رأي ومقالات
الطيب مصطفى: قال سبدرات إنني قلت إنني كنت أتقاضى أعلى مرتب في السُّودان ولكن هل صدق سبدرات ؟!
عندما تم تدشين شبكة أريبا في حضور السيد رئيس الجمهورية وسبدرات أعلنت في كلمتي أنه قد آن الأوان في هذا الاحتفال لحسم النزاع وإثبات حق كلٍّ من سوداتل وشركة (MTC) في رخصة موبيتل لا الانحياز لسوداتل ومنحها الرخصة بالكامل.
بمجرد أن عدتُ من ذلك الاحتفال تحوَّل ذلك الفرح إلى ما يشبه المأتم في الهيئة بخطاب من سبدرات يُلغي فيه قراري أو الأحرى قرار الهيئة القومية للاتصالات التي كانت تعمل كمؤسسة يُتخذ فيها القرار بصورة مهنيَّة فما كان مني إلا أن كتبتُ استقالتي وقدمتها لرئيس الجمهورية وذهبتُ إليه وحتى أُزيل عنه الحرج لأنه كان متنازعاً بين سوداتل التي كانت تحظى بقوة معلومة وبين الهيئة التنظيمية المنوط بها إقامة العدل بين الشركات المتنافسة بعيداً عن الانحياز إلى أي مركز قوة مهما بلغت سطوته.. حلفت عليه (طلاق) أن يقبل استقالتي وأرحته بذلك الفعل كثيراً.
إذا كان سبدرات قد حكم بمنح الرخصة لسوداتل مثلما حكم لصالح شركة ميتكوت التي كان يمثلها في قضية الأقطان فقد جرَّ ذلك على السُّودان بلاءً عظيماً فقد تقدمت شركة (MTC) الكويتية بدعوى أمام مفوضية الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي United Nations Commission for International Trade Law (UNCITRAL) حيث تنص الاتفاقية على الرجوع إلى هذه المفوضية في حالة الخلاف بين الشركاء وكنتُ على يقين أن الجانب الكويتي سيكسب القضية وشكَّل ذلك ضغطاً على سوداتل التي دخلت في تفاوض مع الشركة الكويتية أدى إلى بيع حصة سوداتل (69%) وكان ذلك القرار بمثابة قاصمة الظهر لسوداتل كما شكَّل ضربة قاصمة للاقتصاد السُّوداني.
نعم لقد أُصيب الاقتصاد السُّوداني في مقتل جراء ذلك القرار الذي يُفقد السُّودان عشرات وربما مئات الملايين من الدولارات كل عام من الأرباح السنوية المستحقة لشركة MTC أو زين الكويتية التي باعت كل شركاتها في إفريقيا والتي تجاوزت العشر ولم تُبق إلا على فرعيها في كل من السُّودان والمغرب بينما استثمرت سوداتل في موريتانيا والسنغال وغانا بعد أن باعت موبيتل!!
حتى لا نذرف مزيداً من الدموع على فقدان السُّودان وسوداتل الدجاجة التي تبيض ذهباً سأقفز من هذه الكارثة التي تسبَّب فيها صاحبُنا الذي لا تنقضي عجائبُه والذي ظلَّ يُلحق الأذى بالسُّودان أينما حلَّ سواء كان وزيراً أو محامياً أو موظفاً أو منتمياً لأي تنظيم سياسي أو اجتماعي.
لكن هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟
قال سبدرات إنني قلت إنني كنت أتقاضى أعلى مرتب في السُّودان ولكن هل صدق سبدرات ؟! أم أنه كالعهد به لا يتنفس إلا كذباً؟
لكن قبل الإجابة عن السؤال: إذا كنتُ أتقاضى أعلى مرتب هل استقلت في إباءٍ وشمم وهل يستقيل الناس في السُّودان من وظائفهم الرفيعة أم أن إحدى آفات السُّودان تتمثل في الصراع على السلطة والثروة؟!
أهي محمدة أم منقصة أن أنتصر للحق وأن أرفض أن يُداس عليه بحوافر من ظلوا طوال عمرهم يناصبونه العداء ولا يدافعون إلا عن الباطل؟ أهي محمدة أم منقصة أن أنتصر للحق وأتنازل عن منصب معتبر؟
حتى لا أجزم بما لم أسمعه بأذني أقول إن سبدرات قال لمن أثق فيه ثقتي بنفسي إنه أُجبر على اتخاذ الموقف الذي أدى إلى استقالتي وأنا أعلم أن سبدرات وأشباهه لا يحتاجون إلى أكثر من إشارة لكي يستجيبوا فمتى كان الرجل صاحب مواقف يضحِّي في سبيلها وهو الذي ظل يلهث خلف شهواته بأبخس الأثمان؟!
وجدتُ الهيئة القومية للاتصالات عندما جئتها مديراً وبشهادة وكيل وزارة الإعلام والاتصالات الأستاذ عبد الدافع الخطيب قاعاً صفصفاً من الضعف والهزال وكانت رغم أنها الجهاز التنظيمي المنوط به الرقابة والإشراف على شركات الاتصالات التي تمنح العاملين بها أعلى المخصصات .. كانت تعاني من أسوأ شروط خدمة في السُّودان وكانت تشهد استقالات شبه يومية من المهندسين.. تمكنتُ خلال أشهر معدودة من إقناع وزارة المالية والقطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء أنه ما من سبيل لقيام الهيئة بتحرير قطاع الاتصالات ما لم نحسِّن من شروط خدمة العاملين فيها بما يمكِّن من جذب أفضل الكفاءات التي يمكن أن تقود عملية تحرير القطاع وتمكَّنّا والحمد للـه من ذلك ولذلك أظن أنني كنت أتقاضى أعلى مخصصات بين مديري الهيئات الحكومية لأن الهيئة تميَّزت بشروط خدمة لا يوجد شبيه لها بين الهيئات الحكومية أما بالمقارنة مع القطاعات الأخرى مثل البترول ومديري شركات الاتصالات مثلاً الذين يتقاضون مرتباتهم بالدولار فلا توجد مقارنة البتَّة.
الطيب مصطفى- الصيحة
الرد عاوز شويه تسخين بعدين ما جاب سيرة شبكة السيقان
ونحن فى انتظار ذلكم الكيل غير اليسير !!!!!
عمنا الطيب مصطفى لك التحية و الاحترام انا من المتابعين لكتاباتك الجريئة و انتقاداتك القوية لكل ما هو ضد مصلحة السودان و لكن ارى في الفترة الاخيرة قد اخذت و قتا طويلا و اضعت زمن القراء في الرد و الاتهامات على سبدرات فأني ارى انه لا داعي بأن تسير في هذا الطريق اكثر من ذلك فأن كان ثمة خلاف بينكم في قضية معينة مهما كانت فلا يوجدادنى مبرر ليشوه كل واحد منكم صورة الاخر فأنت لك معجبين و متابعين لكتاباتك و انا واحد منهم فلا تضيع وقتنا في امور لا فائدة من وراءها,,,
المهندس المجاهد الطيب مصطفى لا اسكت الله لك حساً ونصرك على أعدائك وهم كثيرون ومنهم هذا الذي يأكل أموال الناس بالباطل وهو يعلم تماماً ..
وقد قالوا في أمثال سبدرات : إذا كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإذا كنت تعلم فالمصيبة أكبر . بمعنى أن مصيبته أكبر وما له في الآخرة من خلاق .
سبدرات يعلم أن ما يفعله حرام في حرام ولكنه تربى على ذلك .
الخطأ لماذا وكيف تم تعيينه في وزارة التربية والتعليم ثم لماذا وكيف تم تعيينه وزيراً للعدل وهو ليس مؤهلاً لكلتا الوظيفتين .
أعتقد أنه الفساد المركب وأخشى ما أخشى أن يطال الفساد مسئولين كبار ، لأن سبدرات عشان يضمن مأكلته تعود أن يؤكل معه متنفذين لحماية ما يأكله ولحماية نفسه .
الشيخ الطيب مصطفى المهندس المجاهد رغم اختلاف وجهات النظر في بعض الأشياء القليلة جداً إلا أنني أحترمك وأحترم توجهاتك وأحبك في الله .
فلا تخشى في الحق لومة لائم – وفقك الله وسدد خطاك .
والله لولا أنهم حاربوك بكل قوة لإبعادك من صحيفة الانتباهة وتحجيم منبر السلام العادل – كان لك أن تترشح لرئاسة جمهورية السودان ومعك الوالي الهمام محمد طاهر ايلا وأسأل الله أن يجعلكم زخراً للسودان والسودانيين .
نبحث عن أشخاص وطنيين في هذا الزمن العجيب فلا نجد إلا القليل – اللهم لطفك بالسودان يا رب العالمين .
يا أستاذ الطيب ..السلام عليكم و اسمع كلامي دا كويس ..ياخي لو سمحت ما تنشرو هنا غسيلكم الوسخان انت والتاني البشبهك الاسمو سبدرات..دا صراع مصالح ليس الا و ربما حرب بالوكالة وأرجو منكما انتو الاتنين لا تدعو بطولات وهمية فكلاكما منيل بستين نيلة..تدعي الحرب علي الفساد..طيب يا اخي الكريم ابدا ما شفت قرايبك اخوان الرئيس ونسايبه وزوجاته و اهله كيف عاملين مع الفساد الممنهج و المقنن..جاءو حفاة عراة من الحلة الاسمها حوش بانقا و خلال مدة وجيزة اصبحو من أثري أثرياء البلد وكل ذلك بالنهب و الكومشينات والرشوة والاستغلال باسم الرئيس..يا راجل مالك أعمي ولا أحوص ماك بتشوف الا سبدرات..صحي سبدرات راجل كل حكومة، مع مايو اليسارية لما تشوت يسار و مايو الاسلامية لما تتجه يمين واتحاد اشتراكي اذا دعا الامر ..انقاذي لما الانقاذ في السلطة ,,ما عندو بوصلة الا مصالحه الذاتية ويأكل علي كل الموائد,,دا معروف عن سبدرات ،،بس انت وهو مافي فرق،،انتو مثالين لتدمير السودان ،،واحد مثقف كل سلطة و التاني يدعي التقوي والمعرفة وفي داخله ديكتاتور,,,
اتذكر موضوع رخصة موباتل وكان الصحفي عادل الباز هو من يكتب في الموضوع لوسائل الإعلام والحقيقة تقال إن الطيب مصطفي دافع عن الحق دفاعاَ قوياَ وكان يقف في صف موباتل وهي شركة أجنبية وقام بتقديم إستقالتة لهذة الأسباب لكن لم يقف معة أحد لان هذة كانت فترة الإذدهار والنهب لليزان