شيخ الطريقة السمانية الطيبية البشيرية: الحركة الاسلامية دعمت الحركة الوهابية لانهم جميعا سلفيون والفكر السلفى يناهض الصوفية

الصوفيه لماذا لم تكتفوا بالمذهب المالكي فقط , كبقية اهل المذاهب كالشافعية في بلاد اندنوسيا او الاحناف في شبه القارة الهنديه او الحنبلية في بلاد الخليج لان المسلمين اجمعوا على صحتها .

وتعتقدون العقيدة الاشعريه التي تقوم علي تأويل صفات الله مثال يد الله فوق ايديهم بمعني قدرة الله فوق ايديهم وتفسير قوله تعالي ( الرحمن على العرش استوا) بمعنى استولا وغيره من ايات الصفات .

وعقيدة الامام مالك رحمه الله خلاف ذلك وهي اثبات الصفاة لله تعالي كما وردت من غير تاويل او تحريف او تشبيه او تمثيل وذلك عندما سأله رجل عن معني قوله تعالي ( الرحمن على العرش استوا) فقال الامام مالك رحمه الله ( الإستوا معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة ).

اما الوهابيين فإنهم لم يسموا انفسهم كذلك بل سماهم بها الشيعة والخوارج والعثمانيين والوهابيين لا يحبون هذا الإسم , وانهم يفتون بأقوال المذاهب الاربعة وما ورد في الصحاح وعلى راسها صحيحي البخاري ومسلم ومسند الامام احمد بن حنبل وما اجمعت عليه امة محمد (صلى الله عليه وسلم ) سلفا عن خلف ومن اراد التأكد فليراجع فتاوي الشيخ بن باز رحمه الله والتي كان يبثها في برنامج نور على الدرب والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني والان يوجد هيئة كبار العلماء بالمملكة وكذلك هيئة علما السودان وفتاوي الشيخ عبد الحي يوسف ومنشورات ومحاضرات الشيخ ابوزيد محمد حمزة وجماعة انصار السنة بالسودان فإنها قائمة علي القول الراجح من اقوال المذاهب الاربعة .

اما الصوفيه فتاخذ بالأحاديث الضعيفة والبدع التي استحسنها المشائخ والتضليل على العامة بالكرامات التي في ظاهرها الكذب ومن اناس كاذبون يريدون صرف الناس اليهم للتكسب وللشهرة والفساد .

أخي الشيخ: أنت تقول أن منكم، وأعني المتصوفة، من يتبع فكر أبي بكر ومنكم آخرون يتبعون فكر عمر. قل لي بربك هل نادى أبو بكر بفكر غير فكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل نادى عمر بفكر غير فكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لم يقم أي منهما ولا أي من الخلفاء الراشدين الآخرين (بما فيهم عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم) بسنة غير سنة النبي صلى الله عليه وسلم.. بل أنهم حاربوا المبتدعين الذين أدخلوا في الدين أشياء لم يأمر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم. فلماذ لا تسمو ا الأشياء بمسياتها؟ ولماذا لا تحاربوا البدع وتتبنوا الذكر الصحيح؟ ما عليكم لو قرأتم القرآن في دياركم؟ ما عليكم لو تنفلتم وتصدقتم خفية والله ورسوله يأمرون بإخفاء العبادة التنفلية، بينما أنتم تطربون لإطراء الناس لكم. هذا صائم ديمة وهذا ولي وهذاعارف بالله. أليس في ذلك وحده مخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم؟ ثم ما هي هذه المدارس التي تحكي عنها ” مذاهب الشريعة كلها مأخوذة من مدرستين مدرسة عبدالله بن عباس بامر من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليعلم الدين والفقه والتأويل والطرف الاخر مدرسة عبدالله ابن عمر ابن الخطاب وهى مدرسة شدة وقوة”. إن ديننا من مدرسة واحدة هي مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم. أقرؤوا هذا التخريف:
“هذا سؤال جميل جدا نحن دائما نعتمد على فكر البكرى العمرى باعتبارنا اهل السنة والجماعة ابوبكر كان يتميز بين اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بالحلم وقال رسولنا انا مدينة الحلم وابو بكر بابها وكذلك قال رسولنا انا مدينة الشجاعة وعمر بابها اذا هذا الفكر الذى انتهجه اهل الغرب من الناحية السياسية يوجد اليمين واليسار وهذه افكار بكرية وعمرية بل اهل اللين الذين يأخذون من اهل سيدنا ابوبكر واهل الشدة الذين يأخذون من اهل سيدنا عمر رضى الله عنهم وهذه ثنائية تكمل بعضها البعض وليس واحدة خصما على الاخرى لذلك مذاهب الشريعة كلها مأخوذة من مدرستين مدرسة عبدالله بن عباس بامر من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليعلم الدين والفقه والتأويل والطرف الاخر مدرسة عبدالله ابن عمر ابن الخطاب وهى مدرسة شدة وقوة وهذا ما اخذ بها الامام مالك وكل المذاهب الاربعة مأخوذة من مدرستين مدرسة ابن عباس المتيسرة ومدرسة ابن عمر المتشددة فاذا هو الدين بين الشدة واللين وبالتالى تكون الوسطية” .

Quote: المخالفات الشرعية في الطريقة السمانية[21]:

المخالفة الأولى:

يعتقد أصحاب الطريقة السمانية أن الولي يمكن أن يصل إلى الله على العرش ويتكلم معه، سبحانك هذا بهتان عظيم، يقول محمد عبد المحمود نور الدائم السماني: (قال سيدي الشيخ محمد بن أحمد الفرغلي: كنت أمشي بين يدي الله تعالى تحت العرش، فقال لي كذا، وقلت له كذا، فكذبه شخص من القضاء فدعا علية بالخرس فخرس حتى مات)[22]!

وهذا الكلام جهل صريح، وذلك لأن رؤية الله والوصول إلى عرشه أمر مستحيل، فرؤية الله في الدنيا يكذبها صريح قوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، وقول عائشة: (من حدثك أن محمدًا رأى ربه فقد كذب؛ لأن تعالى يقول: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103])([23])، أما في يوم القيامة فيراه المؤمنون ولا يراه الكافرون؛ وذلك لقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة 22-23]، ولقوله تعالى: {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15].

وأما الوصول إلى عرشه فهو أمر مستحيل؛ وذلك لقوله تعالى: {الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]؛ فسبحانه له العلو المطلق لا يرتقي إلى علوه مخلوق من المخلوقات، أما عن زعمه أنه تكلم مع الله على عرشه وتكلم معه، فيكذبه قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51].

المخالفة الثانية:

يعتقد أصحاب الطريقة السمانية أنه يجوز للولي أن يقتل وليًّا آخر ومجموعة أولياء، يقول الشيخ محمد عبد المحمود نور الدائم: (اعلم أن تصريف الأولياء في بعضهم بعضًا بأي نوع من أنواع القتل مما لا يذكر، وقد يغيب الغوث عن الديوان فلا يحضره فيحصل بين أهل الله تعالى ما يوجب اختلافهم، فيقع منهم التصرف الموجب لأن يقتل بعضهم بعضًا)([24])!

والرد على ذلك: أي دين يوجب أن يقتل فيه الولي الصالح صالحًا آخر؛ وقد قال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا} [الإسراء: 33]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)([25]).

المخالفة الثالثة:

أصحاب الطريقة السمانية يعتقدون أن الملائكة صوفية؛ يقول الشيخ محمد عبد المحمود نور الدائم الطيبي السماني: (أعلم خلقًا من نور بهائه سبعين ألف ملك من الملائكة المقربين وإمامهم بين العرش والكرسي في حضرة الأنس، لباسهم الصوف الأخضر، فهم صوفية أهل السماء، فإسرافيل قائدهم ومرشدهم، وجبريل رأسهم ومتكلمهم، والحق تعالى أنسبهم)([26])، وهذا كذب وافتراء على الله، ويكفي في الرد علية قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الصف: 7].

المخالفة الرابعة:

أصحاب الطريقة السمانية يبيحون جريمة الزنا للأولياء؛ يقول الشيخ محمد عبد المحمود نور الدائم: (وصحب تلميذ شيخًا فرآه قد زنا بأمره فلم يتغير من خدمته، ولا اختل في شيء من مرسومات شيخه، ولا أظهر له نقصًا في احترامه، وقد عرف الشيخ أنه رآه، فقال له: يا بني، عرفت أنك رأيتني حين فسقت بتلك المرأة، وكنت انتظر نفارك عني من أجل ذلك.

فقال التلميذ: يا سيدي الإنسان معرض لمجاري أقدار الله عليه، وإني من الوقت الذي دخلت لخدمتك ما دخلت على أنك معصوم، إنما خدمتك عارفًا بطريقة الله وبكيفية السلوك عليه الذي هو طلبي، وكونك تزني شيء بينك وبين ربك، فقال له الشيخ: وفقت وسعدت وإلا فلا، ثم قال: الفرق بين معصية الولي والفاسق؛ الولي يطيع الله على المعصية كشفًا وإلهامًا! والفاسق على العكس، ومن لم يطلعه الله على معصية فهو فاسق)[27]!
والرد على ذلك الفسق من وجوه متعددة؛ هل الله يطلع العباد على المعاصي؟! وهل يعلم العبد أنه قد كتب الله معصية فيقع فيها مستحلًّا لها ومحتجًّا بفعلها بالقدر؟! الجواب: أن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، ومن اعتقد بغير ذلك فقد كفر؛ قال تعالى: {لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل: 65]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أن تؤمن بالقدر خيره وشره)[28] ، ولم يقل: أن تعلم بالقدر خيره وشره.

ثم إن الأولياء ليس من صفاتهم الوقوع في الزنا، قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف: 201]، ثم إن الزنا ليس بطاعة سواء كانت من شيخ يُقال عنه ولي أو من غيره؛ وذلك لقوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلًا} [الإسراء: 32].

والأدهى والأمر احتجاج الصوفية بالقدر على فعل المعصية؛ فهو مذهب إبليس والمشركين في العهد الأول، ومذهب الجبرية القدرية في آخر الزمان؛ قال تعالى في شأن إبليس: {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 39]، وقال الله تعالى في شأن المشركين: {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 28].

وقالت الجبرية القدرية الفرقة الضالة مثل ما قال إبليس والمشركون، ومن العبث أن يدعي المتصوفة أنهم حماة الإسلام، ويرى التلميذُ الشيخَ يزني ولا ينكر عليه؛ وقد قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].

المخالفة الخامسة:

أصحاب الطريقة السمانية يعتقدون أن الكون كله تحت تصرف الشيخ أحمد الطيب البشير السماني، وأنه يتصرف فيه كيف يشاء، يقول بروفسير حسن الفاتح قريب الله شيخ الطريقة السمانية: (قال القطب أحمد الطيب البشير السماني: أنا القطب الجامع، أنا العلوي والسفلي تحت قدمي هذه، فما مالت نفسي أن أتصرف بشيء منه ولو قدر جناح بعوضة