الوطني: “مؤثرات خارجية” وراء رافضي الحوار
وذكر القيادي بالحزب حسين حمدي، لبرنامج “وجهات نظر”، الذي بثته “الشروق”، مساء الأحد، أن الحوار منهج أخلاقي وسلوك حضاري للوصول إلى الغايات المرجوة.
وأكد أن القبول بمبدأ الحوار تم في الجلسة التاريخية المحضورة من قبل 83 حزباً سودانياً في لقاء المائدة المستديرة مؤخراً بقاعة الصداقة.
وأضاف: “المجموعة الحزبية المزايدة تنطلق من مواقف مبدئية، وليس لها الاستعداد للمشاركة في الحوار، ويمكن أن تسعى لإفشال الحوار بمواقف مرتبطة بأجندة ومؤثرات خارجية.
وأكد حمدي قبول المجموعة الحزبية التي تقود مرحلة المناورة السياسية الآن بمبدأ الحوار، من حيث الطرح عبر إزالة الشكوك.
وأشار إلى أن التفاوض في المنطقتين يمكن أن يسبق مسيرة الحوار الوطني، وبالمقابل يمكن أن يتجاوز الحوار الوطني قضايا المنطقتين. وأبدى تفاؤله بمشاركة حاملي السلاح في الحوار.
ملامح الطريق
”
توقعات أن تقوم آلية الحوار عند اكتمالها بتحديد لمنهج الحوار ومحاور القضايا الأساسية مثل الدستور والعلاقات الخارجية والسلام ومن ثم يمكن أن يبدأ تكوين اللجان المتخصصة
”
وأوضح أن حزب المؤتمر الوطني عندما أطلق المبادرة كان يعلم أن الطريق غير مفروش بالورود، ويأخذ في اعتباره مواقف الأحزاب كافة من المبادرة، والتواصل سيستمر مع الرافضين.
وقال: “وفقاً للمعطيات الحالية وحركة التطور والوعي المجتمعي لن يستطيع رافضو الحوار أن يسبحوا عكس التيار”.
وقال حمدي إن أبرز القضايا المتوقعة بعد اكتمال الآلية تتمثل في هيكلة وتنظيم الآلية نفسها.
وتوقع تحديد الآلية عند اكتمالها لمنهج الحوار ومحاور القضايا الأساسية مثل الدستور والعلاقات الخارجية والسلام، ومن ثم يمكن أن يبدأ تكوين اللجان المتخصصة من القوى السياسية المشاركة كافة.
وأضاف: “لا أعتقد أن الناس يقبلون على المبدأ بدون طرح رؤوس موضوعات محددة، ولاسيما أن هناك قيادات نثق في أن الحكمة لن تغيب عنهم في قضية الحوار وموضوعاته”.
وأشار حمدي إلى أن دور الأكاديميين في القضايا السياسية المطروحة يمكن أن يكون ميسراً لإعانة أهل التخصص بصورة منهجية.
واعتبر أن الضمانات لمشاركة حاملي السلاح، أكدها الرئيس البشير وبسلامة الحضور والعودة لحاملي السلاح من حيث أتوا لمقر الحوار.
وقال: “في الجولة الأخيرة للمفاوضات كانت المشاركة في الحوار هي أحد مطالب حاملي السلاح قبل النقاش حول المنطقتين”.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]