فدوى موسى

خاطرة كسولة

خاطرة كسولة
[JUSTIFY] أحسبها بكل مقاييس الضرب والطرح والجمع والقسمة لأجدها في ملخص «ما فارقه» حالةٌ إستسلامية عند الوصول إليها تبدو على الواحد منا إختلاطات الجدَّ و الهزل.. ذات الاحساس الذي يسيطر عليّ الآن.. سيان أن بات الدافع يحتاج لدافع.. لحظات ظلامية.. ولكن الحياة لا تعترف إلا بالجدية ومحاولات الكثبر والعزم.. فليذهب النعاس والإتكاء إلى الاستكانة.. أفرك عينَّي وانفض «الركلسة» وأمارس «جلكسات» النشاط.. لا أحد يمد يد العون إن لم تستمد العون والقوى من داخلك.. «هوب» قوماك على التفاصيل الحياتية المكرورة المحتشدة ببعض التغير في التفصيل.. المزاحمة على المواصلات العامة.. العمل على إنجاز أي تكليف.. ممارسة بعض التواصل الممكن ليس بالقدم لأن «قدمي بمسكوه عليّ» ولكن عبر التلفون أو الرسائل أو الأيميلات والفسبكة.. أم المشاعر الانسانية الأخرى لابد من التعاطي معها بشيء ونفس خامل وكسول.. شنو يعني «تحس إنك مشتاق لزول تقوم تتب ليهو.. خليهو.. أيه يعني لزوم التبه».. ثم متى كان الجسد مملوكاً للشعور بشكل قاطع.. يللا يا مشاعري نومي ومارسي العطالة والتبطل.. فعندما نغتال النهمة والهمة في بعض المشاعر نستطيع أن نكون عقلانيين لبعض الوقت.. «شنو يعني تحس إنك جيعان وتقوم تأكل في ذات وقت الإحساس.. ما الدنيا دي قابلة انك ما تلقى فيها التوديوه على خشمك.. فارقة يعني..» «وللا شنو الاحساس بالضيقان البصيبك لمن تشوف أو تكتوي برائحة شواء لذيذة أو تقلية سمك شهية.. شوية اشتهاء قابلة مع الزمن أنها تزول وتتحول لسبة ولعنة للجيب و ما يؤدي اليه..» المهم أن تنجح في تجنيح مشاعرك وتسطيحها وتصغيرها في حدود.. «أنا مالي..».. هي كمان ناقصة جرجرة و تعطيل بحاجات زي دي يللا سيبك.. بلاش منها.. لتكتشف انك لابد ان تعيش الحياة بصورة ميكانيكية غير قابلة للكيمياء المشاعرية والاحساسية.. «أها النقصك شنو؟».. ما ترى كل يوم تمارس ذات الطقوس الاعتيادية.. «تلقف الشاي عند الصباح.. تمارس الطقوس الدينية.. تتعاطى مع الطريق والشارع العام.. تدلف لمنظومات العمل اللامنظومة.. تضرب الفتة والبوش.. تحتسي الشاي والقهوة».. يللا أقتل قلبك خليهو مدور آلياً.. شنو يعني عايز تفلسف الأمور وتعمل ليها احاسيس وانسانيات ومشاعر.. «دوس».. ما نقصك كثير.. بس والله حبة شوق وخلسة نظر ورهف سمع لحديث دقاق تفتش ليهو بين كلام الناس.. وحالة أنس وبوح شفيف تتمناه في زول يخصك بالعبارات.. ووهمات كدا تعرفها براك وتتمتع فيها بنفسك مع حليوات النضم والقول.. برضو تقول لي.. «دوس.. وخليك مكنة».. عناد ساي وجلكسة للخروج من طوق الولف والتعود الفارط.. هو انت مالك ضايق من نفسك عشان تعمل فيها «رايح ومجنون» ما العقل زين.. برد ايقاعك بس خليهو على دوزنة السيرة لا الحماسة.. «الليل ليل.. العديل والزين».. اتملص من توب الثقالة والغتاتة اللبسوهو ليك مدة وخليهو يشف عما تحته ما العالم كلو قالوا عليه بيمارس الشفافية.. يللا فجر براكينك الداخلية وخلي «دار جعل تنهد».

٭ آخر الكلام

الحياة دي مع بساطتها.. معقدة.. «قول لي كيف؟» أقول ليك.. شوف الدفق الكبير من المشاعر والأحاسيس البتقوم بانتاجه يومياً مقابل أمور هي أقرب في تداعياتها للمسلمات وبرضو تلقى روحك تنفعل معها وتفرح وتحزن وتحس.. «هي إذن أنا كائن اجتماعي»..

..[/JUSTIFY]

مع محبتي للجميع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]