الفنان الراحل علاء ولي الدين رفض معهد السينما قبوله لبدانته وتوقع وفاته قبل ايام
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه علاء ولي الدين، ورسمه البسمة على وجوه الملايين، إلا أن دخوله المجال لم تكن سهلة، حيث لم تقبل به لجنة تحكيم معهد السينما في البداية نظرًا لوزنه الثقيل وشكله غير الوسيم في نظرها، مما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة وكانت نفس الإجابة تنتظره في كل مرة، بل ونصحوه بالابتعاد عن مجال التمثيل لأنه لا يصلح.
جاء ذلك بعد أن اشترط عليه والده ألا ينصرف عن دراسته الجامعية وأن يجعل من التمثيل وظيفة ثانية حتى لا تتحكم فيه المهنة وإن انصرفت عنه يستطع أن يعتمد على وظيفة أخرى محترمة، فلبى علاء رغبة والده والتحق بكلية التجارة وتخرج فيها عام 1985، وبعد المحاولات الفاشلة في دخول معهد السينما، ساعده على دخول المجال صديق والده المخرج نور الدمرداش، فدخل أكاديمية نور الدمرداش وتعلم كل ما يخص التمثيل.
يُعد دوره في مسلسل «زهرة والمجهول» للفنانة ليلى علوي، أول الأعمال التي لفتت النظر إليه، وفي السينما لعب أدوار ثانوية كثيرة خاصة في أفلام الفنان عادل إمام منها «المنسي، الإرهاب والكباب، بخيت وعديلة، الجردل والكنكة، النوم في العسل»، وكان دائما يعتبر أدواره في تلك الأفلام هي محطة أساسية في مشواره الفني، وشارك في أفلام أخرى «حلق حوش»، «آيس كريم في جليم» و«هدى ومعالي الوزير»، حتى جاءت فرصته في البطولة المطلقة وقدم فيلم «عبود على الحدود» ثم فيلم «الناظر» و«ابن عز» ولم تشأ الظروف أن يكمل فيلمه الأخير «عربي تعريفة».
وقد حقق الفنان الراحل نجاحًا كبيرًا في فيلم «الناظر» وتعدت إيراداته 18 مليون جنيه عام 2001، لم يحالفه الحظ كثيرا في فيلمه «ابن عز»، لذلك فكر في الاعتزال وربما يعود هذا التفكير لشعوره الدائم بقصر عمره، فكثيرا أبلغ صديقه الفنان محمد هنيدي بما يشعر به إلا أن ذلك الحديث لم يخرج عن حيز الضحك والهزار من صديقه، وقبل وفاته بعدة شهور قام بشراء مقبرة في مدينة نصر، وعندما تعجبت والدته من فعله قال لها: «ده البيت الأخير اللي هنروح فيه»، كما اشترى من السعودية المسك الذي يُغسل به الموتى وأوصى أخاه إذا مات أن يغسلوه به، وقد أرجع الأطباء سبب وفاته لكومة السكر المفاجئة التي أودت بحياة فنان البسمة، حيث أنه كان مصابًا بمرض السكر منذ أن كان في التاسعة عشر من عمره.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]