تحقيقات وتقارير

معالم الخرطوم زمان .. أيام زمان أيام السرور

[JUSTIFY]كانت الخرطوم في السابق بؤرة تجمع للعديد من الجاليات من مختلف الدول من شوام ومصريين ويونانيين وإغريق وهي من أجمل العواصم من حيث العمران والبنية التحتية ببعض مبانيها ذات الطابع الإنجليزي من حيث الطراز المعماري وبها معالم شهيرة استطاعت أن تصمد فترة من الزمن في وجه التغيير ولكنها أزيلت وحل مكانها بعض المنشآت والمرافق العامة ومن المعالم الشهيرة في الخرطوم زمان على سبيل المثال تمثال الجندي المجهول والمحطة الوسطى وميدان الأمم المتحدة «الإنتباهة» كانت في سياحة تاريخية لمعرفة معالم الخرطوم زمان اصطحبنا فيها الأستاذ أحمد نور معاشي عمل سابقاً في مجال البنوك وهو من مواليد مدينة الخرطوم ومن أقدم سكان حي الترس الأوائل. أفادنا بالمعلومات التي وردت في الموضوع عن معالم الخرطوم في السابق.
ميدان الأمم المتحدة ميدان الأمم المتحدة هو ميدان كرة ينقسم الى قسمين الجزء الجنوبي ميدان على شارع البلدية ويسمى ميدان عباس يرجع الاسم الى الخديوي عباس، والجزء الشمالي سوق الزنك الذي يشمل كل احتياجات الأسر من خضر وفاكهة وسوق السمك واللحوم بكل أنواعها وسوق لـ الوز والبط، وميدان الأمم المتحدة كان من قبل عهد عبود وكان يرفع فيه علم الأمم المتحدة واستمر هذا السوق الزنك كما هو من عهد الحكومات الوطنية عبود.. نميري.. انتفاضة أبريل بنفس الهيئة.. على الرغم من إنشاء أسواق مركزية كبيرة مثل المركزي الخرطوم وبحري وأم درمان وكان مركز تسوق لكل كبار المسؤولين المصريين وكبار الإداريين الآن تحول الى مول الواحة.
المعبد اليهودي المعبد اليهودي يقع في شارع القصر وشارع الملكة فكتوريا وبه جالية يهودية تتكون من أسر وبه مدارس ومعاهد ومقابر وتقع المقابر أسفل كوبري الحرية بالمنطقة الصناعية الخرطوم على الجهة اليمنى تتصدرها «نجمة دؤود» وبعد الاعتداء الثلاثي على مصر سنة(1956) بريطانيا وفرنسا وإسرائيل غادر اليهود نهائياً بعد حرب(1967) الى سويسرا وأوروبا وإسرائيل، وكانوا يتميزون بلبس خاص عبارة عن طاقية صغيرة في قمة الرأس، وحالياً حل محله البنك الأهلي السوداني.
جامع أرباب العقائد أنشأه الشيخ أرباب العقائد وهو من جزيرة توتي ينتمي الى قبيلة المحس وكان مبنيا بالطين من قبل قرون وفي بداية الخمسينيات تم انشاؤه بالبناء الحالي ويقال إن الملك فاروق أتى بالمهندسين والمصممين المصريين من الأزهر ذوي الخبرة الكبيرة في فن العمارة ونحت الآيات القرآنية والنقوش من الذهب على الرخام لترميمه، وحالياً يعرف بجامع فاروق.
السينما الوطنية الخرطوم غرب أقيمت السينما الوطنية بمساهمة من رجال أعمال سودانيين كمساهمة وطنية لترفيه المواطنين على الخصوص بمشاهدة الأفلام المصرية ورد من رجال أعمال السودانيين على سينما كوزيما لصاحبها «ليوكس» لمشاهدة الأفلام الأجنبية لجنود و ضباط الاحتلال البريطاني. وتمت إزالتها بصورة نهائياً وحل محلها موقف الأستاد..
إشلاق القوات المصرية إبان الحكم الثنائي من المعالم الشهيرة في عهد الحكم الثنائي قشلاق عباس وقشلاق توفيق. قشلاق عباس يقع في كوبري المسلمية وقشلاق توفيق يقع جنوب شارع الطابية يحده من الغرب شارع الغابة ومن الشرق شارع الحرية وجزء منه القوات النظامية ويقوم برفع العلم المصري مع الصباح باستخدام صافرة تمتاز بالصوت العالي وينزل قبل المغرب بنفس التحية باستخدام الصافرة. وتم إزالتها وحل محلها بعض المرافق العامة مبنى الدفاع المدني، واحتفظ الدفاع المدني بنفس مواصفات البناء وخاصة الشبابيك ويعتبر مبنى الدفاع المدني من أبرز المباني، وأيضاً وزارة الغابات.
نادي الخريجين الخرطوم وأم درمان هو مبنى قديم يقع في شارع القصر، نادي يعج بالندوات السياسية والأدبية والثقافية والنشاطات الرياضية واقيمت فيه مظاهرات وطنية ضخمة تعتبر مظاهرات تاريخية ضد الاستعمار أيام الكفاح المدني السوداني، وحالياً يوجد محلها البنك السوداني الفرنسي.
حديقة الحيوانات الشهيرة تقع حديقة الحيوان شمال النيل الأزرق وجنوب شارع النيل وشارع الجامعة والهيئة القومية للكهرباء وتعتبر من أعظم حدائق الحيوانات في افريقيا وتقدم خدمات في متناول يد الجميع من أكل ومشروبات ويوجد بها أندر الحيوانات. وطلب الشيخ زايد من الرئيس الراحل نميري ان تكون حديقة حيوانات ابو ظبي مثل حديقة حيوان السودان وهي ملتقى للاسر والأطفال، وتوجد بها جميع الحيوانات والطيور ومن اندر الحيوانات الدب الروسي. وتقفل قبل الغروب وتم تحويلها وأقيم محلها «فندق كورنثيا» برج الفاتح سابقاً.
المحطة الواسطى الخرطوم وهي تقع في شارع الجمهورية وشرق شارع الطيار مراد وهي تعتبر المحطة المركزية للترام وبها قهوة المحطة الوسطى يتجمع فيها المثقفون والآن أقيم محلها مستشفى ومدرسة ابتدائية الخرطوم وسط وحل محلها بنك البركة الحالي.
تماثل الجندي المجهول يقع في تقاطع شارع فكتوريا مع شارع الطابية أقامته الحكومة البريطانية على وجه الخصوص تمجيدا للجندي السوداني الذي أبلى بلاء حسناً في «كرن» بين ايطاليا وبريطانيا على حسب تقرير عظيم من القائد البريطاني اعترف أنه لولا وجود قوة دفاع السودان «الآن القوات المسلحة» لكانت إيطاليا هزمت بريطانيا، لهذ السبب أنشئ تمثال الجندي المجهول وكان مصصما من الرخام بزي الجيش السوداني القديم وكان كبار المسؤولين الإنجليز يأتون لزيارته ومن ضمنهم الملك جورج لتقديم تحية للجندي السوداني.
وكانت هناك السكة الحديد وحالياً تقع في تقاطع شوارع فكتوريا والقصر مع الطابية. وحالياً أصبحت ميداناً ومرافق عامة.

صحيفة الإنتباهة
عائشة الزاكي
ع.ش[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. سؤال للنقاش: هل كان المواطن السوداني (العادي) مستفيد او مرحب به في هذه الاماكن ولا كان بيتشاف كدخيل اقل شأنا وحضارة من الجاليات ديل. مجرد سؤال عشان نعرف نحتفل بالخرطوم زمان ولا دا مجرد حنين للماضي

    1. ما اظن ان المناطق المذكرة كانت حكر على الجاليات الاجنبية لان الوالد وجميع الاهل والمعارف والاصدقا الحضرو الفترة دى بيحكو انهم كانو بيترددو على الاماكن دى بالنهار وبالليل سهر لغاية الصباح يعنى اماكن كانت ترحب الاجنبى والمواطن العادى والجميع يجد نفس العناية والترحاب