أعضاء فيس بوك يحتجون على التصميم الجديد للموقع
نظم أكثر من 1.7 مليون من مستخدمي موقع فيس بوك الالكتروني احتجاجا على إعادة تصميم موقع الشبكة الاجتماعية الذي يحظى بشعبية وذلك في أكبر حركة احتجاج شهدها عالم الانترنت.
وبحلول منتصف نهار الإثنين بلغ عدد الأعضاء المستاءين الذين انضموا إلى مجموعة تدعى (احتجاج على فيس بوك الجديد) 1727394 عضوا، في حين شارك أكثر من 1,2 مليون شخص في استطلاع للرأي برعاية موقع التواصل الاجتماعي الشهير بشأن إعادة تصميمه، كشف عن 75 ألف صوت مؤيد للتصميم الجديد.
وتم تطبيق التصميم الجديد على الموقع الذي يضم أكثر 175 مليون مستخدم على مستوى العالم الأسبوع الماضي في مسعى من فيس بوك إلى تنافس أفضل مع مواقع التدوين المصغر التي تقتصر علي إرسال رسائل أو تحديثات بحد أقصي 140 حرف فقط للرسالة الواحدة وكذا جعل صفحاته أكثر ملائمة لنشر الإعلانات عليها.
وأوضح معارضو التصميم الجديد إنه يملأ صفحاتهم الرئيسية بتحديثات من الأشخاص الذين لا يكترثون لهم، ويحد من عدد المواد المتاحة للمستخدمين. وتقبل موقع فيس بوك النقد الموجه إليه، غير أنه يرفض حتى الآن اتخاذ أي إجراء.
حق تقرير المصير
وكان موقع فيس بوك قد منح مؤخرا المستخدمين حق مراقبة إدارة الموقع، والحق في التعليق على مستقبل الشركة ،والتصويت على الطريقة التي يسير بها الموقع استجابةً لانتقادات التي وجهت لطريقة تعاطي الموقع مع معلومات المستخدمين.
وبرر مؤسس الموقع مارك زوكربيرج الخطوة بالعمل على انفتاح فيس بوك على مستخدميه ، للمساهمة الفعلية بإعداد سياسات تتعلق بمستقبل الموقع.
واعترف زوكربيرج بإثارة التغييرات التي أدخلت مؤخرا على شروط الاشتراك بزوبعة انتقادات ، واتهم المستخدمون الموقع بالسعي لامتلاك معلوماتهم الشخصية .
وأعلنت الشبكة مجموعة من مبادئ تسييره إلى جانب الحقوق والواجبات الناتجة عن استخدامه ، حيث سيخضع النص لتعليق المستخدمين قبل أن يعرض للتصويت ، بحيث يجري اقتراعا كلما بلغ عدد التعليقات على بند معين 7 آلاف.
وقال زوكربيرج لشبكة BBC : ” أعددنا خطة الاقتراع لنضيع الفرصة على أقلية من المستخدمين الداعين إلى اقتراع ملزم و هو حل معقول جدا “.
ووصف سايمون ديفيز من جمعية ” الخصوصية الدولية ” المبادرة بالغير مسبوقة، وأضاف قائلا ” لم تخط أي مؤسسة من قبل مثل هذه الخطوة نحو الشفافية والديمقراطية “.
المصدر :محيط