صلاح أحمد عبدالله : السيد (الوالي).. جربناك.. واحترنا .. واحتار دليلنا معاك
وأن هناك ثلاثة آلاف حالة اعتداء جنسي على الأطفال أمام المحاكم.. هذا غير الكثير من الحالات التي لم تصل اليها..؟!!
وإننا فقدنا الأمل أن (تعود) الخرطوم.. أنيقة.. ونظيفة.. بدلاً من هذا القبح الذي يعمي الأبصار.. والروائح التي تزكم الأنوف.. خصوصاً قرب مشفى الزيتونة.. وفي قلب العاصمة.. التي كانت جميلة ذات يوم.. قبل ذلك اليوم.. وذلك الشهر.. وتلك السنة..!!
الخرطوم.. مدينة سهلة الانقياد.. وهي أبداً طوع البنان.. لمن يحبها ويعرف قدرها.. ويقدر جمال موقعها.. وحلاوة مناظرها.. وبشاشة (ورجالة) أهلها.. ولكنها صعبة المراس.. قوية الشكيمة.. لمن يتعالى عليها.. لولا يهمه منها.. إلا جباياتها.. ورسوم نفاياتها.. ومحاولات وضع اليد على ميادينها.. التي هي متنفسات أهلها.. خاصة في شوارعها الخلفية.. هي لا تقبل كل ذلك.. وقد تقف (ألف أحمر).. ولكنها تكره أن يستغلها (الكهنوت) من رجالات الأحزاب.. القادمون من متحف التاريخ.. يستغلونها من أجل أن يعودوا.. (ويا لبؤسهم ولبوسهم) سادة عليها..؟!!
وكأنهم لم تكفهم عطايا.. وسخايا الحكم الثنائي..؟!!
نرجع لموضوعنا.. السيد (الوالي).. الخرطوم أصبحت بكل أسف فاسدة وفاشلة..!!
جربناك.. واحترنا .. واحتار دليلنا معاك.. لن ننسى حكاية ماكينة اللحام.. وتلك الطائرات التي هاجمت الولاية.. طافية أنوارها..
فيا سيدي.. مع ألف سلامة.. دايرين نأكل (قراصة قمح) نظيفة..!!
فيما تبقى لنا من أيام.. في هذه الحياة.. وهذا من حقنا..؟!
آخر الكلام:
الخرطوم فاسدة.. نعم.. وحكاية التجاوزات التي يحاول البعض التكتم عليها.. بدأت في الخروج إلى العلن.. حكاية القطع الاستثمارية وفرق التحسين.. وشقة الحي الراقي جنوب الخرطوم (بعد السكة حديد) وتلك الأجهزة المساعدة في التزوير..
أثبتوا لنا الخرطوم ليست فاسدة.. رغم أننا نعرف من أفسدها إذا لم تستطيعوا.. مع ألف سلامة.. لأن الخرطوم ستستعيد
عافيتها قريباً.. إن شاء لله..؟!
صحيفة الجريدة
[][الخرطوم ليست فاسدة ( المتخرطمون هم الفسدة]