منوعات

زواج البنت الصغرى قبل الكُبرى… تقليد سوداني لا يعترف بـ(القسمة) ولا (النصيب)!

عبر العصور تتغير الكثير من المفاهيم والمعتقدات، إلا التي لديها صلة بالعادات والتقاليد الملحقة بالزواج السوداني، فهذه تحديداً لا تتغير على الإطلاق وتظل ثابتة وذات قدسية واضحة المعالم، ومن ضمن تلك العادات والشروط في الزواج بالسودان مبدأ عدم تزويج البنت الصغرى قبل الكبيرة، وبرغم أن هذه النقطة تحديداً شهدت بعض التغيير في الثبات بسبب عزوف الشباب عن الزواج مؤخراً، ألا انها لاتزال تحتفظ بالقدسية، ولعل هذا ما دفع (السوداني) لمحاولة قراءة ما يدور هناك.

غيرة وألم:
حول هذا الموضوع تقول ربة المنزل سلافة سعد لـ(السوداني) إنها شعرت بالحزن عندما انشغل أهلها بتجهيز مراسم زواج شقيقتها الصغرى دون مراعاة لها، وتضيف: (بصراحة كنت أشعر بغيرة شديدة جداً، إلى أن اعتدت على الموضوع وقبل أن يأتيني النصيب بعد عام واحد فقط من زواج شقيقتي والحمد لله)، وتواصل: (الحكاية كلها قسمة ونصيب ما أكتر).

زوجة ثالثة:
وفي ذات الموضوع تحكي رجاء التي بلغت من العمر (34) عاماً وتقول: (فقدت كل فرص الزواج بسبب تعنت أهلي ورفضهم زواجي قبل أن تتزوج أختي الكبرى)، موضحة أن المتقدمين اليها اليوم اصبحوا غير ملائمين لها، فهم إما أن يكونوا متعددين الزوجات، واما أن يكون الفارق العمري بينهما كبير جداً، وتضيف: (أخيراً تزوجت رجلا مسنا كزوجة ثالثة له) مبينة أن والدتها لم تكن تتوقع تلك النتيجة عندما كانت ترفض المتقدمين لخطبتها على الرغم من أنها متعلمة.!

أمر طبيعي:
العامل مزمل إبراهيم تحدث قائلاً لـ(السوداني) إن المجتمع رغم تطوره وتحضره الا أنه لا يزال متمسكاً بأسوأ العادات، ومنها الإصرار على تزويج البنت الكبرى أولاً، ويضيف: (ربما تكون البنت الصغرى أجمل من الكبرى ومرغوبة لدى العرسان…بينما لا تحمل شقيقتها الكبرى أي ملامح جمال…إذاً ما هو ذنبها هاهنا ليتم حرمانها من الزواج).؟..ويواصل: (أنا اعتقد أن هذا ما هو إلا اعتراض على القسمة والنصيب).!

الخرطوم: سمية بشير

‫2 تعليقات

  1. كبيره ولا صغيره سمينه ولا ضعيفه كبيره أخوانا ولا عويره أخواتا دي كلها أرزاق ربنا سبحانه وتعالى كاتبا من زمان بس كيف بنات حواء يقتنعو ويختو الرحمن في قلبهم ويخلو الشفقه والطب واللفحي والعندا قسمه الحمدلله بتلقاها والماعندهاأكيد ربنا خاتي ليها حاجه خير يعوضها بيها حتى بالنسبه للشباب اللي ما اتزوجو لأن بعض الأهل برضو بتصرفو نفس التصرف يكون الأخ الصغير جاهز للعرس وشغال يقولو ليهو عيب استنى أخوك الكبير ويكون الكبير يا أتخرج وما اتوفق في وظيفه مناسبه ولا يكون مسكين عايش البيت كله يابدل الأب يا بيساعد الأب وأول مايتخرجوالأولاد الصغار يفكرو في انشاء بيوتهم المستقله وهذي سنه الحياه بلا شك لكن برضه الرحمه سمحه ومن لايشكرالناس لا يشكر الله ……….

  2. التحية للجميع
    لدي تساؤل في هذا الامر وارجو من أهل العلم تنويري ان كان الصواب قد جانبن
    ان الخلق بيد الله عز وجل هو الذي يبدأه وهو الذي يقدر له النهاية وكل مولود له مواصفات معينه لاتنتج الا من حيوان منوي بصفات معينه مع بويضه لانثي بصفات معينه أيضا.واذا صح هذا فان اي مولود لايمكن له أن يولد الا بمشيئة الله الذي يجعل له تلك الخصائص وكذلك يحدد له موعد ميلاده ومن ثم وفاته .
    اذن البشر ليس لديهم قرار في من يتزوج أولا الكبيره أم الصغيره .
    ان كل أب يتمني ويرجو من الله عز وجل أن تتزوج ابنته الكبري أولا ومن ثم الصغري فالاصغر وهو في كل الحالات يعاني الامرين اذا تقدم أحد لطلب يد الصغري قبل الكبري فلا هو يستطيع أن يرفض العريس لان البنت الكبري لم تتزوج بعد كما أنه ليس بيده أن يطلب من خلق الله أن يتقدموا لابنته الكبري حياء وخجلا وحافظا علي ماء وجهه ولكنه من الداخل يتمزق ويحترق .
    واذا رجعنا للقرآن الكريم فنجد في سورة القصص الآيه رقم 27 (قال اني أريد أن انكحك احدي ابنتي هاتين علي أن تأجرني ثماني حجج فان اتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين )
    من هنا يتضح أن شعيب والد الفتاتين لم يحدد لسيدنا موسي عليه السلام أن يتزوج الكبري مثلا بل قال احدي ابنتي هاتين ولا ادري ربما كانا تؤما .
    المهم اننا كاباء ليس بيدنا شييء والامر كله بيد الله .
    اللهم قوي ايماننا حتي نرضي بما قسمته لنا ولابناءنا انك انت اللطيف الخبير.