د / غريب الدارين …..المتخندق الدولي

أتخندق أنا
في قصري
فأنا أملك قصرا كبيرا
لا تحسبني قد تُوجت ملكا
أو نصبوني أميرا
ولا شيخ دولة ولا قبيلة ….وما عينوني وزيرا
ولكن تعالوا …لتروا قصري
قصرٌ ….يملؤه الخدمُ والحشمُ
وبعضٌ من الناس
تخندقوا حولي
ما أتوا لأموالي
لا …لا يأخذكم الوهمُ
لا …لا تقولوها
فيفجعني الأسفُ والألمُ
وأنا بصدق أقول لكم
ولا يحوجني الحلف والقسمُ
جميعهمو…أحبابي
أتى بهمو الحبُ والعشمٌ

وأتخندق
وأتربع في وسط أموالي
لمَ لا أتربعُ ؟ مالي ؟
فأموالي سالت أنهارا
بل أضحت تسعُ بحارا
مليار يسحب مليارا
والناس ما فتئت تسألني
عن أموالي ؟ أم هي خندقتي؟
لا أدري …فالكل أراه محتارا
لكني أقول لهم
لا أخفي شيئا
واللهِ وباللهِ وتاللهِ
ما أخفي عنكم أسرارا

وأتخندق ….
طوال حياتي سأتخندق
لأني فخور بها
وأنتم كيف ترونها ؟
فأنا أراها بصورة جميلة
أرفع يديك …فقط بلحظة قليلة
ثم كورها بشدة …في قبضة طويلة
مغزاها كبير …دلالة قوتي
وشموخ بلادي وعزة شعبي
وقبيلتي وألف قبيلة
ومازالت تسمو بمعاني نبيلة

ويا ناس خلوني …علي كيفي
مالكم بيا يا حاسدين
أتخندق …أترونق …أتموسق
أتموجه ….أتمنجه …أتزهزه
اتبعجر…أتكوثر …أتمنظر
وأيديا مرفوعة تتكور
ومن حولي
مشاهير البلد واقفين
لعيبة كورة ….وفنانين
رجال سياسة ….وصحفيين
من جوة البلد …ومغتربين
وأنت ياالبتعاينو
خلو الفرجة للتانيين
تعالوا …قربو جاي
أقيفوا معايا …مبتسمين
واتخندقوا …مافيها شي
أوعة بس …لا نكون خايفين
ها …ما بجيكم شي
خلوههم يقولو …كان قايلين
ويعني شنو ؟
يقولو شوفوهم ….والله طماعين ؟
ياخي
كلمة تفوت
ومافي زول حيموت
وكمان حتبقو مشهورين

وأنا من قبيل
قصدي يا أخوان
داير أقولها كلمة حق
اتخندقوا ….
في سبيل الدين
وسدوا ثغراتو …
صابرين ومحتسبين
بالإسلام …بالإيمان …بالإحسان
كونوا ملتزمين
جهادا لوجه الله…يا صالحين
جهاد الحق …ماهو للدنيا
تربحوا الدارين
جهاد النفس وعمل الخير
وكمان تبرو بالوالدين

اتركوا المنكر
لوجه الله …ربيا الأكبر
يوم البعث تآمنوا عقابا
والميزان يرجح الحسنات
وتلقو ثوابا
لا تتبعو الدنيا
الغفلتنا ومنسيانا حسابا
غاشانا كتير …غارانا بالموية
بس موية الدنيا سرابا
أدعو لنفسي …ولأهلي …ولأخواني
مانشوف النار …يوقينا عذابا
وفي الجنة نتمتع وتسعنا رحابا
آميين يا الله
اجعلها دعوة مجابا
د/ غريب الدارين