الفاتح جبرا

وينا ذااااتا؟

وينا ذااااتا؟
[JUSTIFY] في أحصائيات المواليد العالمية يقولون لك أن البلد الفلاتي نسبة المواليد فيه كذا ألف في الدقيقة والبلد الفلتكاني كذا ألف في الثانية وهكذا .. كم يا تري لو عملنا إحصائية دقيقة (وما مضروبة) لمعرفة حالات التعدي على المال العام عندنا؟
وإذا قمنا بسؤال نفسنا الأمارة بالسؤ ؟ أين تذهب هذا الأموال ؟ هل لجيوب المواطنين أم لحسابات المسئولين (صغروا أم كبرو)؟ فسوف تكون الإجابة بلا شك هي إنو المواطن (الغلبان ده) ما عندو أي شغلة بالموضوع لأنو الموضوع (حكومي 100%) !
ضحكت حتى إنكفأت على ظهري وأنا أقرأ توعد السيد وزير العدل السودانى محمد بشارة دوسة شاغلي المناصب الدستورية بالمركز والولايات بتحريك إجراءات جنائية وفتح بلاغات فى مواجهتهم حال امتناع أي دستوري عن تقديم اقرار الذمة الخاص به ودون تقديم أعذار مقبولة لمخالفته للقانون !
لم يكن ضحكي (قلة أدب) لا سمح الله ولكن ألا يري (مولانا) أن مطالبة شخص بتقديم (حيازته) من نقد ومنقولات وثوابت بعد جلوسه على كرسي المسئوليه (كم وعشرين سنه) لا تخدم غرضاً وكان الأحري أن تتم قبل أن يتسنم الشخص المسئولية (عشان نعرفو دخل كيف ومرق كيف)؟
واشد ما لفت إنتباهي بعد إنتهاء نوبه الضحك هو أن مولانا قد شدد في تصريخاته على تفعيل مبدأ (من أين لك هذا) ؟ وهو مبدأ إسلامي يحاسب المسئول يوم أن كانت (المسئولية) تحتم على رجل الدولة عدم الإنشغال (بالبزنس) .. ومش رجل الدولة وبس .. أولادو ذاااتم (أنظر حادثة الأبل بين سيدنا عمر وإبنه عبدالله) !
نعم بينما ينهي الإسلام عن إشتغال المسئولين بالتجارة والأعمال (على الأقل) أثناء توليهم لمناصبهم وكذلك كل دساتير الدنيا نجد أن معظم وزرائنا (بتاعين بيزنس) وما داسين الشغلانية .. كلما الواحد يعملو معاهو مقابلة في الأجهزة الإعلامية يقول أيوه عندي شركات ومشاريع وأنا زول سوق (ختري) !
ومش كده وبس .. تلاقي وزير الصناعة عندنا عندو مصانع .. ووزير الزراعة عندو (مشاريع زراعية) ووزير الصحة عندو مستشفيات وكليات طبية ! .. يعني تحت مسئوليتو ذااااتا .. (لله درك يا عمر فقد أعدت ما زاد عن ثمن شراء إبل غبنك عبدالله إلى خزينة المسلمين) !
طيب يا (مولانا) لو قلتا لى واحد من الوزراء (المستثمرين ديل) من أين لك هذا وقال ليك (من بزنسي المدور ده) ما شايفنو؟ أها نمشي (نجيب حسابات شركاتو عشرين سنة لى وراء وللا الدبارة شنو؟) !
وإذا علمنا ويعلم مولانا كذلك أن مسألة إقرارات الذمة (دى) هي عبارة عن معرفة مقتنيات المسئول لحظة جلوسه على كرسي المسئولية (وتقديمه لإقرار ذمته لحظتها) ثم تقديمه كشفاً بمقتناياته لحظة تركه للكرسي (للمقارنه وكده) يبقي السؤال : ماذا عن الذين شغلو مناصب لسنوات وتركوها أو تركتهم ولم يقدمو أقرارا للذمة (لا في الدخول ولا الخروج) أها ديل (إستثناء وكده) ولا شنو؟ والناس الضربت (نص) ميزانية (سنار) ديل يقدموا إقرارتهم (ذمتهم) قبل الضرب وللا بعد الضرب؟
ويختتم السيد وزير العدل تصريحه عن عزمهم إنشاء موقع الكتروني لاستقبال شكاوي المواطنين حول مظان الثراء الحرام للأشخاص لكنه شدد على ضرورة أن يدفع الشاكي ببينة مبدئية ومعلومات أساسية للتحقق من صحة المعلومات.
القارئ العزيز :
عطفاً على حديث السيد الوزير الأخير هذا فالعبدلله ينبهك حتي لا تقع تحت طائلة القانون إنك أن كانت لديك (مظان) ثراء حرام حول أحد المسئولين يجب أن يكون في حوذتك وفي جهة أمينه صورة من :
(عقد) شراء فيلا المسئول .. و(عقد شراء) شقة (لندن) وشقة (القاهرة) وشقة (كوالامبور) وعمارة (الطائف) ومزرعة (بتري) ولا تنسئ كشوفات حسابه بالعملات المحلية والأجنبية في بنك التجارة الإسلامي العالمي !
يا مولانا كدي مسألة إقرارات الذمة دي بقت تحصيل حاصل لأنها مفروض تكون قبل ما الزول يمسك المسئولية خلونا في خط هيثرو ده !!

كسرة : أمسك رجل الشرطة بأحد السكاري وطالبه بإثبات الشخصية فضحك (السكران) وقال مخاطباً رجل الشرطة : هي الشخصية ذااااتا وينا !!

كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو)+(و)

كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(و)؟

[/JUSTIFY]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]

‫2 تعليقات

  1. لله درك يا جبرا!أوتقول عمر الفاروق!
    ولله درك يا بن الخطاب – رضي الله عنك – أيها الزاهد المتقشف، العادل، الرحيم،العبقري ، صاحب الفراسة التي لاتخيب
    ولله در حافظ إبراهيم ! فهو إن لم ينظم من الشعر إلا العمرية لكفته !

    [CENTER]حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
    يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها
    إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
    [B]جوع الخليفة[/B] و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
    موقفه مع زوجته التي كانت تستقطع من مصروفها لتشتري الحلوى التي اشتهتها ؟ فهل طاوعها ؟ اسمع يا تاريخ ماذا قال لها :
    يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
    لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
    و هل يفي بيت [B]مال المسلمين[/B] بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
    انتبهوا ياولاة الأمر …ماذا فعل مع مال ابنه عبدالله :
    و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها
    رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
    فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
    قد استعان [B]بجاهي[/B] في تجارته **** [B]و بات باسم أبي حفص ينميها[/B]
    ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها
    و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها

    يا من حملت الأمانةهل رعيتها حق رعايتها ؟انظر لنفسك وقارنها بعمر ، هذا هو عمر …هذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد:
    [B]هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها[/B]
    في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
    لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
    حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها
    [B]وحسبها أن ترى ما كان من عمر[/B] **** حتى ينبه منها عين غافـيها

    واكسرتاه واحسرتاه :
    [B]فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها؟!!!!![/B]
    [/CENTER]

    [B]من لي بعمر ؟!ياحكامنا …واعمراه…واإسلاماه…واقدوتاه
    [CENTER]لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر **** أنا لا أريد سوى عمر[/B][/CENTER]

  2. عندما إشتكت الاعراب الى والد بشار بن برد هجاء إبنه , أجابهم بقوله ( ليس على الاعمى حرج ) فقالوا هجاء بشار أهون علينا من فقه أبيه!
    و نحن نقول نهب المال العام أهون علينا من إجرآت دوسة , و التى تضمر : الفات مات و الجديد شديد . أو الا إن نهب الجاهلية موضوع . أو إنما هو رزق ساقه الله إليهم أو أنما أطعمهم الله و سقاهم !!!!!!!!!!!!!