تحقيقات وتقارير

شركات عابرة للقارات تهدد العمال

[JUSTIFY]في ظل الوضع الراهن الذي يمر به العالم اليوم من الظلم والتكتلات الاقتصادية، وفي ظل غياب العدالة الاجتماعية في كثير من دول العالم والكل يشهد ما يحدث من ضياع حقوق العمال، نتيجة الثورات العربية التي أدت إلى تشريد ملايين من العمال الذين فقدوا وظائفهم، كل هذه القضايا الشائكة تحتاج إلى الوقفة والنظرة الفاحصة. رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان المهندس يوسف علي عبد الكريم، كشف عن تكفل الاتحاد بمنصرفات «35» ألف طالب جامعي شهرياً، بجانب تقديم دعم لصناديق التكافل في كافة النقابات العمالية، وقال إن اتحاد العمال اليوم لا يخشى من الحكومة ولا من غيرها وأن الاتحاد لديه آليات لضغط الحكومة لنيل حقوق العمال، كاشفاً خلال مخاطبته بالاتحاد الاحتفال بعيد العمال العالمي، أن وجود شركات عابرة للقارات أصبحت لا تراعي الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للعمال، ولجأت إلى أسلوب رفت العمال في كل يوم وفي كل شهر، إلى جانب خصخصة الشركات لتضخيم إيراداتها المالية ولا تراعي الظروف التي يمر بها العمال، وقال إن هذه الشركات العابرة للقارات هي من جنسيات مختلفة وأصبحت تنهب كل ثروات الشعوب وهي تساوي نسبة «5 %» وأصبحت تتحكم بـ«90 %» من ثروة العالم، وأضاف أن الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب حدثت فيها اختراقات من بعض الاتحادات الاستعمارية، حتى يفشل في أداء دوره. وقال إن اتحاد العمال سعى لإرجاع الاتحاد الدولي لقوته كما كان، وأبان أن اتحاد العمال لديه رؤية واضحة حول مسألة الحوار الوطني للعمل سوياً للحصول على دستور دائم. وقال أيضاً الاتحاد لديه رؤية للدستور القادم ورؤية أخرى في كل المواقع المطروحة للحفاظ على حقوق العمال، وقال إن هناك استغلالاً من القوة الامبريالية لموارد الدول الأفريقية، كما أشار إلى أن العلاقات بين الاتحادات العمالية مهما كانت الخلافات بين الحكومات لن يتنازل اتحاد عمال السودان عنها، وأن التواصل سيستمر في علاقاتها خاصة مع عمال جنوب السودان ويوغندا وكافة الاتحادات الافريقية، وكشف في حديثه أن الاتحاد سيعقد اجتماعاً مع صندوق الضمان الاجتماعي لإدخال الحرفيين من القطاعات غير المنظمة في الفترة المقبلة، مبيناً أن الاحتفال بعيد العمال هو جزء من الحفاظ على حقوق العمال وأنه لابد من تضحيات لتطوير الحركة النقابية العالمية، وأشار إلى أن الحركة النقابية أصبحت عصية وقوية على المستوى الإقليمي والدولي وامتدت جذورها على مستوى علاقاتها ولها بصمة في كل الاتجاهات. وفي ذات الاتجاه تحدث وزير الدولة بوزارة التنمية البشرية والعمل دكتور الصادق محمد، متعهداً بأن وزارة التنمية البشرية على استعداد لخلق الشراكة الثلاثية بين اتحاد العمال واتحاد أصحاب العمل، خاصة في قضايا البطالة والتدريب. وفي ذات المنحى تحدث نائب الأمين للاتحاد العالمي للنقابات د. أحمد إبراهيم حيث أكد أن الاتحاد العالمي ظل يحتفل منذ إنشائه، بعيده وظل يستنكر تدخلات الامبريالية الصهيونية على العالم، وقال إن الاحتفال يجيئ والعالم يمر بظروف بالغة التعقيد، خاصة أن العمال أصبحوا مستهدفين في حقوقهم المكتسبة التي كفلها لهم القانون، وقال إن الاتحاد العالمي للنقابات سوف يظل يدافع عن القضايا العمالية مهما كانت المؤامرات التي تحاك من قبل الدول الاستعمارية، التي تمارس الدكتاتورية في كل مؤسساتها، دون مراعاة لحقوق العمال الذين يمثلون العمود الفقري للاقتصاد لأي بلد في العالم، ودعا الحكومات للاهتمام بحقوق العمال وقضاياهم من أجل استقرار و نماء البلدان اقتصادياً واجتماعياً.

صحيفة الإنتباهة
محمد إسحاق[/JUSTIFY]