تفاصيل الاتفاق التركي الاسرائيلي
تناقلت المواقع الاسرائيلية اليوم الخميس ما نشرته الصحافة التركية عن قرب التوصل الى اتفاق ينهي الخلافات التركية الاسرائيلية، التي أعقبت اقتحام سفينة مرمرة ووقوع العديد من الضحايا الاتراك، والتي قد تتوج بزيارة رئيس وزراء تركيا نهاية الشهر القادم لاسرائيل.
واستندت المواقع العبرية لصحيفة “زمان” التركية التي نشرت اليوم تفاصيل عن لقاء جمع بين المبعوث الشخصي لرئيس وزراء اسرائيل ديفيد ميدن مع كبير قادة جهاز الاستخبارات الوطنية التركي هاكان فيدان الاثنين الماضي، والذي جرى فيه بحث موضوع المصالحة وقرب التوقيع عليها، واتفق الجانبان على اعادة فتح سفارات البلدين بعد التوقيع على الاتفاقية والتي يقدر التوقيع عليها بعد الانتخابات التي ستجري في تركيا بعد 3 أيام.
وأشارت هذه المواقع إلى أن الجانبين بحثا أيضا موضوع التنقيب عن الغاز والنفط في البحر الابيض المتوسط، وكذلك الزيارة المحتملة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان نهاية الشهر القادم الى اسرائيل.
بدورها تحدثت وسائل إعلام تركية أخرى بأنه جرى الاتفاق بين الجانبين على منح عائلات ضحايا سفينة مرمرة تعويض بمبلغ 21 مليون دولار، كذلك رفع الحصار عن قطاع غزة مع تأكيد المواقع العبرية أن هذا الأمر لم يؤكد من أي جهة رسمية تركية أو اسرائيلية.
وفي سياق متصل ذكر نبيل معروف سفير فلسطين لدى تركيا أن هناك موافقة “اسرائيلية” على دفع مبلغ 21 مليون دولار لضحايا حادث اعتداء سفينة مرمرة، إضافة إلى تأمينها لإمداد بناء المشاريع التركية في قطاع غزة، لاسيما بناء “مستشفى الصداقة التركي”.
ويأتي ذلك تزامنًا مع ما أعلنه حسين الشيخ وزير الشئون المدينة في حكومة رام الله، عن موافقة “إسرائيل” إدخال مواد البناء للمستشفى التركي بالقطاع.
وقد تبرعت تركيا بإنشاء مستشفى “الصداقة” التي تشرف عليه الجامعة الإسلامية، ويعدّ أكبر المستشفيات في القطاع.
وتوّقع معروف في أن تعلن السلطات التركية تفاصيل الاتفاق الموقع بين الطرفين بعد اجراء الانتخابات المحلية في البلاد والمقررة أن تبدأ الأحد المقبل.
ونقلت صحيفة “ديلي صباح التركية” الخميس عن نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج أن وفدًا إسرائيليًا وآخر تركي التقيا في اسطنبول فبراير الماضي للاتفاق على تلك النقاط.
وكانت “إسرائيل” رفضت منح تعويضات لتسعة أتراك قضوا على متن السفينة التركية التي كانت متجهةً غلى غزة في يونيو 2010، وهو ما أحدث قطيعةً دبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة”.
يشار الى ان تركيا واسرائيل تربطهما علاقات قوية في الجانب الاقتصادي وشهدت تنامي ملحوظ في السنوات الاخيرة الامر الذي دعا الجانبين الى تضييق فجوة الخلافات والتطلع الى زيادة حجم الاستثمارات.
رام الله – دنيا الوطن