الفاتح جبرا

بس الظروووف

بس الظروووف
[JUSTIFY] شئ مؤسف ومحزن يمكن أن يصلح كمؤشر لحالة عدم الإستقرار السياسي التي إستطالت لعقود من الزمان جراء التصارع حول السلطة والتكالب على السلطان والعمل على تدعيم المصالح الحزبية بدلاً عن الوطنية .. تخيل معي عزيزي القارئ أن يكون هنالك طفل واحد من كل ثلاثة أطفال بالبلاد مصاب بسوء التغذية (المزمن) !
هذه الإحصائيات التي أفرزت هذه النسبة لم تقم بها منظمات (دول البغي والإستكبار) المشكوك دوماً في صحة مصداقيتها بل صرحت بها وزارة الصحة الاتحادية التي أعلنت عن إصابة مليون و «800» ألف طفل بسوء التغذية المزمن بالبلاد بلغت نسبة الوفاة فيها «40%».
شئ مقلق حقاً إذا علمنا ان خطورة الإصابة بسوء التغذية تكمن في ارتباطه بوفيات الأطفال والتأثير المباشر على النمو، فضلاً عن افتقار الطفل المصاب لنسبة «10%» من قدراته العقلية (وح نقود العالم أجمع) !
الشئ المقلق أكثر هو أن هذا المرض إن لم تتم معالجته في بداياته فإنه من الصعوبة بمكان علاجه بعد عمر السنتين (يعني القصة عايزه ليها سرعة) و متابعة صحية للأمهات منذ فترة الحمل (قال متابعة قال هي الولادة ذاااتا بى قروش) !
وزارة الصحة مشكورة على هذا الجهد الذي بذلته في تحديد نسبة الإصابة بهذا المرض ويا ريت لو برضو عملت لينا إحصائية تاااني (للناس الكبار) أي البالغين حتى نعلم (بالمرة) نسبة عدد الأشخاص المصابين بسوء التغذية من أفراد (الشعب الفضل) فكل الشواهد تؤكد بأنها نسبة محترمة بعد أن إختفت وجبة الغداء وحلت بدلاً عنها وجبة (الساعة ستة) التي ألغت وجبة (العشاء) ! وتغيرت المكونات الغذائية التي كان يتناولها المواطن من لحوم وفاكهة وتحليات إلى (طعمية) و بوش و(فول حاجات) !
ولأن (سوء التغذية) يؤثر على القدرات العقلية بنسبة 10% كما أوردت هيئة الصحة العالمية فهذا يفسر لنا تماما حالة التبلد والشلل الذهني التي أصابت أفراد (الشعب الفضل) فأصبح غالبيتهم متجهمو الوجوه زائغو النظرات (زي الرايحه ليهم حاجة) !
الحل شنو؟ وكيف يمكن أن نوفر الغذاء ؟ وعلى الرغم من فشلنا في الزراعة (المروية) فإن السيد وزير المالية يري أن المشكلة في (المطر) لذا فقد وجه سيادته بالتحضير لصلاة إستسقاء (كاااربة) إذا إنهمر بعدها الماء من السماء مدراراً لم يجد الأرض المحروثه ولا التقاوي (الما فاسدة) ولا الأسمدة (الما مضروبة) فتخرج الأرض لنا (رغم عدم التجهيزات للموسم الزراعي) حباً وقمحاً وثمراً يسر الناظرين ياكل منه الطير والإنسان والحيوان فيصبح في مقدور الجميع أكل لحوم الضان والابقار فتمتلئ اجسادهم بالبروتين ثم يشربون من ألبانها حتى يرتوون ثم بعد ذلك إلى الفاكهة يتجهون فيحلون بما لذ وطاب من البرتقال والأعناب حتي إذا (عملو ليهم بعد داك) check-up وجدوا أنهم في الصحة يرفلون وما عندهم سوء تغذية ولا يحزنون !

كسرة : أقيمت في إحدي الدول الأوروبية مسابقة عدو مسافات طويلة للقطط ففاز لدهشة الجميع القط المشارك بإسم السودان مما حدا بزملائه أن يوجهوا له السؤال :
– دي عملتها كيف بالله؟
– والله إنتو ما عارفين حاجة ساااكت .. أساساً أنا كنتا (نمر) .. بس الظروووووف

كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو)+(و)+(و)+(و)

كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(و)+(و)+(و)

[/JUSTIFY] الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]

‫3 تعليقات

  1. الظروف ؟!
    طيب والناس العملوا كتوف ؟!

    من مالنا ودمنا ، ولكن عزاؤنا في الحديث : كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به

    كسرة غضب :
    لوعثرت بغلة بالعراق لسئل عمر “رض ” عنها لمَ لم يمهد لها الطريق …[B]بغلة[/B] يا بغالا تسعى في الأرض

  2. [FONT=Arial Black][SIZE=4]ياريت لو توجه المقال ده لي حسب الرسول المناضل البرلماني العايز يزيد عدد الاطفال رغم انو الموجود حاليا يعاني من سؤ التغذية…فعلا هم يضحك وهم يبكي[/SIZE][/FONT]

  3. حقيقة ذى كتاباتك ما لاقتنى بتتناول كل انواع المواضيع بسخرية ولكن دون اسفاف ….امنية يا ريت تبقى رئيس وزراء ونشوف السودان ده ح يبقى كيف