تحقيقات وتقارير

مشار: لا أعترف بسلفا كرئيس ومجبر على التفاوض معه

[JUSTIFY]قال زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار، إنه لا يعترف بشرعية نظام سلفاكير، إلا أنه مجبر على التفاوض معه من أجل صالح شعب جنوب السودان وللتوصل إلى تسوية سياسية. ونفى مشار في حوار في برنامج «هارد توك» على هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أمس، أن يكون متمرداً كما يصفه البعض، وأكد أنه زعيم لحركة مقاومة تشكَّلت ضد نظام سلفاكير الذي فقد شرعيته بعد انقلابه على شعبه وتدميره لجنوب السودان، وبث روح الفرقة بين أفراد شعبه -حسب قوله-، وأعرب مشار عن قناعته بأن تنفيذ الاتفاق سيواجه صعوبات بالنظر إلى أن سلفا كير غير مسيطر على كافة القوات التي تحارب باسمه، وفي المقابل فإنه يسيطر بشكل كامل على كافة القوات التي تحارب باسمه.. لكنه مع ذلك شدد على ثقته في أن السلام سيعم جنوب السودان في نهاية المطاف ،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
احتفال جوبا خرج العشرات من مواطني دولة جنوب السودان أمس، احتفاءً برئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، القادم من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. بعد أن وقّع اتفاقاً على وقف إطلاق النار مع نائبه السابق وزعيم المعارضة جنوب السودان الدكتور رياك مشار. حيث تدفق العشرات وبشكل تلقائي إلى مطار جوبا وسط هتافات تنادي بإنهاء الحرب بالبلاد.

«لا» حكومة قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إنه بعد الوصول لاتفاق سلام نهائي سيتم الشروع في الترتيب لعقد مؤتمر مصالحة بين المواطنين في العاصمة جوبا، – لم يحدد موعده- وبعدها سيتم البدء في إجراءات تشكيل حكومة انتقالية، جاء ذلك في كلمة ألقاها سلفاكير أمام حشد من مؤيديه في مطار جوبا، عقب عودته من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. بعد أن وقع اتفاق سلام مع نائبه السابق رياك مشار، وهوالاتفاق الذي قال عنه مصدر مطلع بجنوب السودان، إنه مجرد خارطة طريق وسيعقبه اتفاق سلام نهائي عقب التوصل إلى تفاهمات تفصيلية بخصوص ما جاء في خارطة الطريق. وأوضح أن الطرفين وبمجرد وصولهما لتفاهمات سياسية واتفاق سلام نهائي، سيشرعان في الترتيب لعقد مؤتمر مصالحة بين المواطنين في مدينة جوبا، وبعدها سيبدآن في إجراءات تشكيل حكومة انتقالية، مضيفاً: رأيت أن هناك من يتحدثون عن حكومة انتقالية، هذا يتطلب إجراءات عفو عن المعارضة ومصالحة شاملة، وأضاف سلفاكير أنه غادر إلى أديس أبابا في وقت سابق، استجابة للأصوات التي كانت تنادي بضرورة تحقيق سلام مع المعارضة، عبر الجلوس إلى زعيمهم رياك مشار، وأشار إلى أنه لم يلتق وجهاً لوجه مع رياك مشار بمجرد وصوله إلى أديس أبابا، وزاد بقوله: رياك مشار لم يكن يريد أن يقابلني في بداية الأمر، وما حدث هو أن رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين هو الذي التقى بي «أولاً»، وقال لي ينبغي أن توقعا على السلام، فقلت له أنا جاهز إذا وافق الطرف الآخر، لكنهم عندما أخبروا مشار بذلك قال إنه غير جاهز، وطالب بمنحه مهلة سبعة أيام ليتصل بمجموعته، لكن الوسطاء رفضوا ذلك، واستدرك بقوله إن وثيقة الاتفاق الموقعة بيني ومشار تمت صياغتها بعد عدة مشاروات بين الطرفين ووفدينا المفاوضين، جلست مع مجموعتي وأجرينا بعض التعديلات، لكن مشار طلب أن يقوم بتعديل الوثيقة من جديد بالكامل، دون مزيد من التفاصيل عن الرد على طلب مشار، وأضاف سفاكير: هددنا من قبل رئيس الوزراء الأثيوبي رغم أنه وصف التهديد بأنه كان على سبيل المزاح، لكنه اعتبر وجودهم في الفندق يشير لذلك، بجانب الضغوط المكثفة التي تعرضنا إليها، وأن الرئيس الأثيوبي أخبرهم بأن عليهم التوقيع اليوم على وقف إطلاق النار، وأن الاتفاق لن يكون غداً بأي حال من الأحوال، وأضاف سلفا بأن مشار طلب مهلة «7» أيام للتشاور مع قبيلة النوير، لكن الرئيس الأثيوبي رفض وقال له «لن أعطيك يوماً واحداً».
وفي سياق غير بعيد قال رئيس جنوب السودان، إن هناك انتهاكات قام بها المعارضون لاتفاق وقف العدائيات بعد يوم واحد من التوقيع عليه، حيث قاموا بمهاجمة مواقع الجيش الحكومي في مناطق ربكونا، وكيلو «50» بولاية الوحدة «شمال»، إلى جانب هجومهم على منطقة مثيانق شمال شرق الناصر بأعالي النيل «شمال». وزاد كير بقوله: هذه أشياء وقعت في يوم واحد، بعد أن كان رياك مشار يقول إنه سيلتزم بالاتفاق الموقع بيننا، لوقف العدائيات، من جانبي وجهت قواتي بعدم التحرك نحو مواقع المعارضة، وبخصوص الانتخابات العامة قال سلفاكير، إنها لن تجرى في العام 2015 كما هو مخطط لها، لأن هناك حاجة إلى صلح لذلك سيتم تمديدها لفترة تقدر بعامين أو أكثر. ومضى قائلاً: كنت قد اقترحت إجراء الانتخابات في 2015، لكن «الخواجات» – يقصد الغربيين ولم يحددهم-، كانوا يخافون من سقوط أصدقائهم «في إشارة إلى المعارضين»، لذلك قالوا لابد من تمديد الانتخابات ليمولوهم بالنقود… المجتمع الدولي أصبح صديقاً لأشخاص معينين، ودلل سلفاكير بأنه خلال الاحتفال أنه اعترف أنه لم يصافح رياك مشار عقب التوقيع، رغم طلب الرئيس الأثيوبي.

لقاء كير ومشار يلتقي رئيس جنوب السودان سلفاكير، مع نائبه السابق رياك مشار، مطلع الشهر القادم في أديس أبابا، لتقييم تنفيذ اتفاق السلام، الذي وُقِّع بينهما يوم الجمعة الماضي، بدوره توقع القيادي لوكا بيونق أن تكون الحكومية الانتقالية، مثل نموذج كينيا في الحكم مكونة من رئيس وزراء إلى جانب رئيس ونائبه، لافتاً إلى ضرورة مناقشة ذلك في اجتماع للمكتب السياسي للحزب الحاكم لعقد تسوية للخلافات الداخلية ومناقشة الحكومة المؤقتة.

أثيوبيا تأسف أبدى وزير الشؤون الخارجية الأثيوبي تيدروس أدهانوم، أسفه لاندلاع المعارك عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع بدولة جنوب السودان، التي اعتبرها لعدم وجود آلية رصد وتحقق، وأكد الوزير في حسابه على «تويتر» أنه ليس من المستغرب أن يندلع القتال بعد ساعات من توقيع اتفاق سلام، لكنه مخيب للآمال.

مساعدات للمتأثرين أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن فرق الإغاثة التابعة لها تستعد لنقل مساعدات لمناطق دمرها النزاع المسلح في جنوب السودان. لكن المنظمة أضافت أنها ستتريث إلى حين التأكد من صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس سلفاكير، وزعيم المسلحين رياك مشار. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، توبي لانزر، انتهاء العنف سيتيح للناس متنفساً ومساحة للتحرك بقدر أكبر، وأضاف لانزر في بيان أن الأمم المتحدة تستعد في العاصمة جوبا، لتحميل مراكب ضخمة بمساعدات لإنقاذ الحياة، ونقلها لمناطق حيوية مثل بانتيو وملكال، وفي السياق حذرالناطق باسم شباب بور الكبرى، من تفاقم أوضاع العائدين من مناطق النزوح إلى بور ،وذلك وسط انعدام كامل للغذاء في ظل غياب المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وقال دينق إن هنالك مشكلة كبيرة تواجه النازحين العائدين إلى بور عقب استقرار الأوضاع، وهي نقص الغذاء والخدمات الأساسية، محذراً من تفاقم أوضاع العائدين، وطالب المنظمات الدولية بتوفير الغذاء للعائدين قبل تفاقم أوضاعهم.

الخرطوم تسمح شرعت مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض الحدودية، في إكمال إجراءات السماح للاجئي جنوب السودان بالنيل الأبيض بالدخول في الولايات، وذلك وفقاً لقرار الرئيس عمر البشير الذي يتعلق بمعاملة اللاجئين الجنوبيين كمواطنين سودانيين، في وقت سيرت برلمانيات السودان قوافل دعم تشمل معينات إنسانية للاجئين، وأوضح مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض صلاح تاج السر في تصريحات صحفية، إن المفوضية شرعت في تسجيل أسماء اللاجئين الجنوبيين الراغبين في ممارسة نشاطاتهم التجارية والاجتماعية في ولايات السودان، مبيناً أن عملية السماح تتم عقب تسليم الأوراق الثبوتية وإجراءات الكشف الطبي، كاشفاً أن عمليات التسجيل تتم بنقاط انتظار كيلو «10» والعلقاية، إضافة إلى ربك والجبلين وكوستى. إلى جانب ذلك أشار إلى أن المفوضية استقبلت قافلة البرلمانيات السودانيات التي شملت مواداً عينية للاجئي جنوب السودان بالنيل الأبيض.

سحب الطائرات الأمريكية سحبت الولايات المتحدة، عدة طائرات من نوع اوسبري (CV- 22) التي تم نشرها لمطاردة قوات جيش الرب اليوغندية المتمردة بزعامة جوزيف كوني، وقال قائد القيادة الأمريكية بأفريقيا اللواء ديفيد ميم، إن الطائرات ستوقف البحث، ولم يوضح المسؤول الأمريكي ما الغرض من إيقاف تلك الطائرات، رغم أنها لم تحقق هدفها المعلن، باعتقال جوزيف كوني. لكن خلال الأسبوع الماضي سرت شائعات بأن قوة أمريكية استطاعت قتل جوزيف كوني عقب معركة.

قنابل عنقودية أكد تقرير لبعثة الأمم المتحدة بأن الجيش اليوغندي، استخدم قنابل عنقودية خلال دعمه لقوات سلفاكير في حربها ضد المعارضة المسلحة، وأشار تقرير البعثة الأممية بأنها عثرت على أدلة قنابل عنقودية ترجع للجيش اليوغندي في منطقة الملك في مقاطعة بور. حيث يسيطر الجيش اليوغندي على مدينة بور منذ 11 يناير الماضي، وكانت حكومتا ا لجنوب ويوغندا فندتا من قبل اتهامات المعارضة لهما باستخدام تلك القنابل ، في المقابل وصف وزير الخارجية اليوغندي اوكيلو اوريم، نتائج التقرير بأنه مجرد أكاذيب، مؤكداً أن بلاده ضمن الدول الموقعة على اتفاقية حظر الاستخدام لتلك القنابل المحرمة.

اعتقال قديت طالب القيادي الجنوبي غوردون بوي، الولايات المتحدة بنشر قوات خاصة في بلاده، لضمان اعتقال القائد بيتر قديت. لأنه رفض اتفاق أديس أبابا الموقع بين سلفاكير ورياك مشار، كما أنه متهم بالإبادة الجماعية التي حدثت في بانتيو أبريل الماضي. وقال غوردون بدون اعتقال أمريكا للقائد بيتر قديت، لن يتحقق السلام في جنوب السودان. وأن على واشنطن استخدام القوة الأمريكية الموجودة في مدينة يامبيو، وتطارد جوزيف كوني للقبض على قديت لتحقيق السلام.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش[/JUSTIFY]