مصطفى الآغا

هل الآفة هي الإعلام ؟؟

[JUSTIFY]
هل الآفة هي الإعلام ؟؟

بعد الصدمة القطرية بالخسارة من الإمارات جاءت الصدمة السعودية بالخسارة من العراق .. والصدمة لم تكن فقط للخسارة بل للطريقة التي خسر فيها المنتخب من كرتين رأسيتين واحدة منهما سجلها ” المحترف السابق ” في أندرلخت البلجيكي أسامة هوساوي … وبما ان الإعلام السعودي من الاقوى عريا إن لم يكن الأقوى لهذا اعتبره الكثيرون شريكا في الإنجازات السابقة وحتى شريكا في الإخفاقات وخلال عشرين عاما من التعاطي مع الكرة السعودية التقيت بمئات النجوم ومنهم الكثيرون تحدثوا عن الإعلام بحرقة خاصة في ظل وجود دخلاء على الوسط الإعلامي ممن ليس لهم علاقة أساسا بكرة القدم ووجود التعصب الاعمى للأندية لدى البعض والحساسيات الشخصية والتمترس وراء أفكار مسبقة وشخصنة الأمور والكتابة لأشخاص وعن اشخاص بعينهم ومن قوة هذا الإعلام سقطت رؤوس مدربين وغاب نجوم واندثروا وبقيت ذكرى البعض حتى بعد سنوات طويلة من أعتزالهم لأن الإعلام يركز عليهم ويذكر بهم وبإنجازاتهم وعطاءاتهم …

ومن أكثر المنتقدين للإعلام سامي الجابر وياسر القحطاني وفهد الهريفي وحمد الدبيخي وناصر الشمراني وكلهم صروحوا لي علنا في ” صدى الملاعب ” ولم يخافوا سطوة الإعلام ولكن الهريفي وصل إلى ذروة النقد عندما قال إن الآفة هي الإعلام ؟؟؟ وهو ينتقد الإعلام عبر وسائل الإعلام نفسها وجاء التصريح الأقوى مباشرة عقب الخسارة السعودية أمام العراق والتي فجرت موجة من السخط لدى الشارع الكروي والإعلامي السعودي وكالعادة تمت المطالبة بإقالة ريكارد كما يحدث عقب كل خسارة حتى لو كانت ودية وأتذكر أن البعض طالب بإقالته بعد خسارة الأخضر الودية أمام إسبانيا علما أنه تم قبلها إقالة بيسرو وآنغوس وكالديرون وماتشالا وكارلوس آلبرتو وعشرات غيرهم ولكن يبقى السؤال هل نرمي أيضا كل التهم على الإعلام ؟؟؟ وهل الإعلام من يضع خطط المنتخبات والإتحادات وهل الإعلام من يقرر الإحتراف الحقيقي من الوهمي و هل الإعلام يلعب المباريات ويأتي بالمدربين ( قد يفنشهم أو يساهم في تفنيشهم نعم ولكن لن يقرر هوية المدرب القادم ) وهو لن يختار التشكيلة حتى وإن ضغط تجاه بعض الأسماء وإن كان فعلا الإعلام هو صاحب قرار مؤثر في تشكيلة المنتخبات فمن يتحمل مسؤولية هذه الوضعية ؟؟؟
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]