الطيب مصطفى : لماذا أحيينا عرمان من جديد
حسب اطلاعي على الوثائق، فإن رئيس وفد السودان إبراهيم غندور أجاد التفاوض خلال الجولة الأخيرة، وكان قوياً لم يتنازل لـ(الرويبضة) قيد أنملة. لكن الخطأ ليس في مسار التفاوض خلال الجلسة الأخيرة، وإنما في مجرد إحياء قطاع الشمال مرة أخرى، وهو الذي أخذ يعاني من سكرات الموت بعد الحرب التي استعرت في جنوب السودان وأحدثت تغييراً هائلاً في الموقف السياسي والعسكري في تلك الدولة الوليدة، وبالتالي في تحالفاتها خاصة تحالفها مع قطاع الشمال.
لم يكن هناك أي مبرر لإحياء التفاوض مع قطاع الشمال بينما العالم أو قل المجتمع الدولي مشغول بأكبر مأساة إنسانية تذكر بمذابح الهوتو والتوتسي التي مات جراءها الملايين.
لقد انشغلت أمريكا وأوربا بالمذابح الوحشية التي روعت العالم أجمع وامتلأت فضائيات الغرب وصحفه بصور مروعة للحرب الأهلية التي خربت كبرى المدن الجنوبية التي دمر بعضها بالكامل.
وها هو تقرير مجلة (الايكونوميست) البريطانية الذائعة الصيت وذات المصداقية العالية يكشف جانباً من الحقيقة، فقد ذكرت في عدد 22 يناير 2014م أن معارك الجنوب الأخيرة حصدت خلال شهر واحد من 15/12/2013م حتى منتصف يناير 2014 من أرواح الجنوبيين أكثر مما فعلت الحرب بين الشمال والجنوب خلال (264) شهراً أي من عام 1983م حتى 2005م.
لذلك كان مدهشاً، وقد انصرف المجتمع الدولي عن الشأن السوداني إلى مذابح جنوب السودان، أن نهرول نحو أديس أبابا رغم علمنا بما يضمره عرمان الذي كنت أوقن أنه لن يطرح غير (خازوق) اتفاق نافع عقار خاصة أن قرار مجلس الأمن قد ضمنه في منطوقه.
لن استفيض الآن في هذا الأمر لكني أخشي من مجلس السلم والأمن الإفريقي ومن يقفون خلفه سيما وأن معظم أعضائه يتعاطفون مع قطاع الشمال كما كانوا يفعلون حينما ورطونا في نيفاشا التي دعموا فيها قرنق بغير حدود.
بل إننا سنكون غائبين بينما ستحضر راعية وزعيمة الأفارقة (أمريكا) المبغضة والمقاطعة والمجرمة لنا على الدوام والمتآمرة علينا أناء الليل وأطراف النهار، فمن المسؤول عن توريطنا في هذا الملف من جديد وهل سيخضع الأمر للمساءلة عن حدثت الإدانة أو انتقل الملف إلى مجلس الأمن ليزيد من أوجاعنا أم أن الأمر سيمر بدون محابة على غرار الملفات السابقة التي دفع الوطن والشعب ثمناً باهظاً جراء كوارث ارتكبت في حقهما بينما ظل مقترفوها ينعمون بالتقدير والتعظيم والاحترام؟
أرجع لأقول إن عرمان ما كان جديراً بأن نمد له أنبوب الأوكسجين بينما قطاعه العميل يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة جراء التغيير الذي أحدثته حرب الجنوب سيما ونحن نعلم علم اليقين بما ينكوى عليه الرجل من نوايا ليس من بينها قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ذلك أن الرجل ورفاقه من أولاد قرنق لم يفكروا في يوم من الأيام إلا في حلم حياتهم الإستراتيجي المتمثل في مشروع السودان الجديد.
دعونا بربكم نسأل ونحن نطلع على وثائق التفاوض بين وفد حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما الذي تعنيه عبارة (شمال)؟!
إنها تعني أن مفاوضي قطاع الشمال جزء وفصيل من أصل هو الحركة الشعبية التي ظلت تحكم دولة الجنوب منذ أن انفصلت تلك الدولة!!
بالله عليكم هل من مضحكة مبكية أكثر من هذه العجيبة من عجائب الزمان؟!
نحن يا أهلي الكرام نفاوض فصيلاً من حزب يحكم دولة أجنبية أي أننا نتفاوض مع فصيل يقر ويعترف بأنه جزء من الحزب الحاكم في تلك الدولة أي أنه عميل (عديل) لذلك الحزب الأجنبي!!
وما ذنب د. نافع؟
انهالت علي الاتصالات مستغربة ومنتقدة الربط بين د. نافع وشقيقه المتهم في قضية جنائية، فقلت لهم إن موقفي الشخصي لا يختلف عنهم البتة فقد سبق أن أعتذرت في (الانتباهة) للدكتور عبد الحليم المتعافي في شان مماثل ذلك بأنه لا تزر وازرة وزر أخرى فهل حوسب نبي الله نوح عليه السلام بذنب أبنه المشرك كنعان أم أن الله تعالي حكم بأنه ليس من أهله بل إنه
عمل غير صالح؟
لا أملك غير أن أعتذر للدكتور نافع مبرئاً إياه من جريرة لم يقترفها، فالرجل نفي السريرة ولا علاقة له من قريب أو بعيد بما حدث.
صحيفة الصيحة
الطيب مصطفي
هكذا اهل الانقاذ بعد ان اختفى هذا العجوز في طرف قصي من مصدر القرار نكت اهل الانقاذ قبره بعد ان فشل فضل الله وحدة ، والمنطق و الواقع و السياسة والمجتمع الدولي و الإقليمي وقف مع منطق ان الحل يجب ان يكون شامل و كامل كما عرض قطاع الشمال
السؤال بعد ان جرد منبره البغيض بعد ان قام بدوره قبل فصل الجنوب الإنقاذ تعود الى حيطة المهندس الفاشل خال الرئيس كدرع تزود بها عن موقفها الضعيف في جولات السلام الأخيرة حتى تضع الري العام بقلم خال الرئيس بين خيار بقاء الوضع الحالي او ذهاب ما تبقه من نبض حي ينافح كذبهم طوال ربع قرن ، ولكن نقول يا خال الرئيس جاءت متأخرة بعد ان رسخ بالدليل العملي ان مسعاك في فصل الجنوب كان وبال على الوطن ، من اين انتفض هذا العجوز بعد ان جرد من أصول صحيفة الانتباها ، ليطلق صيحة من صحيفة انها صيحة المؤتمر الوطني و ليس صيحتك يا خال الرئيسي
مشكلة الطيب مصطفى انه لا يجدد .. فهو يردد نفس الكلام يوميا .. حقيقة توقعت منه فكرة جديدة مع جريدته الجديدة لكنه لا زال يردد نفس عبارات قطاع الشمال والعمالة وغيرها ..
لا أدري لماذا نصر على التعامي عن مشاكل البلد بالحديث الدائم عن عمالة كل من يحمل السلاح ضد الدولة .. فعلناها من قبل مع ((قرنق)) ثم توالت الإتهامات لحركات دارفور والشرق والجنوب الجديد ..
متى نفهم أن المشكلة الحالية هي مشكلة مركز .. فالحرب في المنطقتين سببها هو نفس سبب الحرب في دارفور والشرق .. نفسها سبب خروج الناس في سبتمبر ليحصدهم الرصاص .. نفسها مشكلة المناصير .. نفسها مشكلة الفساد والبطالة .. نفس المشكلة التي تجعلك تحس برغبة في صفع أو ضرب موظف الضرائب أو العوائد أو المرور ..
–
هي العقلية التي تشخصن القضايا .. فعندما مات خليل قالوا أن حركة العدل والمساواة أنتهت ..وعندما وقعوا مع قرنق قالوا أن تمرد الجنوب انتهى .. وعندما وقعوا مع مناوي قالوا أن تمرد دارفور أنتهى .. واليوم نظن أن خروج عرمان من وفد التفاوض أو حتى موته سيحل مشكلة مع أن الحقيقة أننا صنعنا دولة فاشلة يسعى الجميع للخروج منها .. دولة تمثل كل أطرافها بؤر للتمرد وللنزاع .. دولة مليئة بالمظالم والغبائن ..
–
قال البشير في بورسودان انه لا حكومة قومية ولا إنتقالية .. وتبجح من قبل بأنه حصل على الحكم بالقوة ومن أراده فليأخذه بالقوة .. ويخرج نافع يوميا يطلب من أعداءه لحس الكوع .. وها نحن نحصد ثمار كل ذلك ..
–
قطاع الشمال مطالبه هي مطالب المعارضة الشمالية .. حكومة إنتقالية تمهد لوضع جديد .. وضع يزيل المرارات والغبائن التي صنعت التمرد في كل مكان .. ماهي المشكلة في ذلك وما المانع ..
–
نحن بحاجة أولا لأن نعترف بأن مشاكلنا ليست صنيعة دول أخرى .. وليست صنيعة أشخاص .. مشاكلنا صنيعة سوء إدارة البلد .. صنيعة حكم شمولي لا يحترم شعبه .. صنيعة شعارات فاشلة وزائفة .. كفانا مكابرة ..
[SIZE=5]مبارك الصحيفة الجديدة
هي صيحة ….صيحة الحق إن شاءالله
وافتقدناك بشدة أيها القلم القوي…وظللنا ننادي بأن لا مكان لعرمان في منطقتين رفض أهلهما شعبطته في قضيتهما [/SIZE]
تذكر قصة القبطي وإبن عمرو بن العاص الذي كان والياً علي مصر … فالقصة المشهورة تقول ان إبن والي مصر تسابق مع قبطي من اهل مصر فلما سبق القبطي إبن الوالي ضربه هذا الاخير .. فإرتحل القبطي الي امير المؤمنين عمر بن الخطاب يشكو له فعلة ابن والي مصر … فبعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الي عمرو بن العاص يأمره بالقدوم اليه هو وإبنه … فلما أتياه ومعه الشاكي القبطي وتأكد عمر بن الخطاب من صحة الواقعة أمر القبطي بالإقتصاص من إبن عمرو بن العاص فلماإقتص منه قال عمر بن الخطاب للقبطي إضرب أباه ، فإنما ضربك إبنه بجاهه فقال القبطي لقد إقتصصت ممن ضربني ولم يضربه … والقصة تشير الي ان الجاه والسلطة يمكن استغلالهما من قبل ذوي وأقرباء صاحبها وما أكثر هذا الاستغلال يا باشمهندس وانت سيد العارفين فكم من قريب لصاحب سلطة أثري او تبوأ منصباً لا يستحقه فقط بحكم قرابته لمسئول او وزير وانت اعلم منا بذلك … وصحيح انه لا تزر وازرة وزر اخري والعقوبة لن تطال د. نافع بالطبع ولا يمكن ان يكون هو الذي حرضهم علي ذلك ولكن هم تجرأوا بحكم جاهه المعلوم وسلطته المعروفة لدي الكافة … فلا داعي لهذه الدغمسة ومحاولة ذر الرماد في الاعين وقد فعلتم بالسودان ما فعلتم … حسبنا الله ونعم الوكيل .
و الله يا عمنا الطيب انت من اصدق الأقلام التي مرت على الصحافة ,,, و الله ليك وحشة يا رجل ,,, ظهرت في توقيت رهيب نحن نسأل عنك و عن اسلوبك الجميل الراقي الذي يزرع في النفس عزتها و قوتها ,,, و انا مقتنع انك تفهم هذا العميل عرمان تماما و تعرف نواياه ربنا امتعك بالصحة و العافية و اتمنى ان تلقى نظرة على بعض مشاكل الولايات الملحة بكل جرأة و قوة و خاصة الجزيرة ,,,,لك التحية ايها الرائع