سياسية

المهدي: ستتم مناهضة التقارب بين الوطني والشعبي حال عادا للتمكين

[JUSTIFY]أكد حزب الأمة القومي أن التقارب الثنائي بين المؤتمريْن الوطني والشعبي ستتم مناهضته حال اجتمعا للعودة للمربع الأول «التمكين والاقصاء والقهر»، وسيُرحب به حال اتحادهما لصالح الأجندة الوطنية، قائلاً «نعتبره جزءاً من ترميم الجسم الوطني» وزاد إذا توافق الحزبان على الديمقراطية فنحن معهما، وإن لم يتم ذلك نحن ضدهما.

وتوقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إحالة ملف دارفور لمجلس الأمن الدولي وإصدار قرار آخر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، عقب تجدد الاقتتال الأخير والعنف السائد بالمنطقة، واقترح الحزب تشكيل مجلس قومي للسلام يديره الجانب السوداني وممثلون لجهات الاقتتال كالجبهة الثورية، لمناقشة كافة قضايا السودان. وقال المهدي إن حالة الانفلات الأمني الراهن في دارفور تستوجب إسناد الأمن للقوات النظامية للحفاظ على سلامة المواطنين، واتهم القوات غير النظامية بتبعيتها لأجندات قبلية ستسهم في احتراب الكل ضد الكل، وجدد المهدي في مؤتمر صحفي أمس التزامه بمبدأ الحوار مع الحزب الحاكم، كاشفاً عن عدم إجماع على معالم النظام الجديد.بجانب وجود خلافات حول صيغة الحكومة الانتقالية والدين والدولة، وقال لسنا معولين على موافقة النظام، فإن قبل الموافقة على المطالب كان بها وإن لم يقبل سنستمر في تغييره عبر تعبئة الجماهير، وكشف عن ضغوط تمارس على النظام الحالي، جعلته غير قادر على حل المشاكل لافتاً إلى وجود «8» فصائل داخل النظام تنادي بذات الأجندة التي ينادي بها حزب الأمة. وكشف الصادق عن تقديم «100» اسم قدمت لرئيس الجمهورية تم اختيار «10» منها، تحفّظ عن ذكر أسمائهم، تم تسليمها للجهات المعنية بشأن إدارة الحوار، تمثل المستقلين، وأشخاص ذات مرجعية قضائية وأمنية وإدارية، بجانب سياسيين مهتمين بالشأن العام ولا ينتمون لحزب سياسي.

وقال المهدي إن اتفاق الدوحة أقل من اتفاق أبوجا، مبيناً أنه لم يحقق السلام، بجانب أن صلاحياته ليس فيها سند دستوري أو قانوني، مطالباً بتجاوزه، وأنه خطوة من الخطوات ليست النهائية، كاشفاً أن واشنطن أدركت أن اتفاقية الدوحة ناقصة. وقال المهدي إن احتكار الحركة الإسلامية ظلم وخطأ كبير ونعتبره واحداً من مظالم التمكين، وزاد أن الحركة لعبت دوراً في الماضي وينبغي عليها مراجعة نفسها خاصة في ما يتعلق بمسألة التمكين، وكشف أن بعض الناس يصفون موقف الأخوان بالإرهابي خلاف آخرين يقفون إلى جانبهم، وطالب بمراجعات أساسية تجنب البلاد من المساجلات الموجودة حالياً. ووجّه المهدي الدعوة لكل الصوفية في السودان، مبيناً أنهم أقل اهتماماً بالقرارات السياسية، قائلاً إن الموضوع وطني وليس سياسياً.

وطالب المهدي بإصدار قانون جديد يحقق استقلال الجامعات ويحررها من التمكين، مبيناً أنه السبب الأهم لحالة الاستقطاب الحاد الذي يعاني منه الوطن. وأعلن المهدي بداية المؤتمر التحضيري لبحث الدعوة لملتقى جامع خلال أسبوعين، لتحديد اسم الملتقى التحضيري ما بين مائدة مستديرة أم مؤتمر قومي دستوري، ومن ثم يحدد وقته ومكان انعقاده وقائمة المدعوين لحضوره وأجندته.

صحيفة الإنتباهة
أم سلمة العشا[/JUSTIFY]