“فاجعة غبيراء”.. القتيل لأحد جيرانه قبل الحادثة : من سيرعى أبنائي عند وفاتى
وأكد السوداني محمد إبراهيم الذي يجاور القتيل عبد المنعم حبيب الله ميرغني في السكن على مدى ثمانية أعوام، أن وفاة عبد المنعم أحدثت صدمة عنيفة في أوساط الجالية السودانية بحي غبيراء، وأنه شخصياً لم يلمس أي إضطراب نفسي للقتيل الذي قال عنه أن أكثر ما يميزه هدوءه الشديد مشيراً إلى أنه طيلة المدة التي ظل يجاور فيها القتيل لم يسمع صوته داخل الشقة، ولم يحدث أن افتعل شجاراً مع زوجه وابنائه.
وأشار محمد إبراهيم، إلى أن القتيل الذي تنحدر أسرته من منطقة ” العفاض وقوشابي” بشمال السودان، كان يداوم على صلواته بالمسجد، وأنه كان يلتقيه يومياً عند صلاة الفجر. وأضاف ” كان الفقيد الاربعيني ينتمي لإسرة معروفة وأن شقيقه الأكبر يعمل معتمداً للاجئين في العاصمة اليوغندية كمبالاً ” .
وأكد محمد إبراهيم لـ “المدائن” أن القتيل الذي ظل يعمل على مدى 13 عاماً من أصل 15 عاماً قضاها في المملكة في شركة “الجارد للمطابخ” كان يتسم بهدوء شديد وأنه شخصياً لم يحس بمعاناته من أي إضطراب نفسي.
بدوره قال “عصام” أحد جيران القتيل المقربين، الذي ارتبط به زمناً طويلاً، إنه التقى القتيل عبدالمنعم مساء أول من أمس الأحد، وإنهما تجاذباً أطراف الحديث حيث أحس عصام بأن القتيل تبدو عليه بعض علامات الإضطراب النفسي .
وقال “عصام” إن القتيل سأله فجاءة “إذا مت فمن سيربى أطفالي ويقوم برعايتهم” وإزاء ذلك نصحه “عصام” بالذهاب لطبيب، واتفق معه أن يحضر له صباحاً لأخذه للمستشفى بعد أن يقوم عصام بتوصيل إبنة القتيل “الآء 7 سنوات” التي تدرس بالصف الأول، حيث اعتاد عصام بتوصليها يومياً إلى المدرسة.
وأشار “عصام ” إلى أنه ذهب لمنزل القتيل صباحاً حسب الموعد المتفق عليه، وقام بالضرب على جرس الباب، لكنه لم يجد رداً وعاود الضرب دون أي تجاوب .
وأضاف أنه اتصل هاتفياً على ابن خال القتيل وأخبره بما حدث، لأن بعض القلق قد انتابه خاصة وأن سيارة الفقيد كانت أمام المنزل وأن الفقيد كان في إجازة قصيرة من عمله.
وواصل عصام سرد روايته بقوله: “عند الظهر تجمع بعض الإخوة السودانيين ومعظمهم من جيران القتيل، واتفقوا على إبلاغ الدفاع المدني والشرطة وأخيراً الدوريات الأمنية التي سارعت بالحضور للموقع وأبلغت الدفاع المدني الذي قام بكسر الباب، ولاحظنا بحسب قول “عصام” بقع الدم عند مدخل الشقة فيما بدأت الشرطة إجراءاتها مؤكدة لنا أن جميع من بداخل الشقة قتلى .
وأكد محمد إبراهيم في ختام حديثه أن القتيل وأفراد أسرته ،الذين لقوا جميعاً مصرعهم نحراً، وهم زوجته ” رشا 43 عاماً ” وبنته الكبرى 7 أعوام وأبن عمره 4 سنوات ، الصغير وعمره عامان.
وأجمع جيران “القتيل” أنه كان رجلاً متديناً ومحترماً ومواظباً على الصلاة في المسجد، مستبعدين أي أثر لقضية شرف وراء الحادثة، ومؤكدين أنهم لم يلحظوا عليه أي علامات اضطراب نفسي من قبل، ما عدا شكوى من زوجته أبلغتها للجيران قبل الحادثة بيومين، تفيد بتردي وضعه النفسي، كما أن أسرة القتيل، أكدت لـ”المدائن” أنه يعاني من حالة نفسية.
“المدائن” قدمت واجب العزاء للعائلة، وتلمست الصدمة العنيفة لدى الجالية السودانية في الرياض، وخاصة أطفال الحي الذين افتقدوا أقرانهم.
المدائن
اللهم تقبلهم واغفر لهميا رب ,,,,
لهم الرحمة و المغفرة و هدا قدرهم و الله يلهم اهليهم الصبر الجميل
و المرض النفسي معرض له كل انسان و بكون فى حالة غياب للعقل
فلا يمكن ان يدبح الأب ابنائه و زوجنه و يدبح نفسه وهو به درة
من العقل و الأدراك .. ادعوا لهم بالرحمة و المغفرة
تغمدهم الله بواسع رحمه وتجاوز عنا وعنهم .. وليس على المريض حرج..
الاقدار بيد الله لكن والله يا عمر البشير تسأل عن هذه الطفولة البريئة يوم الحق ربما يقول سائل ما دخل البشير في الموضوع الاجابة هناك عدد كبير من الاسر هنا تعيش نفس الماساة و يدورون في حلقة مفرغة نعم هناك اسر في السودان لا يجدون قوت يومهم و لكن ضحكة صادقة من اول شخص يقابله في الشارع تنسيه كل شىء ولكن هنا جدران صامتة صمت اهل القبور وضغوط من العمل تفجر كل هلاويس الدنيا انا متأكد هذا المرحوم كان يفكر في العودة لوطنه و لكن يسأل نفسه الف مرة كيف سيعيش هناك و عياله تعودوا على وضع حياتي بالتأكيد سيعجز عن تلبية جزء منه في البلد ليس كل الناس تجابه هذا الموضوع بعقلانية واحده تحمل الظروف النفسية تختلف كثيرا بين الناس.نسأل الله أن يتقبلهم و يلزم أهليهم الصبر و حسن العزاء.ِ