حوارات ولقاءات
محمد زكي: أنا من أسرة ختمية وجذبتني المواقف المشرفة للأنصار
* محمد زكي اسمح لنا أن نعود بك للوراء قليلا؟
– على الرحب والسعة.
* متى بدأت علاقتك بالإمام؟
– علاقتي بالإمام بدأت منذ الثانويات عندما كنا في تنظيم الطلاب الأنصار علما بأنني من أسرة ختمية.
* من أسرة ختمية ولم تذهب إلى مولانا؟!
– المواقف المشرفة والفكر النير جذبني لهذا الكيان الأنصاري.
* هل تعرضت للاعتقال من قبل؟
– أنا مؤسس جمعية حقوق الإنسان وتنظيم الطلاب الأنصار بالجامعة الأهلية، وقد تعرضت للاستدعاء والاعتقال عدة مرات.
* كيف بدأت علاقتك المباشرة بالصادق المهدي؟
– العلاقة المباشرة بدأت بعد العودة في “تفلحون”، عندما تم اختياري سكرتير الإعلام والمعلومات العامة بالمكتب الخاص.
* كنت محظوظاً؟
– كنت محظوظا جدا ورافقته في كل سفرياته إلى الخارج والداخل.
* كيف تصفه بعيون قريبة؟
– هو إنسان (ما عادي) وأنا في غاية السعادة أن أكون من المقربين له وأحمد الله على ذلك وهو مدرسة نحن تلاميذها.
* هل تشعر بأنك تخدمه على نحو أفضل؟
– كلما أقدم له من خدمة أشعر بالتقصير لتعامله الجميل معي ومع غيري فهو حبيب ونحن نحبه متعه الله بالصحة والعافية وأن يحقق له كل يتمناه لهذا الوطن العزيز.
* لا بد أنك تفتقده كثيرا هذه الأيام؟
– نعم والله أفتقده كثيرا وتأثرت بذلك وتألمت كثيراً.
* لماذا تألمت والإمام باذل عمره للعمل السياسي؟
– هي أول مرة نفترق منذ عملي معه وحينما ذهبت لوكيل النيابة لطلب الزيارة طلبت منه أن أبقى معه داخل السجن وتمنيت ذلك والحبيب الإمام في قلوبنا.
* رغم الغياب وحيرة الأنصار؟
– رغم الغياب، فهو حاضر دوماً بأفعاله وأقواله ومواقفه الفذة الجليلة ونحن نحبه وهو يحبنا كثيراً.
* هل كنت موجوداً عندما تم اعتقالة؟
– نعم كنت حاضرا وكنا قادمين من منطقة الولي الحلاوين- وكانت الزيارة ناجحة.
* الاعتقال حدث الساعة كم؟
– في تمام الساعه الثامنة مساء حضر ضابطان في غايه الاحترام والتهذيب.
* من كان معك من الأنصار في تلك اللحظة؟
– كان معي الحبيب محمد أحمد الصادق وطلبوا لقاء الإمام.
* ألم تكن هناك مقاومة للاعتقال؟
– أبداً.. أبداً.
* ما الذي جرى بعدها؟
– بعدها جهز الإمام حقيبته وذهب معهم برفقة أبنائه.
* هل بدا قوياً وثابتا؟
– كان متماسكا قويا كعادته.
* هل كنت تتوقع أن يتم اعتقاله في هذه الأجواء؟
– أنا شخصيا لم أتوقع أن يتم اعتقاله نسبة لجو الحوار والتسامح وفي نفس الوقت كنت في غاية القلق والانزعاج وهذا تصرف غريب لم أجد له مبررا.
* كيف هو الآن؟ طمئنا عليه..
– هو بخير وصحة جيدة ولله الحمد.
* هل زرته؟
– نعم زرته ظهر الخميس ووجدته يعامل بصورة طيبة وهو بروح معنوية عالية.
* ألم يشتك؟
– لا، هو موجود في غرفة منفردة بسجن كوبر ويطلع على الجرائد يوميا ويمارس الرياضه والقراءة.
* كيف هي غرفته في السجن؟ صفها لنا..
– صراحة لم أر الغرفة، والمقابلة دائما تتم في الاستقبال.
* هل هي غرفة أم زنزانة؟
– غرفه داخل سجن كوبر والمعاملة كريمة.
* سمعت أنها نفس الغرفة التي حبس فيها الدكتور حسن الترابي؟
– ما عندي فكرة.
* حسنا، قلت إنه يمارس القراءة.. فما هي نوعية الكتب التي طلبها؟
– كتب في السيرة النبوية والسياسة والأدب وغيرها..
* بم أوصاك عندما التقيته صباح الخميس؟
– أن أبلغ سلامه لكل الأحباب والاطمئنان على صحته وأن الاعتقال لن يثنيه عن مطالبه المشروعة والحل السياسي وتجنب العنف هو الأفضل وعدم التعامل بردود الأفعال.
* هل يسمح له بلقاءات أخرى؟ فقد قرأت أن قياديا بالوطني زاره وكذا محامي الشعبي؟
– طلب الزيارة من وكيل النيابة ومعاملته كريمة وزاره العديد من الشخصيات.
* هل تعتقد أنهم سيقدمونه لمحاكمة؟
– القضية سياسية وأنا أتوقع الإفراج عنه في أي لحظة.
* بصراحة يا محمد ما رأيك في الذين يزعمون أن ما يحدث للإمام الآن مجرد مسرحية متفق عليها؟
– ماذا تعني بالمسرحية؟
* مثلاً يتم اعتقاله ليكسب في صفوف المعارضة ويتماسك حزبه بعدها يذهب بهم جميعا إلى مائدة الحوار؟
– هذا كلام فارغ يطلقه خصوم وأعداء الإمام، نحن الوحيدون الذين تصدينا لهذا النظام وعرض علينا المشاركة عدة مرات فرفضنا، ونحن لسنا مع المشاركة في الحكم ولكن مع كيف يحكم السودان ونطالب بإطلاق سراحه فوراً.
* ولكن في نفس وقت المحنة أعلن الإمام تمسكه بالحلول السلمية عبر رسالة لأنصاره؟
-الحبيب الإمام رجل حكيم ورجل أمة ودائما يدعو للحلول السلميّة.
* ما دافع الدعوة لتلك الحلول السلمية؟
– لأن السودان محاصر من كل الجهات (يكون أو لا يكون) والعناد والانفراد يعقد مشاكل السودان، وهو رجل همه الأول والأخير الوطن، والمهدي وطني ويحب بلده دون نفاق.
* ما المشكلة إذن؟
– النظام غير جاد فلابد من كلمة سواء.
* أين عبد الرحمن وبشرى مما يجري؟
– عبد الرحمن وبشرى إخواني وأحبابي ويحبان الإمام حبا جما.
– لماذا لزما الصمت؟
– يمكنك أن توجه لهما ما يخصهما من أسئلة.
* حسنا، هل تلقيتم اتصالات دولية تطمئن على وضع الإمام؟
– كثيره جدا، نادي مدريد، المنتدى العالمي للوسطية، الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة، حقوق الإنسان.. كل المنظمات الدولية والعديد من الشخصيات الاعتبارية.
* بمناسبة منتدى نادي مدريد ما هي الزيارة التي صحبت فيها الإمام ولا زالت عالقة بالذاكرة؟
– كل الرحلات أسعد بها وأحمد الله على الرفقة وسعدت كثيرا برحلة الفلبين ومنحه جائزة قوشي للسلام برفقة عدد من الأحباب والحبيبات.
* هو كثيرا ما يرى في المنام شجرا يتحرك.. ألم يخطرك بأنه رأى في المنام أنه سيعتقل؟
– دائما ما يرى فى المنام أنه حر طليق.
* من الذي يعد له الرسائل والخطابات؟
– كل ما يكتبه يعرضه على لجنة ويقول لنا: “نصف رأيك عند أخيك وأختك” ونحن أيضا في المكتب.
* كيف يتابع الأخبار والأوضاع العامة في العادة؟
– أقدم له كل يوم وفي الصباح الباكر كل الصحف السياسية والاجتماعية والإنجليزية بالإضافة إلى كل ما يصدر في النت من صحف عربية ودولية والمجلات بعد أن أنتقيها.
* أمنية أخيرة؟
– أتمنى للإمام الصحة والعافية وأن يحقق له رب العالمين كل أمانيه وأن يرى الوطن العزيز كما يتمناه وأن ينعم بالحرية والكرامة ويرجع سالما لأحبابه وأنصاره ويصرف عنه كل مكروه.
صحيفة اليوم التالي
أ.ع
[B]أقتباس: هو كثيرا ما يرى في المنام شجرا يتحرك.. ألم يخطرك بأنه رأى في المنام أنه سيعتقل؟
– دائما ما يرى فى المنام أنه حر طليق.انتهى الاقتباس [/B]
[COLOR=#FF3600]طالما يرى فى المنام شجرا يتحرك معناها دى شجرة الجماعة عشان كدة أوعك تقطع صفقة شجرة عشان ما يجيك الدعم السريع [/COLOR]