من إدوارد أبيي لينو إلى شعب جنوب السودان
بين يدي المادة الكثير من التفاصيل حول المشهد الجنوبي، وتداعيات ماجرى منذ الخامس عشر من ديسمبر الماضي، ولأن الكاتب من المحيطين بالمشهد الجنوبي ككل ومن صانعي الحدث فيه، لذا فإن شهادته تكتسب أهميتها، وكذا ملاحظاته ونقده الجريء للواقع والملابسات المحيطة بالحدث، من هذا المقام.
حسناً لن نطيل التقديم، ولكن لأهمية المقال نكتفي بنثر بعض الإفادات المبذولة هنا في المفتتح، تصلح لأن تعبر عن روح الكتابة، والتي تجيء في جرعة عالية من النقد الذاتي، والأفكار المتحركة، كما أنها دعوة للالتفات إلى الذات. يكفي أن نقرأ الرجل وهو يقول: “نعم، لقد نسينا أن نغطي جرائمنا القبيحة، أرجوكم أعزائي أن نركز على أنفسنا وننظر باهتمام في مركز الأحداث التي جرت ولا تزال تجري حولنا – لننظر ونصف لأنفسنا علاقتنا بهذه الأحداث حسب قربنا منها، وأن نحدد المسافة بيننا وبين تلك المشاكل المحدودة التي تواجهنا، وأن نحدد الظروف التي دفعتنا لارتكاب تلك الأخطاء الفظيعة..”.. لن نفسد عليكم القراءة..
* سلفاكير وريك مشار مثل شابين مجنونين متشاجرين كل منهما يقاتل بشراسة ويحطم كل ما حوله
1/ كان بإمكاننا أن نوجه هذه الطاقة لبناء الوطن
2/ كلاً من زعيمينا له الحق الكامل في كره الآخر وبالطريقة التي تعجبه.. ولكن ليس لهما الحق في قيادة شعبنا إلى الموت والهلاك
3/ التوجهات السلبية جزء من تاريخنا المزري الذي يجب أن نتخلص منه حتى نتقدم إلى الإمام
علينا أن ننظر حولنا لنرى كيف أن القبلية عالم ضيق.. يبدأ وينتهي في عقولنا ولا يمتد إلى أكثر من ذلك
4/ ينتظرنا عمل شاق وتحد كبير يجب أن نواجهه من أجل البقاء والسلام والتقدم والوئام
5/ القبلية سرطان خبيث يشوه التفكير كما يحدث بيننا الآن
6/ لا نزال في بداية طريق الديمقراطية
7/ ارتكبنا أخطاء كثيرة كقيادة وشعبنا لم يرتكب أي خطأ حتى نسيئ معاملته
8/ ثمة ضرورة لإنشاء الأندية في المدن والأرياف لتعمل كمراكز لتبادل الأفكار ونشر الوعي وتطوير الحياة
9/ في جمهوريتنا الوليدة لم نخطئ ولم نواجه حكومتنا ولا حتى بمظاهرة واحدة ضدها.. ودكتور رياك مشار لا يمكن يكون بديلنا فشعبنا يعرفه جيداً
شعبنا احتفل بالفالنتاين بدماء الأبرياء بدلاً من الزهور الحمراء.. من قتلوا وهم يعبرون النيل بحثاً عن الأمان والسلامة
صحيفة اليوم التالي
ترجمة: محمد علي جادين