رأي ومقالات

د. بلسم فريد أبو الفتوح: التسلية بالحب

كلمة من حرفين صغيرة في الحجم عظيمة في المعنى انها الكلمة التي تحدد مسار حياتنا وهي تحولنا من وحوش الى ملائكة ويمكن في عدمها ان نصبح العكس انها كلمه (الحب)
في قديم الزمان كانت هذه الكلمه لا يقولها إلا من يعنيها اما الان فكلمه احبك استهلكت وفقدت معناها اتعجب من اشخاص ينطقون هذه الكلمه على اي شخص، فأصبح من الطبيعي ان تسمع الفتاة او يسمع الشاب هذه الكلمه في اليوم اكثر من مرة من عده اشخاص حيث تدخلت في هذه الكلمه المصالح الشخصية فالغزو الفكري الي يجتاحنا جعل بعض اصحاب النفوس الضعيفة يستخدمون هذه الكلمه من اجل هدم حياة اسره بأكملها

فإذا تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي تجد الشبان والشابات يتحدثون مع كل شخص بمنطلق انهم يعيشون معهم نفس حاله الحب وذلك لأغراض شخصيه مثل ان تضمن الفتاة ان يحول لها صاحب المال الانطوائي الذي يشعر بالوحدة المال لها كل يوم اما عن طريق الرصيد او عن طريق البنك فهو يجد نفسه ضحية لعب بالمشاعر فقط لكي يكون البنك الذي تصرف الفتاة منه كل احتياجاتها الماديه.
وحتى لا اظلم الفتيات هناك شباب ايضا يستغلون الفتيات الاتي يعشن حاله من الوحدة العاطفيه او البلوغ في المشاعر العاطفية تجاه الجنس الاخر مبكرا او ان يكن ضحية كبت عاطفي ناجم عن عدم ثقة الوالدين في بناتهم الامر الذي يجعل الفتيات يثقن في اول حب حتى لو كنا يعلمن ان هذا الشاب غير وفي .
لقد اصبح من الطبيعي الان حينما تسال شخص ما عن حسابه في الفيس بوك يرد لك قائلا اي حساب تريد الخاص بالعمل ام الخاص بالأسرة ام الخاص بالتعرف على الفتيات حيث تلاحظ على حسابه الخاص بالفتيات في قسم المعلومات الشخصية معلومات لا علاقة لها بواقع الشاب على الاطلاق فتجد في خانه المهنه / طبيب في الولايات المتحدة الامريكية وانه حاصل على شهادات عليا في مجاله وانه غير متزوج وقد جاء اجازة الى البلاد من اجل التعرف على شابه جميله يتزوجها وتذهب معه الى امريكا لكي يعشوا الحلم الامريكي سويا وكذلك يضع صورة لسيارة ربما يكون في الحقيقة هو فني الصيانة الذي صانها فقط لإثبات انه يملك افخم السيارات الامر الذي يجعل الفتاة تقع في غرامه وتحلم بالسفر وللأسف بمجرد ما تنطبق عليها مواصفات اللعبه يتعرف عليها ويبهرها بسيارته المسروقة او التي تسلفها من شخص ما او اجرها وكذلك يأخذها الى احدى المطاعم حيث يوجد امام الفتاة في الطاولة الشوكه والسكين الامر الذي يبهرها بهذا الشاب وتقع في غرامه وبعد ان يأخذ ما يريد يظهر لها وجهه الحقيقي ويكشف لعبته القذرة ويبحث عن فتاة اخرى .
للأسف اصبح الحب في زمننا الان عبارة عن لعبه مسليه لأصحاب النفوس الضعيفة اسال الله ان يحمي شبابنا ويهدينا الى الخير.

عمود خمس دقائق
التسلية بالحب
بقلم / د. بلسم فريد أبو الفتوح
صحيفة الوطن
مايو -2014 /م

تعليق واحد

  1. [SIZE=3][B]إذن المصيبة في البنات الاتي ينخدعن بهذه السهولة لأنهن ماديات بالدرجة الأولي وأغلب البنات هذه الأيام ماديات بالدرجة الأولي فالمادة عندهن أول شيئ ينجذبن له وليس مهما عندهن خلقه وشخصيته وليس مهما كيف جمع ماله فطالما أنه يملك العربية الفارهة والشقة الفخمة فأغلبهن لا يمانعن من الإرتباط به ولو مؤقتا فالأخلاق تسري على الجميع وليس الرجال فقط ومن تفرط عليها لوم نفسها أولا وأخيرا وليس إلقاء اللوم على الرجال فقط وهنا المكيال يجب أن يكون واحدا فلن يستطيع الشاب مس شعرة من الفتاة دون رضائها فدعونا من لعب دور الجلاد والضحية في نفس الآن[/B][/SIZE]