جعفر عباس
وبالتالي فإن كاميرون عبيط
قبل نحو ثلاث سنوات دعاني وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين لتناول وجبة الفطور الصباحي في بيته (بيني وبينه ود نشأ عن الانتماء إلى نفس البلدة «كرمة/ بدين».. أي أن كلانا نوبي، وهو ود قائم على مناكفات حول الحكم وبلاوي الحكم أكون فيها المنتصر لأنني معارض محترف ولم أجد حكومة تملأ عيني في الخرطوم منذ أن تفتح وعيي بدرجة أو بأخرى، ويخسر هو المناكفات لأنه مضطر للتكتم على أمور كثيرة تتعلق بأمور الحكم، لو أطلعني عليها، سأستخدمها ذخيرة ضده بطريقة أو أخرى.. لأنني آكل العيش بطرق الحنك كما يفعل كل من يحمل لقب إعلامي)، وحسبت في بادئ الأمر أن ضمير الرجل استيقظ، بعد أن أدرك أنني ربما كنت الوحيد من أبناء دفعتي، الذي لم ينل لقب «وزير» وأنه بالتالي سيعرض علي منصبا وزاريا، وظللت لبعض الوقت أفاضل بين وزارتي المالية والتجارة.. لماذا؟ كلك نظر!!! المهم أننا ذهبنا إلى بيته والكلام جاب الكلام ثم «دخل في الموضوع» بطرح السؤال: إلى متى أنت مغترب خارج السودان؟ لماذا لا تعود إلى الوطن نهائيا؟ فسألته بدوري: أعود لأفعل ماذا؟ كنت أتوقع أن يقول كلاما من شاكلة: في تعديل وزاري وشيك وعايزين سيادتك ضمن التشكيلة الجديدة!! فإذا به يقول: وسائل الإعلام في السودان بحاجة إلى خبراتكم وستجد ألف من يتمناك!!!
فكرت في الإضراب عن الطعام وترك بيته، ولكن وجود أصدقاء صحفيين حولنا جعلني أصرف النظر عن تلك الفكرة، وبهدوء مفتعل قلت له: لا أعرف كم يتقاضى الوزير في السودان «رسميا».. ولكنني متأكد من الراتب الذي تقدمه لي جهة عملي في قطر أكثر من ضعف راتبك «الرسمي»، ولست فدائيا أو عبيطا بدرجة أن أضحي بمثل ذلك الراتب وأصبح مثل زملائي الإعلاميين في السودان من مستحقي الزكاة، وفي تلك اللحظة أدركت أن حلمي بشغل منصب وزاري في السودان كان نوعا من «الهبالة»، وأدركت الآن أن ديفيد كاميرون أهبل وبريالة كمان.
[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]
ينصر دينط يا ابو الجعافر ابو رياله قلتها ليه بطريقة دبلماسية احسن تبقى وزير البتسرقوا اكتر من ميزانية كل وسائل الاعلام القطرية