رأي ومقالات

إسحق احمد فضل الله : «لص» في بورتسودان يصبح أنموذجاً للسوداني

[JUSTIFY].. وزحام هائل من الرسائل تثيره أحاديثنا عن الشرق.
.. والزحام يطلق آهة من وجد أحداً يصرخ بما في صدره من قلق وألم.
.. ثم رسائل أخرى يقول بعضها
: هل تعلم أن «99» في المائة من الشعب السوداني يعتبرك كلب الإنقاذ الضال؟!
.. ما ظننا أن المال يفعل هذا برجل يقترب من القبر.

ــ ولعلنا نقول للرسالة
: أستاذ
.. زحام الرسائل على موقعنا يجعل معرفتك بالرياضيات شيئاً يثير الحيرة!!
.. وحادثة صغيرة يعرفها رجال الأمن الاقتصادي تجعل لحديث القبر معنى آخر.. والحادثة نكتمها.
.. لكن حديثك يثيرها.
.. والعام الماضي ــ جهة ما ــ تبعث إلينا بحقيبة مغلقة.. تحمل ربع مليون من الدولارات.. وتختفي..
.. «رشوة».. وشبكة سوداء دقيقة تنصب لنا تحت حقيبة الدولار الأسود.
.. والحقيبة نجعل الأمن الاقتصادي يفحصها في مكتبنا ثم نجعله يذهب بها.. هذا هو ما نعده للقبر.
.. وصاحب الرقم 331؟؟ الذي يشاتمنا ونشاتمه نهار الإثنين.
.. والآخر الذي يهددنا بالقتل.
.. ورسائل وهواتف تتفجر ثناءً على ما نكتب كلها أشياء تجعلنا نعرف أن المجتمع «جاهز» تماماً لإصلاح كامل.
.. إصلاح يذهب فيه المجتمع لقيادة الدولة.

«2»
.. و«لص» في بورتسودان يصبح أنموذجاً للسوداني ــ والوعي الدقيق عنده.
.. وعصابة من أطباء أجانب ومن مواطنين سودانيين ــ عصابة تتصل بعمل سياسي واستخباري دولي ــ يكشفها لص هناك مساء الأحد.. الأسبوع هذا.
.. و«مساء» ــ «بالفعل».. فاللص كان يتسور منزلاً هناك منتصف الليل.
.. والظمأ يجعله يتجه إلى ثلاجة هناك.
.. يفتحها ــ ويفاجأ بما يتدفق منها.
.. أعضاء بشرية معدة «طبياً» للتعامل معها.
.. واللص يبلغ الشرطة.. وإحدى عصابات تجارة البشر تسقط.

«3»
.. والشبكة المنظمة التي يقودها «ع».. الذي له صلة بالإعلام.. والآخر «ج.أ.ج» الذي له صلة بالنقل والموانئ… والذي له شقيق يقيم في بلد عدو.. الشبكة هذه التي تنظم لتدمير إسحق فضل الله تعمل بسذاجة تثير الغيظ وإلى درجة تجعلنا نتطوع بتعليم السادة هؤلاء أسلوب تدمير الشخصية.. كيف هو.

«4»
.. وأستاذة ناهد ــ المجلس الوطني ــ التي ترعى شؤون المكفوفين تنهال علينا بدعاء حار وترسل الثناء للجهات التي تهدهد المكفوفين هدهدة الأمهات بعد استجابة رائعة للمكفوفين أمس.
.. وزحام ممن لهم أمهات راحلات تبكي رسائلهم عندنا.
.. وظاهرة حب السوداني لأهله ــ وصفات أخرى عنده أشياء تثير الأحاديث عن عيد الأم.. والأمهات والأكباد.
.. وتبكي عندنا أم فقدت طفلها الصبي «11 سنة» تئن.. وتئن.
.. ونغلق مكتبنا ونبكي.
.. نبكي طفلاً لا نعرفه ــ لكننا نعرف الكبد الموجوعة.
.. والحديث عن السوداني يقود إلى الراعي وقصته.
.. ونحدث المستمعين عن سوداني آخر وراعي آخر يكتب عنه «مالك بن نبي» ــ أضخم مفكر عربي ــ قال
: سوداني يرعى إبلاً لأحد الجزائريين في الستينات ــ الإبل خمسمائة ــ والراعي يختفي لعامين.
.. والإبل ذهبت ــ هكذا قالوا.
.. وبعد عامين يظهر الرجل بالإبل وقد تضاعف عددها ــ عرفوا أنه تاه في الصحراء ــ وأن معركته كانت هي إعادة الإبل هذه لصاحبها.
.. الرجل يسلم الإبل كلها ويختفي.
.. وليبيا ــ كل فرد في ليبيا ــ مدين للسودان بسلامة شرفه.
.. ففي أيام الحرب.. الفرقة الإنجليزية التي تضم كتائب سودانية تطرد الجنود الإيطاليين من أضخم مدينة في ليبيا.
.. عندها ــ الجنود الإنجليز يتقدمون «لاغتصاب» النساء الليبيات.
.. والمفاجأة تقع.
.. والكتائب السودانية بقيادة إبراهيم عبود يتخندقون ويشهرون أسلحتهم في وجه الجيش الإنجليزي ــ يقسمون ألا يصل إنجليزي إلى إمرأة ليبية إلا بعد أن يقتل آخر سوداني.
.. والمجموعات في ليبيا التي تتهم السودان الآن وتتعامل مع إسرائيل ضده مطلوب من أهلها أن يسألوا جداتهم عمن حفظ الشرف الليبي.
.. السوداني إذاً هو هذا.
.. جندي من هنا.. وراعي من هنا.. وحتى لص من هنا.
.. الحديث يأخذ بعضه بعضاً ليعبر بالسودان في كل مكان.
.. عندها نفهم لماذا تقوم خطة تدمير السودان الآن على «تدمير السوداني».

بريد
: أستاذ
في قبقبة ــ نحن من نحفر بحثاً عن الذهب تظل الشرطة تهدم بيوتنا.. لماذا؟
: أستاذ
في أم سيالة.. الناس والبهائم يقفون على حافة الآبار «يشمون» رائحة الماء والناس يسمعونني الآن وأنا أحدثك ــ يطلبون أن تنقل رجاءهم «للمتعافي» يطلبون صهريجاً.
: أستاذ
.. في المزموم أتطوع لتعليم الرياضيات «مجاناً» للتلاميذ حين أجد أن مستوى التلاميذ هناك متخلف جداً.
.. لكن المعلمين ــ صفاً واحداً ــ يرفضون ــ ويحتكرون إبقاء التلاميذ بعقول مغلقة.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫8 تعليقات

  1. عليك الله ما تفكها فينا ..
    منو اليديك ربع مليون دولار عشان يشتريك ؟؟ .. وأصلا منو القال انه صحافتنا دي ليها تأثير يستحق دفع مبالغ زي دي ..
    عمودك ده يا إسحق متابعيه هم هواة الإثارة .. بيشتروا الدار والإنتباهة .. عشان يشبعوا دواخل تربت على روايات رجل المستحيل ..
    لكن ما أظن في زول حاليا بيصدق الكلام البتكتبه ده ولا بيبني عليهو معلومة ..

  2. استاذ…
    هذا هو السوداني … راعي ، وجندي ..وحتى لص.
    لكن من أين أتى هؤلاء:
    – من قتلوا الأطفال بدم بارد.
    – من هتك اعراض بنو جلدتهم من المسلمين.
    – من استباح أموال اليتامي والمساكين وزكوات واوقاف المحسنين.
    – من استحل المال العام
    – من خرب بيوت المرضى و المزارعين بالادوية والبذور الفاسدة

    والقائمة تطول
    اتمنى ان اجد الاجابة عند استاذ فانا معجب بمعلوماتك ومصادرك

  3. السوداني بطبعه يتمتع باخلاق فاضلة ومثالية عالية بكل صراحة هذه القيم بدأت في الاندثار لأن الجيل الجديد لم يعايش هذه القيم في المجتمع في الشارع في الحى في القرية ..الكل يسمع ويقرأ ويرى ويشتم رائحة الفساد الاداري والمالي والاهمال والمحسوبية تملأ ارجاء واركان الوطن ..الجيل الجديد غير …قال استاذ فضل :
    جندي من هنا.. وراعي من هنا.. وحتى لص من هنا.
    شخص واحد لم يذكر وزير او مسؤول من هنا…..

  4. كلام حبوبات,عصابات الأتجار فى الأعضاء مجهزة بمعينات حفظ خاصة ولا توضع فى الثلاجات العادية , كل فرد فى ليبيا مدين للسودان فى الحفاظ على شرفه, دى كبيرة دى,ونسة حبوبات سمعناها زمان. السودانيين لم يستطيعوا حماية شرفهم امام الدفتردار فكيف لهم ان يحموا شرف نساء ليبيا , الم يهرب المك نمر ؟؟؟ عالم وهم تبيع الوهم فى سوق الله اكبر .

  5. الليله كلامك ده مفهوم شديد وواضح جدا . ما بنفع معانا زى ده
    نحنا دايرين حاجه نتسلى بيها (الغاز وكده)

  6. والكتائب السودانية بقيادة إبراهيم عبود يتخندقون ويشهرون أسلحتهم في وجه الجيش الإنجليزي ــ يقسمون ألا يصل إنجليزي إلى إمرأة ليبية إلا بعد أن يقتل آخر سوداني
    ,,الان الحكومة تقتل وتغتصب السودانيين ..كلامك مابحرك المشاعر لان الحكومة فسدت السودانيين
    لص يكشف عصابة …وين الامن والشرطة دا فشل للحكومة وانت تتباه بلص ههههههههه
    شكر للص الذي انقذ السودانيين من العصابة وعقبال ينقذ السودان من عصابة الاخوان المسلمين

  7. دعوا العصبية فانها منتنة هكذا قال سيد الخلق اجمعين ولن ينصلح حال السودانيين ما لم يتركوها نعلم ان كل اهل السودان وقفوا ضد الغازى الاجنبى عثمان دقنة من الشرق ودحبوبة من الجزيرة ودعدلان من سنار الخليفة عبد الله من كردفان مهيرة من الشمال المك نمر من الجعلية حتى من اخواننا الجنوبيين كان هنالك من ضحى بحياته ولو كانو يعرفون ان حالنا سوق سصير الى هذا لما ضحوا من اجلنا فلنحفظ لكل امجاده ولنسلم ان هذا السودان به العربى وبه الافريقى وبه الاثنين معا فدعونا لانستسلم لاى كان ولنجعل السودان وطنا لنا جميعا له حقوق وعلينا وله واجبات تجاهنا فحب او كره الحكومة لاينعكس على بلدنا فكل الحكومات والحكام ذاهبون لا محالة عاجلا او اجلا ويبقى السودان