زاهر بخيت الفكى : أسفح وألفح .. وتحلل ..!!
خطيئة أخرى فى زمن الثورية حاكم الأقليم الشرقى المُعين بعد أن حط رحاله فى الأقليم أراد هذا الحاكم الذى يُماثل اليوم والى ولاية كبرى أن يُجدد بعضاً من أثاثات مكتبه أو منزله الحكومى والأثاث كان متواضعاً جداً فى ذاك الزمان ولا يمكن مقارنة تكاليفه بأثاثات زماننا هذا وقد كانت الأطقم محلية الصنع والمواد ، ماليزيا وأثاثها الجميل لا وجود له يومذاك ، رغم قلة تكاليف هذه الأثاثات المحلية وضعف أثرها على الدولة ومصروفاتها العالية إلا أن هذا الرجل قد فقد منصبه بسبب هذه الاثاثات الوضيعة بعد أن تناولت أخباره وفعلته المُشينة تلك المحطات التلفزيونية المحلية والأذاعية والصحف ، من حقنا أن نتحسر على الثورية التى لم يُسلب حق المواطن فيها هكذا ولم (يتحلل) فيها أحداً علنا…
بالأمس القريب غادر الوالى البروفيسور الزبير الجزيرة الولاية مُستقيلاً أومُقالاً ما علينا كل ما يُهمنا أنه قد غادر تصحبه السلامة (عليه يسهل وعلينا يمهل) جاءت الأخبار من بعده تُفيد أن أحد الفنادق الكبرى الشهيرة فى ودمدنى تُطالب بمبلغ يفوق ال (30) مليون جنيه فقط نظير غسيل وكى ملابس الوالى ، وكذلك صيانة منزله التى كلفت خزينة الولاية مبالغ طائلة ، ذهب الرجل الى حاله (متحللاً) من كل التزام ..
بعده مباشرةً كان الحدث الأكبر مليارات من الجنيهات تخرج من جيوب الضعفاء وتدخل جيوب هؤلاء وتُحدث ضجة لم تنته بعد عبارة عن عائدات التزوير والنهب واستغلال النفوذ وللأسف فى مكتب الوالى الخضر والى ولاية الخرطوم ، مليارات ذهبت والسجون تمتلئ بشباب ونساء فى مبالغ بسيطة تتباين أسباب دخولهم السجن أمضوا سنوات من أعمارهم فيه ، مليارات نُهبت فى الظلام ولولا جهد بعض الخُلص من أبناءنا لتضاعفت هذه الأموال إلى أضعاف كثيرة وانتهت الضجة إذ (تحلل) هؤلاء من ما أخذوه وذهبوا أحراراً والضعفاءُ فى سجونهم يقبعون..
إذاً أسفح ألفح ألبع أبلع أبطش ألطش و(تحلل)…
صحيفة الجريدة
ع.ش