريد الحكومة لن تستطيع معالجة كل الظواهر السالبة ولابد ان تتضافر جهزد الرجال المخلصين والحادبين غلى مصلحة الانسان السوداني الذي ضاع بين امواج العولمة

    وكل ذلك يرجع الى البعد عن الله وترك التمسك بالسنن النبوية[/FONT][/SIZE]

  3. [SIZE=5]دي حتى المصريين ما سبقونا بيها ..أي نعم زينا في لحم الحمير
    حقو نسجلها براءة إبداع …مافي ضمان يمكن يلطوشها مننا ونطلع من المولد بدون لحم
    والضنب لصقوا بشنو ؟ بالصمغ ولا غراء ؟[/SIZE]