رأي ومقالات

الجنيد خوجلي : الإقالة وحدها ليست كافية سيدي الرئيس

[JUSTIFY]هؤلاء يهدمون ثقتنا في أهم مؤسسة للدولة وهي القضاء .

– لم يساورنا شكُ ولا إرتيابُ في قضائنا ولا عدالته يوماً حتى رأينا الذين حسبناهم بالأمس حراس ُالفضيلة يحومون حول الحمى بل يقعون فيه ..لا يردعهم رادعٌ دنيوي ولا وازعٌ ديني.

– هؤلاء يا سيدي فعلهم كفعل العدو بل هم أشد فتكاً.. فهم يا سيدي يهدمون ثقة الناس في القضاء والعدالة والتي تعتبر عماد الدولة وركيزتها للإستقرار والأمن ، وبدون هذه الثقة سيلجأ كل مظلوم ٍ إلى أخذ حقوقه بيده إن ساوره أدنى شك بأن قضائنا غير نزيه.

– إن كان هؤلاء القوم من صغار القضاة أوعامة رجال القانون لقلنا لا ضير ، ضررٌ بسيط ، ولكنهم يا سيدي هم رأس الهرم وعموده الفقري الذي كنا نحسب أن قولهم فصلٌ ، وحكمهم عدلٌ ، وذممهم ناصعةٌ لا تطالها حتى الظنون.

– هؤلاء ما تركوا لنا شيئاً نثق فيه بعد فعلتهم هذه.. فهم كانوا عندنا المنتهى الذي ما كانت تساورنا فيه حتى مجرد ريبة أو مظنة دعك من شبهة تصل حدَُ اليقين. فمن كان أولى بثفتنا بعد الله عز وجل من وزير العدل ورئيس المحكمة الدستورية ووكيل العدل.

– هؤلاء طعنوا البلد في مقتل ، دافعهم هوى النفس وحب المال ، فلا تكتفي يا سيدي الرئيس بالإقالة والتوبيخ لأنها لن ترجع لنا طمأنينتنا ، فهذا جرم لا يشبه الجرائم العادية فلذا يجب أن تكون عقوبته عظةً وعبرة لأنها خيانةٌ عظمى تهدد أمن المجتمع وركائز الدولة.. فلا تتركهم يذهبون وكأن شيئاً لم يكن.

– الذي سيعيد بناء ثقتنا في جهاز القضاء هو القضاء نفسه وذلك عندما يحاسب هذه الرؤوس الصدئة ويثبت لنا أن لا كبير على الحساب والعقاب حتى وإن كان وزير العدل سابقا أو وكيل الوزارة أو رئيس المحكمة الدستورية.

– أعقد لهم محاكمة علنية يا سيدي ، وأظنهم أعرف الناس بدروب المحاماة والدفاع ليدفعوا عن أنفسهم ويبرؤها إن كانوا أبرياء ومن ثم يبرئوا ساحة القضاء السوداني مما علق به من درن أفعالهم.. وبدونها يا سيدي حتماً سيلحق ضرر بيليغ بالبلاد والعباد إن رسخ في أفئدة الناس أن أكبر رأس في القضاء يمكن أن تشترى ببضع دريهمات.

– سيدي الرئيس أنت والقوات المسلحة اخر حصن لنا نحتمي به فلا تخبيب ظننا فيك بترك هؤلاء يخرجون بفعلتهم الشنيعة هذه بلا عقاب أو حساب ، فتشوية صورة القضاء وهز ثقة الناس به جريمة تحتاج عقاباً رادعاً يثبت للناس أن هناك حارسٌ أمينٌ يطمئن الناس إليه إن وقعت عليهم مظلمةٌ يوماً ما.

الجنيد خوجلي[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. ماهي الجريمة ؟ وماهو الحكم الناقص؟ ومن هم الجناه؟
    دائما الصحفي السوداني مقاله ناقص وغير مفهوم وهذا يدل على جهل الصحفي نفسة وعدم تمكنه من المهنه
    نحن لانعرف ماهي القضية ولاالمحكمة ولا اي مما اشار اليه

  2. من بداية مقالك بخالفك ..
    قلت انك بتثق في اجهزتنا العدلية .. وإنت هنا بتتجمل ولا بتجامل ؟؟
    نحن ما بنثق في أجهزتنا العدلية ولا معترفين بيها أصلا .. وعارفين انه كل السلطات عندنا قضائية وتشريعية وتنفيذية في يد شخصين أو ثلاثة يديرونها بما يحقق مصالحهم ..
    مناشدتك للريس ليست في محلها .. فالرئيس لو كانت أصلا له هيبة لما أستحل الجميع المال العام .. ولعلمك الرئيس قبل سنة كاملة وجه بالتحقيق في قضية خط هيثرو .. والرئيس نفسه وصلته شكوى النقيب أبو زيد بخصوص فساد الشرطة ولم يحرك ساكنا ..

    خلينا بوضوح نقول اننا عايشين دولة فساد كاملة وأنها خربانة من كبارا .. وننتظر الفرج بس ..

  3. الاخ طارق:لك حق في بعض ما ذهبت اليه , كان يجب وضع القضية في صدر المقال واضحة للقارىء غير المطلع على بداياتها فالقاعدة الصحفية هي افتراض عدم معرفة كل القراء بالموضوع.
    – اما اطلاق صفة الجهل مطلقا على الصحفي السوداني فهي تعميم مخل.. صدقني يا عزيزي ليس جهلا ولكن قد يكون تسرعا او غفلة او احيانا تساهلا وعدم مبالاه. فلك العتبى حتى ترضى وسنأخذ نصحك ” الجاف” في الإعتبار.
    – أما اخونا سوداني فأنت تعشق الإختلاف في ثوب المنطق.. اقرأ الموضوع مرة ثانية بتأني فأنا لا اميل للحب بتطرف ولا الكره بتطرف.. فنحن نثق في القضاء ولي معه تجربتين احداهما مع محي الدين عثمان رشيطان قضية الأقطان وقد انصفني القضاء السوداني.. فيجب ان ننظر بعين الانصاف لكل شىء.