جرائم وحوادث

«الهايسات» والسرعة الزائدة .. الله يستر

تغيب تماماً عندنا في السودان ثقافة احترام الراكب والعمل على راحته واطمئنانه.. والادهى والأمر هو أن يضع بعض سائقي المركبات أولويات للربح والزمن وتحقيق اكبر قدر ممكن من «فردات» وخطف الشارع دون مراعاة لأرواح الركاب وسلامتهم، وينتهزون فرصة ضعف الرقابة وفرصة صمت الكثير من الركاب واستسلامهم، بل أن القلة منهم يؤيدون السرعة هذه ويشجعونها لاعتبارات واعتقادات خاطئة في انفسهم دون مراعاة لمشاعر وحقوق الآخرين حتى لو كانوا قلة.

والأسوأ من كل ذلك أن الكثير من السائقين يصرون على الخطأ وتأخذهم العزة بالسرعة والطيش وعدم تقدير ورغبة مشاعر الركاب ومخاوفهم. ان الرقابة في هذا المقام تقع على عائق الركاب أولاً وأخيراً. ولكن بالرغم من ذلك فإنه يتحتم على السلطات أن تفرد مساحة مقدرة للرقابة، وتماماً كما تتولى ادارة الارشاد والتوجيه لكل منشأة ومؤسسة وسلطة فإنه لزاماً على السلطات أن تضع ملصقات على اقل تقدير كبداية لتنبيه السائقين بحقوق الركاب عليهم، وفي مقدمتها العمل على إشاعة الطمأنينة وسطهم ومسؤولية سلامتهم في المقام الأول.

الآن توجد شوارع مغرية للغاية يسلكها اسطول الهايسات هذه، مثل شارع الابراج الثورة الشنقيطي الخرطوم عن طريق كبري حلفاية، والشوارع الوسطية ليلاً تكون شبه فارغة.

نسأل الله أن يجنبا الكوارث ما ظهر منها وما بطن، ومما يحدث جراء ذلك الطيش والسرعة غير المسؤولة سواء رضي المواطن على مضض أم غابت عنهم رقابة السلطات، فإنه حينها لا ينفع عدم المبالاة.. وأنا مالي

نسأل الله السلامة.

صحيفة الإنتباهة

‫3 تعليقات

  1. المشكلة ليست فى الرقابة المشكلة سايقى الحافلات غير موهلين اى ليس لهم شهادات وامتحانات تجيز لهم ان يخدمو فى المواصلات وليس كل من له رخصة قيادة يمكن ان يخدم فى هذا المجال يعنى المسالة كيرى يعنى يكون فى تاهيل نظرى وعملى فله واجبات اتجاه الشارع والركاب وعلى مركبته اولا التاكد من ان مركبته خالية من العيوب يفحصها يوميا اللساتك الفرملة الاشارات الانوار الامامية الخلفية المرايات وهكذا عارف انا باذن فى مالطا

  2. صدقتم والله , ولي تجربة , قبل حوالي شهر ساقتني خطــاي بعد العشاء إلى الموقف العام وسط الخرطوم (وركبت هايس )إلى أم درمان واتجهت بنا الهايس بشارع النيل ـ أم درمان ـ وكان السائق يسير بسرعة كبيرة وقد تجــاوز السائق أكثر من إشارة حمراء , أولاها كانت في الخرطوم , واضطرت نساء ضمن ركــاب الحافلة أن يصرخن للسائق بأن يخفف السرعة ولكن ( ياأذن فيك عود ) وبدوري ناديت عليه : يا رامبو خفف السرعة نحن غير مستعجلين !! مما أضحك الركاب , والغريبة أن شارع النيل أم درمان مزحوم بالنساء والأطفال والمستمتعين به والمتريضين ليلاً ومع ذلك ترى السرعات فيه هائلة تصل إلى حدود 120 كلم وأكثر وقلما تجد شخصاً مثلي يسير فيه بسرعة 80 كلم ويتجاوزه المسرعون كالبرق الخاطف !! فيا ليت لو أن به من يراقب ويحاسب حفاظاً على أرواح الناس وتجنباً من أن تكون طرقنا كلها ( طرق موت ) لاسيما وقد عايشنا أو قرأنا قصة ال 17 شخص الذين ماتوا في حافلة تقلهم من ( الفتح ) إلى داخل أم درمان بعد أن اصطدموا بقلاب نتيجة التخطي الخاطئ والسرعة الزائدة من سائق الحافلة , ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

  3. بسم الله
    خلو عندكم دم و دين يا مسؤلين
    حاسبو قبل ان تحاسبو
    الموضوع ده بقي ممل جدا و كانكم متكيفين و مبسوطين من موت الابرياء بحفلات و امجادات و رقشات الموت
    الامر بسيط و يحدث ف دول العالم الاول
    1 رخص قياده خاصه و مميزه لكل سائق مركبه عامه للمواصلات
    2 تجدد كل 6 شهور
    3 كشف اجباري للدم و البول و النظر
    4 اختيار مواقف للمواصلات و اجبار السائقين بقوه القانون ع الوقوق فقط فيها ع الاقل ف الشوارع الرئيسيه
    5 سحب الرخص و مصادره السياره و غرامات مليونيه ف حالات عدم الالتزام
    و الله اقسم جازما لو عملنا كده ح نقلل الحوادث شديد جدا لانها حوادث ناتجه من اخطاء قاتله