جعفر عباس
الرئيس مرسي عملها في رشيدة
كان ذلك قبل نحو أكثر من عام، وقد قبلت رشيدة أن يتزوج بعلها الشيعي الشافعي بمصرية وفاء بوعد قطعته: شوف لو فاز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية سأختار لك بنفسي زوجة مصرية صالحة، و«عملها» مرسي وفاز في الانتخابات، وهكذا تسبب في أن تصبح لرشيدة اليمنية ضرّة مصرية، يعني لم يكن المتضرر الوحيد من فوز مرسي تلك الأحزاب التي رشحت منافسين له، ولم يكن في مقدور رشيدة الاستعانة بالبرادعي او حمدين صباحي او حركة كفاية او شباب إبريل ليشدّوا حيلهم ويسقطوا مرسي حتى تتنصل من التزامها، لأنه فاز و«خلص»، حتى لو سقطت حكومته لأي سبب من الأسباب.
أحيي السيدة رشيدة لأنها إذا وعدت أوفت، حتى لو كان ذلك مؤلما لها بعض الشيء، وربما حسبتها «غلط»، ولم تكن تتوقع فوز مرسي باعتبار أنه كان مرشحا «احتياطيا»، تقرر دخوله الانتخابات بعد رفض قبول أوراق مرشح الإخوان المسلمين الأصلي، ولكن المهم هو أنها كانت «قدّ القول»، ولما تحدثت للصحافة، لم تلطم الخدود لفوز مرسي أو حزب الحرية والعدالة.. المهم في الموضوع أيضا يا جماعة هو أنني كشافعي «أصلي» وليس «انتهازيا» أريد من فاعل خير أن يؤكد لي صحة المقولة المنسوبة الى الإمام الشافعي، لأعرض الأمر على المدام (رغم أنني متأكد من أنها ستقرأ كلامي هذا وستقول: لو فاز فاروق الفيشاوي بالرئاسة سأزوجك مصرية وأخرى إيطالية وثالثة روسية.. لأنها تعرف بقصة حبي مع سعاد حسني ثم كلوديا كاردينالي ثم ناتالي وود الأمريكية من أصل روسي).. وبكل صدق أقول إنني لا أريد الاستيثاق من صحة المقولة المنسوبة الى الإمام الشافعي، لأن «نفسي في زوجة ثانية»، بل على أمل أن أجد إفادة بأن الزواج بسودانية أو بحرينية أو بوركينافاسوية «يحصن»، الرجل الذي ينشد التحصين، وهناك أمر آخر وهو أنني متأكد من أن الرجال العرب الذين ظل بعضهم يدعو «اللهم عجرم نساءنا»، سيدعون بعد السماع بأمر رشيدة اليمنية «اللهم رشِّد نساءنا».
[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]