تحقيقات وتقارير

جرائم خطيرة وراء عشوائية تسويق الشرائح

تعددت الأساليب الإجرامية بظهور عصر العولمة وأصبحت اجهزة الاتصالات متاحة في أيدي الجميع ما جعل أصحاب النفوس الضعفية يستغلون الفرص لارتكاب الجريمة وسجلت محاضر الشرطة الكثير من البلاغات في مواجهة المتهمين لمختلف الجرائم فهناك مختصون في جرائم اشانة السمعة والابتزار خاصة «للفتيات» عبر الهواتف وإرسال الرسائل المجهولة وبعد ان تنشر الفضيحة وتتم الجريمة كاملة يقوم المتهم برمي الشريحة والتخلص منها وهنا يقيد البلاغ ضد مجهول وآخر معتاد اجرام خطف الأطفال ويستخدم الهاتف بواسطة عدد من الشرائح مختلفة الأرقام لتضليل العدالة بغرض المساومة بين ارجاع الطفل لأهله مقابل مبالغ مالية وكذلك يتخلص بعد ارتكابه للجريمة من تلك الشرائح. والكثير من البلاغات المختلفة التي يعاني منها المجتمع الامر الذي جعل الجهات المختصة تقوم بحملات لجمع كل الشرائح غير المسجلة تفاديا لحدوث اي نوع من الجريمة بواسطتها خاصة اننا نجد تلك الشرائح تباع في الاسواق بطرق عشوائية وبأقل الأسعار ما يسهل طريقة الحصول عليها مما يتطلب على الجهات ذات الاختصاص بالتنسيق مع الجهات الامنية ضبط طريقة تسويقها بأوراق ثبوتية تضمن سلامة استخدامها.
مخاطر بيع الشرائح المنشطة صادرت الهيئة القومية للاتصالات أعداداً ضخمة من الشرائح المنشطة للهواتف من الأسواق، وأكدت استمرار الحملة للقضاء على الشرائح المنشطة لدى الباعة، وأمهلت الهيئة الشركات وقتاً لم تحدده لتنفيذ قرار تسجيل البيانات، وهددت بمساءلة الشركات حال لم تستجب لذلك. وشدد مدير الإدارة الفنية بالهيئة المهندس مصطفى عبد الحفيظ في تصريحات على ضرورة تسجيل الشرائح قبل عمليات التنشيط، معلناً عن مصادرة جميع الشرائح المنشطة والمطروحة في الأسواق، مؤكداً أن الهيئة ستقوم بمساءلة الشركات عن ظاهرة تنشيط الشرائح قبل عمليات التسجيل. وأكدت الوزارة اهمية وضرورة تنفيذ برنامج تسجيل بيانات المشتركين لتقديم خدمات افضل وتحقيق الاستخدام الآمن للاتصالات وتقليل التداعيات السالبة على المستويات الامنية والاجتماعية والاقتصادية لاستخدامات الشرائح غير المسجلة، وكشفت الشركات عن برامج عملها وما تنفذه من حملات تشجيعية لحث المشتركين على تسجيل بياناتهم وحذرت وزارة العلوم والاتصالات السودانية من المخاطر الأمنية الناجمة عن عدم تسجيل بيانات مشتركي أرقام الهواتف المحمولة.
تنسيق للحد من المخاطر ونوهت الوزارة الى انها ستتخذ من الخطوات والإجراءات بالتنسيق مع شركات الهاتف المحمول والجهات ذات الصلة للتقليل والحد من هذه المخاطر.

وسبق ان شددت الوزارة على ضرورة تنفيذ برنامج وخطة عاجلة لحث المشتركين على تسجيل بياناتهم بالتنسيق والتعاون مع الشركات وأصحاب المصلحة والجهات الامنية ذات الصلة. ووقتها أقرت ادارة الهيئة القومية للاتصالات بوجود تضارب فى تسجيل وصحة البيانات على مستوى الدول مما ساعد فى زيادة الجرائم التى تمثل أقلها الازعاج للأفراد وعزمت الهيئة على تنفيذ برنامج تنظيم متدرج لإكمال عملية التسجيل بالاضافة إلى برنامج يبدأ بتسجيل الشرائح الجديدة، وإيجاد نقاط مراقبة يعقبها اجراء وصفه بالحاسم بعد التوافق بنسبة تسجيل محددة يتم بعدها إيقاف الخدمة عن أصحاب الشرائح غير المسجلة بياناتها.
هاجس أمني اشار مصدر شرطي لـ «الإنتباهة» أن شريحة الهاتف المحمول صارت تمثل دليل جريمة وتشكل هاجساً أمنياً كبيراً، واضاف أن شرطة النجدة والعمليات تتلقى اكثر من سبعمائة بلاغ كاذب يوميا تستخدم فيها الشرائح غير مسجلة البيانات وتتسبب في ازعاج الشرطة مشيرا لازدياد عدد البلاغات لجرائم إشانة السمعة التي تستغل الشرائح غير المسجلة في الأعوام السابقة وجرائم الاختطاف، مؤكدا ان هذا النوع من الجرائم اصبح يشكل هاجسا للأسر والمجتمع وتؤدى للتفكك الاسرى، وقال انها أحيانا تقود للقتل، مبينا ان هذا النوع من الجرائم تعدى ولاية الخرطوم وانتقل للولايات الأخرى.

صحيفة الإنتباهة
نجلاء عباس
ع.ش