رأي ومقالات

د. ياسر محجوب الحسين : من نصدق الصادق أم كريمته؟

[JUSTIFY]يقول الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي ان الواجب الوطني يدفع حزبه الي المساهمة في إيجاد مخرج حتي لا يحدث فراغ تملؤه الميليشيات المسلحة الزعيم الأنصاري قال كذلك في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان عدد المليشيات بلغ نحواً من (50) ميليشياً اغلبها ذات أجندات قبلية وليست قومية وهو الأمر الذي سيمزق البلاد في المقابل نجد كريمته مريم تقول في نفس الوقت في ندوة لها بنيويورك 🙁 ان حزب الأمة لا يجزم الحركات المسلحة اذ سبق لحزبها ان حمل السلاح في مواجهة الحكومة الحالية).. هل حزب الأمة مع المليشيات أم ضدها؟.. ألا يستطيع لا أقول حزب الأمة بل أقول بيت الصادق المهدي ان يوحد خطابه السياسي علي مستوي آخر نجد حرباً ضروساً بين قياديين بالحزب من خارج آل البيت هما الفريق صديق محمد إسماعيل والدكتور إبراهيم الأمين .. الصحافة كانت أرضاً لتصفية الحسابات بينما الصادق وكريمته غارقان في بحر التناقضات.

2

بيان طويل عريض دفع به ثلاثتهم ( عبد الواحد محمد أحمد نور رئيس حركة تحرير السودان ومني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ، وجبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة) بخطاب مفتوح الي رئيس مجلس الأمن الدولي حول أحداث مدينة بانتيو الأخيرة ربما يسأل مجلس الأمن هؤلاء عن تورطهم في ذلك الصراع .. عملية بيع بنادقهم لصالح طرف من الأطراف بدلاً من النضال من اجل دارفور تطرح أسئلة مشروعة لمجلس الأمن قبل النظر في فحوي ذلك الخطاب المرتبك لو لا تورط هذه الحركات المسلحة في أتون الصراع بين سلفاكير ورياك مشار لما تعرض أولئك المساكين من الشماليين لتلك المذبحة المنكرة.. ليس ذلك الخطاب لأجل عيون الذين راحوا ضحية تلك المذبحة ولكن لأجل دعم سلفاكير الذي يؤجر بنادقهم للذود عن نظامه المنهار ومحاولة تشكيل ضغط دولي علي مشار وإظهاره بالرجل مصاص الدماء.. لا مشار ولا سلفا كير بريئان من دماء الأبرياء في جنوب السودان ، لكن حركات دارفور الثلاث كذلك تتحمل وزر الفوضي في الجنوب وبالضرورة تتحمل دماء الشماليين التي سالت في بانتيو . هذا الخطاب الموجه لمجلس الأمن هو دليل إدانة لتلك الحركات غير المسؤولة والتي فقدت البوصلة.

صحيفة الصيحة
ع.ش[/JUSTIFY]