أصدقاء ماو
المهم قرائي الأعزاء في غمرة الاعتداد بهذه العلاقة الإستراتيجية مع الصين التي تصادفنا منذ أن تطأ أقدامُنا «السفنجات» إلى الكثير من المنتجات.. نخشى أن تهزمها الأوصاف التجارية الرديئة للمنتجات المستوردة عندما تكون أقرب للمضروبة أو الهالكة.. ثم إن الحماسة والنشاط الذي يعمل به هؤلاء الصينيون نحتاج لإيقاعه متجاوزين ظروفنا الكثيرة التي تهزم العزامات.. وما رمزية طرح السياسات الكبرى وانهزامها على أرض التنفيذ، من اطروحات للنفرة الخضراء والنهضة الزراعية، والتي حصيلتنا منها دائماً دون الطموح إلّا دليلًُ على أننا ما زلنا نعاني للبعد ما بين التنظير والواقع، الأمر الذي يهزم مشروعات البلد الكبرى، ثم إن التنوع الذي يشكل الأطياف الديمغرافية للسكان أصبح هو في حد ذاته محلاً يختلف فيه على الاتفاق على مشروع قومي كبير ووطني ناجح، قوامه السكان وتنميتهم ورفع مقدراتهم ودعمهم بالتقانات والوسائل الانتاجية والتمويل والشراكات الذكية، وغيرها من خطى قائدة.. إذن نحتاج لنظرة أخرى نحو ما قاد الصينين للوصول إلى المكانة المرموقة التي تحققت بطرق مميزة، رغم الصعوبات التي كانت تعيشها الصين.. عموماً وتعميقاً لمبدأ الاستفادة من التجارب العالمية.. هناك وجوه أخرى لما نراها في تجارب دول كثيرة كانت عبارة عن مزارات للساسة والتنفيذيين وأشباههم وما زالت عبارة «الاطلاع على التجربة الـ…» تراوح محلّها والحال في حاله.. فهل يختلف الأمر مع الحزب الشيوعي الصيني؟ وهل يصبح «أصدقاء ماو» الأكثر استفادة من التجربة الشيوعية الصينية.. «نيهاو..».
آخر الكلام:- علينا الآن البحث عن مشروع الاتفاق على الوطن، ومن ثم محاولة تطبيق سيل التجارب التي اطلعنا عليها في كل المجالات.. وأدعوكم لتأليف تجربة سودانية تصبح مزاراً اقليمياً وعالمياً وكونياً.. «أها اقعدوا عافية لذلك الحين».. [/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]