رأي ومقالات

احمد يوسف التاي: جماعة الخضر ديل الكلام ده ما أظنه ينطبق عليهم

قبل بضعة أعوام كان هناك موظف صغير اسمه (ط) يعمل بقسم المقاصة بأحد البنوك الحكومية ذائعة الصيت ،وكان عمره وقتها لم يتجاوز الـ (22) عاما ، هذا الموظف سطا على مبلغ (7) مليارات جنيه من المصرف المعني ،

عشان ماتقولو لي بالقديم ولا الجديد، في الوقت داك زاتو مافي قديم ولا جديد لأنو الكلام ده في 2003- المهم أن (الود الشقي) أحدث خللا في جهاز الكمبيوتر لإخفاء جريمته ، فكان يقوم بسحب (2) مليار مثلا ويظهر في الجهاز مليارا واحدا فيأخذ مليارا ويُظهر الآخر،المهم أن الصبي خلال عامين فقط أصبح ملياردير وترك البنك تاني عايزمنو شنو يعني- وظهرت عليه ملامح الثراء الفاحش وذلك بعد أن أصبح يهدي السيارات الفارهة لأصحابه ويتلاعب بالقروش وينفق إنفاق من لا يخشى الفقر هو خسران حاجة-

ولما اصبح الطفل المعجزة رقما لا يمكن تجاوزه في قائمة أثرياء الحي، وسار بحكاياته المثيرة الركبان ألقى أفراد من الأمن القبض عليه ليعرفوا سر الحكاية (الغميسة) لكنه رفض الإدلاء باية معلومات إلا أمام نيابة الثراء الحرام وابلغهم بأنه سيكشف كل الأسرار أما النيابة فقط شفتو التفتيحة كيف – وأمام النيابة أقر الصبي اليافع بأنه سرق (7) مليار وشرح للنيابة وناس الأمن الطريقة التي سطا بها على المبلغ، وبذلك يكون قد استوفى شرط (التحلل) مش كدى وكدى ..

في تلك الأثناء استدعت النيابة مدير البنك وبعض معاونيه وسألتهم عما إذا كانوا يفقدون مبلغا من المال ، فأجابوا بالنفي وأكدوا أن حساباتهم كلها (مظبوطة) تمام التمام وما فاقدين مليم واحد من قروش البنك، لكن الصبي اليافع فضح نظام التأمين في البنك العريق وأخبرهم بأنه استولى على (7) مليارات من الجنيهات من مصرفهم الـ (الفتيء) وشرح لهم الطريقة التي عن طريقها سطا على المبلغ الذي كان خرافيا يومذاك، والمديروجماعتو حتى تلك اللحظة متسمرين على مقاعدهم وقد عقدت ألسنتهم الدهشة وكأنهم خشب مسندة .. وهنا تحلل الود (المفتح) من المال الحرام بعد الإقرار بالإستيلاء على الـ (7) مليار ، والله أعلم إن كانت سبعة مليار أو سبعتاشر وهو كذلك الأعلم إن كان وراءه بعض عتاة اللصوص أم وحده ..

تذكرت قصة أخونا (ط) والتحلل من المال المسروق بعد قضية فساد مكتب الوالي وتحللهم من المال المنهوب عن طريق قانون الثراء الحرام وعقدت قليلا من المقارنة …وحسبما أعلم أن التحلل يكون عندما تظهر على الحرامي علامات الثراء الحرام فإما يصحو ضميره ويأتي ويعترف على نفسه دون أن يضغط عليه أحد أو أن يواجه بمبدأ من أين لك هذا ولم تكن هناك بيِّنه مادية وملموسة ضده اللهم إلا يسر الحال وعلامات الثراء،في هاتين الحالتين يكون التحلل الذي نعرفه ، لكن جماعة الخضر ديل الكلام ده ما أظنه ينطبق عليهم ، لأنهم حسبما يرد في وسائل الإعلام بصورة يومية زوّروا واحتالوا،وانتحلوا شخصية الوالي ذات نفسه ويستحقون المحاكمة بالقانون الجنائي..وإذا كانت القضية بالبساطة دي تسْرقْ تنْهبْ تبْلعْ تهْبرْ زي ما داير وأول ماقبضوك وحسيت بي نفسك في ورطة تقول والله أنا سرقت كدى وهاكم ليها عفو الله منها…يا جماعة اختشو شوية عليكم الله .

احمد يوسف التاي

‫2 تعليقات