نوم الخضر والنمر !!
«صديقتي» الونّاسة جداً تتنوع في تناول الزوايا للقضايا والاطروحات العامة.. جلسنا من جديد ونحن قادمين من «مساسكة» المواصلات وبعد مشوار مرهق من موقف شروني إلى قلب الخرطوم.. جلسنا في كافتيريا نشرب الليمون حتى تهدأ أعصابنا المرهقة.. قالت لي ««تعالي ننظر للموضوع بتفاؤل أكثر.. نحنا ما ضد الترتيب والتنظيم.. لكن خلونا نقول وين الإحساس بالجموع الهادرة تحت بند التعامل مع المواصلات..» ولأن الحر أخذ منا حبيبات التفاؤل وزادت وتيرة الملل والزهج من الواقع المصاحب لنقل المواقف.. بالتأكيد بقى لينا الكلام كاللت والعجن، ولأن الجمرة بتحرق الواطيها لن نوقف الكلام في هذا الموضوع ما لم تتم معالجته بالصورة التي تحفظ النظام وتراعي حق المواطنين الذين يتكتلون الآن كجموع بشرية غاضبة بين المواقف. وحتى اكتمال آخر رشفة من كوب الليمون دعونا نقول «تمام الترتيب ومحاولة التنظيم، لكن كمان ما يكون على حساب الغلابة والمساكين.. اقعدوا برواقة وهدوء حتى تجيبوا حلّها أو تخلوها كده تجيكم ضقلها يكرر..»
من نافذة الفارهة!أقبح ما يجعل المواطن «مذهللاً»أن يسمع المسؤولين يقولون «نوجّه بحلحلة المشكلة»، حيث لا يتعدى هذا التوجيه مكان قوله وكلامه ويخليه، قبلوه في «بكانو».. أو أن تصيبهم مصيبة فتأتي إليهم الفارهات متفقدة لينزل «قزازها» حتى منتصف الباب لتطل تلك الوجوه الناعمة المتفقدة.. وأحياناً يتكرمون بالنزول فتطأُ «المراكيب» الفخيمة الأرض من بوابة «يا أرض مين قدّي».. ولأن الأحداث تتوالى بوتيرة أسرع فإن نوافذ الفارهات ستفتح أكثر، ولكن ما جدوى ذلك إن لم يكن الأمر في عداد الإيجاب لا السلب.. حيث لا يكفي مجرد التفقّد ثم اجترار الكلام.. مثل هذه السيناريوهات تدخل في بوابة معكوس المثل «الصمة ولا كحة اللا فائدة»..وفي أحايين كثيرة يحس البعض بأن الأمر يندرج في فقه الاستفزاز.
آخر الكلام:- بتؤده وهدوء ورواقة دون أن تعفّر الفارهات الجو.. يمكن أن تحل بعض التفاصيل من وحي المصلحة العامة وخير البلاد.. بعيداً عن الاستفزاز أو رفع القزاز أو جهجهة المساكين في دروب المواصلات حتى ينوموا نوم العافية.[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
الله يديم الأمن والأمان علينا وعليكم
نحن معكم قلباَ وقالباَ