تحقيقات وتقارير

الأمم المتحدة تؤكد أن قوات مشار وضعت أبناء دارفور تحت حمايتها

[JUSTIFY]قال مستشار الأمن بولاية الوحدة جون ملوك، إن عدد قتلى الأحداث الأخيرة في بانتيو حاضرة الولاية، قد تجاوز الألفين، بينهم أكثر من خمسمائة أجنبي، وفي تصريح لإذاعة «تمازج» قال ملوك إن قوات رياك مشار والتي تسيطر على بانتيو حالياً، قد رفعت علم السودان على السارية التي كان عليها علم جنوب السودان بأمانة الحكومة بالولاية، من جهة أخرى أفاد عدد من التجار المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات أبيوم نوم وأنييت، أن هناك أكثر من «15» فرداً ماتوا غرقاً أثناء الهجوم على بانتيو، هذا وكانت الأمم المتحدة بجنوب السودان، قد أعلنت أنها لم تتمكن من الإحصاء الدقيق لضحايا الهجوم على بانتيو وربكونا بولاية الوحدة، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
كوانغ يؤكد اتهم القائد بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان اللواء جيمس شول كوانغ، متمردي السودان بالتورط في الصراع في بلاده، نافياً مقتل سودانيين مدنيين في بانتيو، مؤكداً أن القتلى هم جنود حركة العدل والمساواة المتمردة ، وأكد كوانغ أنه كان خلال المعارك في بانتيو وأن جنوده لم يستهدفوا أي مدني سوداني أو تجار سودانيين وأن هذه المزاعم وراءها حكومة سلفاكير ، وأشار القائد العسكري بأن مدينة بانتيو عند دخولهم فيها، لم يكن بها أي مدني حتى من جنوب السودان، لأن الجميع خرج في الأسابيع الأولى من شهر يناير الماضي، بمن فيهم التجار السودانيون ، وأبان الحاكم العسكري بأن القتلى هم مرتزقة حركة العدل والمساواة، المدعومين من قوات سلفاكير، وكانوا يرتدون الزي العسكري ، كما أوضح اللواء جيمس كوانغ أن مواطني إقليم دارفور ليسوا أعداءً لنا، لكننا نستهدف المتمردين السودانيين، لاشتراكهم في الصراع مع سلفاكير، لأنهم قرروا التخلي عن قضيتهم مع السودان وسمحوا لأنفسهم أن يكونوا مرتزقة للقتال لأجل سلفاكير.
رواية أخرى ذكرت الأمم المتحدة أن مسلحين في جنوب السودان، قتلوا المئات أثناء سيطرتهم على مدينة بانتيو، وأن الضحايا قتلوا بناءً على انتماءاتهم الإثنية وهم من مواطني الجنوب ،وأعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الضحايا قتلوا في كنيسة وفي مركز مهجور تابع للأمم المتحدة، فضلاً عن مستشفى بانتيو عاصمة ولاية الوحدة ، ووفق بيان بعثة الأمم المتحدة فإن أكثر من «200» قتلوا وأصيب «400» آخرون ، وأكد البيان أن قوات مشار فصلت أشخاصاً من جنسيات معينة ومجموعات إثنية، و وضعتهم تحت الحماية منهم مدنيون من إقليم دارفور ، فيما قتل الآخرون، وأوضح البيان أن أشخاصاً من مجموعات جنوب سودانية، فصلوا عن مدنيي دارفور و استهدفوا بشكل خاص وقتلوا في المستشفى.
لاجئو جنوب كردفان تخوف لاجئو جنوب كردفان بايدا بولاية الوحدة، من امتداد أحداث بانتيو إلى معسكرات اللاجئين بمقاطعة فاريانق، ومغادرة حوالي المائتين وعشرة أفراد للمعسكر إلى جنوب كردفان على متن عربة واحدة كبيرة أول أمس الأحد، وما زال الموقف مكتظاً بأعداد كبيرة في انتظار المغادرة، ووصول أسر من معسكر اجوانق توك التي تبعد حوالي أربعين كيلو جنوب شرق ايدا، فيما غادر بقية الأجانب من الكينيين العاملين بمعسكر ايدا إلى بلدهم يوم السبت، فيما ما زال الأثيوبيون موجودين بالمعسكر، وفي بداية الأحداث غادر المئات من الأجانب عبر مطار ايدا إلى بلدانهم من الصوماليين واليوغنديين والأثيوبيين وغيرهم.
جوبا تزعم زعم وزير الإعلام بولاية أعالي النيل فيليب جبين، أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد القتلى، مضيفاً أن عودة الحياة لطبيعتها في ملكال تحتاج لجهد كبير ، وقال فيليب جبين وزير الإعلام بولاية أعالي النيل بجنوب السودان -شمال شرق- إن الأوضاع الأمنية في الولاية التي كانت مركزاً للصراع بين القوات الحكومية والمعارضة، آمنة، مضيفاً أن القوات الحكومية تسيطر على «98%» من مساحة الولاية ، وأشار جبين في حوار لوكالة «الأناضول» إلى أن مدينة ملكال «عاصمة ولاية أعالي النيل المتاخمة لدولة السودان» تحتاج إلى حملة نظافة وتطهير من الجثث المتحللة، قبل عودة المواطنين الذين يقيم غالبهم داخل مقر بعثة الأمم المتحدة بالمدينة ، والقرى المحيطة بالمدينة وأقر أن عودة الحياة لطبيعتها في مدينة ملكال عاصمة الولاية، تحتاج جهداً كبيراً. وتعتبر مدينة ملكال من مراكز النزاع الدائر في جنوب السودان منذ نحو أربعة أشهر. وأوضح جبين أنه لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة لأرقام ضحايا النزاع الأخير مع المتمردين، مشيراً إلى سيطرة الحكومة على أجزاء كبيرة من أراضي الولاية التي تشهد بعض المناوشات البسيطة.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش[/JUSTIFY]