[JUSTIFY]
رغم أن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر واجه الإعلام في قضية الفساد المعروفة إعلامياً بقضية مكتب الوالي وأقر بها بوضوح،ورغم أن القضية وصلت مرحلة “التحلل” ثم عادت لتصل إلى نهايات التحقيق،إلا أن الإنقاذيين بصورة عامة لا يملكون شجاعة الإقرار بالخطأ وكأنهم ملائكة معصومون عن ذلك رغم الأخطاء الفادحة التي أرتكبها منسوبيهم..قضية مكتب الوالي وإن كانت استغلال نفوذ لصغار موظفين إلا أن مسؤوليتها الكاملة تقع على عاتق الوالي،أن تُحرر خطابات باسم الوالي وبختمه وهو لا يدري ذلك،فذلك عين الخطأ وغياب المسؤولية مهما كانت الثقة في أعضاء مكتبه،وها هي الثقة قادت الخضر للمواجهة وأجبرته هو ومريديه لتسيير حملة إعلامية تنظيف صورة الوالي..لكن المؤسف أن يجتهد الوالي كغيره في إيجاد المبررات والأعذار لأعضاء مكتبه المتورطين في قضية فساد نوعية،فبعد أن أبدى شديد أسفه على أن أحد المتورطين هو من قدامى الإنقاذيين ومشهود له بالصلاح والفلاح والورع،حاول الوالي بما يملك أن يجد له العذر بأن الشيطان خدعه،ولو الشيطان لما كان خلف القضبان،ولا يدري الخضر أن المشكلة ذاتها في كيف يخدعه الشيطان.؟ولو أن الخضر اكتفى بأن هذا الشخص خان الأمانة لكان أفضل من البحث عن مؤامرات الشيطان..ويقيني لو أن القضية لم تأخذ هذا الحيز الكبير في الإعلام وبشكلها هذا لما أُجبر الوالي لتوصيلها إلى نهاياتها،ولكان فعّل فيها فقه السُترة طالما أنه يبحث عن طرف ثالث هو الشيطان.لا إنكار أن الوالي واجه قضية مكتبه بشجاعة وأقر بها،لكنه سرعان ما هزم الفكرة والمبدأ بالبحث عن دور الشيطان..وهنا تكمن العلة الأساسية،التبرير أخطر من الفعل نفسه،النظرة النبوية التي مبعثها صلاة الصبح وصيام الإثنين والخميس تحجب النظر في الخطأ الذي يرتكبها بعض منسوبيهم..هم لا ينفون الفعل فقط ولا يبحثون عن مبرر،بل هم لا زالوا غير مقتنعين أن هذه الأفعال تُعد خطيئة،فمتى ما حدثت قناعة في ذلك زالت المشكلة،لكنهم لا يرون أن ما يفعلون ينبغي أن يواجه بالقانون والمحاكم كونهم إخوة..حينما قال رئيس البرلمان السابق أحمد إبراهيم الطاهر أن تديّن الإنقاذيين يمنعهم بشكل قاطع من ارتكاب أي أخطاء أو تجاوزات،لم يكن ذلك تحدياً أو استعباطاً لعقول الناس،بل كان هذا القول ترجمة واقعية لعقيدة تسيطر على كل الإنقاذيين إلا من رحم ربه..إنهم حقاً هكذا لا يرون في ذلك أي داعي للمحاسبة،وفيما المحاسبة.والي الخرطوم هزم قضيته بنفسه حينما بحث عن الشيطان ليلبسه جريمة مكتبه،وهذا ضمنياً يعني أنه لا يزال على ثقة كبيرة في “إخوته” حتى ولو أُقتيدوا إلى المحاكم..فالمشكلة الأساسية لم تعد في الفعل نفسه بل في إيجاد تبرير له ومهما كبر حجم الجُرم لا غضاضة في إيجاد تبرير له.لتحاسبوا الشيطان إذن.
صحيفة الجريدة
ع.ش
[/JUSTIFY]
ماعارف انتي فكرك اذا قال الدكتور الوالي هذا من عمل الشيطان معناه يبدأ من جرمه
ديل اغلبهم الشيطان زاتوا بي شحموا ولحموا ودموا كان عندهم دم اصلا
أكثر من 90% من السودانيين يصلون الصبح حاضر في المسجد ويصومون الإثنين والخميس. وحاجة عادية جدا وليس فخر وهذا واجب دينى على كل مسلم ومسلمة ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .. الآية” مش حاجة غريبة … ومن أوجب واجبات الدين المحافظة على الصلاة في مواقيتها …
أحتشمي أول حاجة بعدين أتكلمي في الصلاة والصيام ….