العبيد مروح : الصحف السودانية .. أخبار مضروبة
نوادر الأخبار المضروبة في العمل الصحفي، لم تتوقف يوماً ولا أظنها ستتوقف، ما دامت الصحافة في محصلتها فعل بشري وما دام الصحفيون يلهثون وراء الأحداث علي مدار اليوم والساعة، ليمكنوا القراء من معرفة ما يدور حولهم وما يهمهم من أحداث، لكن تبقي العبرة التي يمكن أخذها من إيراد أخبار مضروبة متمثلة في الإجابة علي السؤال: كيف يمكن للصحافة أن تتجنب الوقوع في مزالق ذلك، وأن تحاصر آثاره المهنية والأخلاقية، وهو ما سأركز عليه في مساهمتي هذه في نقاش الأمر.
أبرز القضايا التي أثارها الخبران الأول والثاني عندي هي قضية البناء المؤسسي داخل مطابخ التحرير الصحفي، وقضية وجود المحررين المتخصصين في مؤسساتنا الإعلامية، إذ الواقع لمعالجته، هو أن غالب الأخبار والتقارير التي تنشرها وسائل إعلامنا، وخاصة الصحف تنطبق عليها مقولة الرعاة في تعاملهم مع الحليب الطازج: (من الحالب إلي الشارب) أو من المحرر الي القارئ دون أي معالجة، والمعروف أن مطابخ التحرير الصحفي وبواباته تبدأ بالمحرر الذي يأتي بالخبر الخام، ثم يخضع ذلك للمعالجة بواسطة رئيس القسم، فمدير التحرير، وربكا رئيس التحرير إن اقتضي الأمر، وفي بعض الحالات تحال الأخبار والتقارير الي المحررين والمختصين في الشأن الدبلوماسي مثلاً أو الأمني أو الاقتصادي باعتبارهم أكثر متابعة وإحاطة بما يدور في مجال اختصاصهم.
في حالتي خبر عائد صادر الصمغ العربي أو وساطة المؤتمر الشعبي مع السعودية، يمكن لأي صحفي متمرس أن يلحظ من الوهلة الأولي أن منطق الأشياء يخالف ما هو أمامه،وهذا يلقي عليه تلقائياً مسئولية التحقق من مصدر الخبر وسياقه، ويستلزم إحالته لجهات الفحص في مطبخ التحرير ومن المؤكد، في حالة حدوث ذلك، أن تكون النتيجة لصالح مصداقية الصحيفة أو الوكالة، أما في حالة الأخبار المصنوعة كلياً، كالذي انتشر عقب جلسة مجلس الوزراء، فربما تكون المعالجة أسهل لسهولة الوصول إلي المصادر الرسمية ولكثرة شهود العيان لمثل ذلك الحدث؛ مع خالص الأمنيات لتجاوز مثل هذه المطبات.
صحيفة الرأي العام
ع.ش
في نيجريا تصدر يوميا 80 صحيفة في 40 صفحه كل صحيفة تختلف اختلافا تاما عن الاخري وهنا الصحف مع قلتها وضعف مادتها التحريريه تعتبر صحيفه واحده من كل الصحف يكفيك عناوين واحده فقط استمع لاي برنامج اعذاعي لتكتشف انك تكرر اذنك مرات عده ( اعتبروه خبر مشتول