ارتفاع متواصل شكوى من الركود وانتقادات لفشل الحكومة في التصدي للغلاء
وقال بعض التجار: إن حالة الارتفاع التي تعاني منها الأسواق مستمرة منذ أكثر من عامين نافين تسببهم فيها، وأشاروا إلى أن السبب المباشر والوحيد فيها هو تراجع سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الحرة موضحين أن السلع المستوردة وتلك التي تدخل في تصنيعها مدخلات مستوردة هي الأكثر ارتفاعاً..
وقال عثمان إدريس أحمد تاجر لـ(أخبار اليوم): إن الأسواق تشهد ركوداً حاداً تسبب في تقليل المواطنين لما كانوا يشترونه من سلع وإحجام بعضهم عن الشراء نظراً لارتفاع الأسعار وشح السيولة عندهم، وقال: إن ركود الأسواق قد تسبب لنا في أضرار كثيرة، ووقف بيننا وبين الوفاء بالتزاماتنا، وأضاف: ارتفاع السلع لم يتسبب فيه التجار ولا يسألون عنه بل إن الأسعار مرتفعة من المنشأ، وهناك الرسوم الإضافية والتكاليف أشياء لا يد للتاجر فيها، وقال: إن تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني أثـَّر على أسعار كل السلع حتـَّى تلك المنتجة محلياً وهذا أمر معروف، أما الحديث عن أن هناك عمليات تخزيناً واحتكاراً فلا أساس له من الصحة فالسلع موجودة وبكثرة أمام المستهلك وقال مدثر الشايب تاجر: إن أسعار السلع تأتينا مرتفعة ولا يستقيم عقلاً أن نبيع بأسعار أقلَّ من التي نشتري بها والمواطن يظن أننا المتسببون في الارتفاع لأنه يتعامل معنا مباشرة، وأكد مُدَّثـِّر عدم وجود عمليات تخزين واحتكار السلع وفي وقفة مع المواطنين قالوا: إن ارتفاع الأسعار قد زاد من متاعبهم وما عادوا يصدقون ما تتحدث عنه الجهات المسؤولة عن المعالجات وتراجع الأسعار مبيِّنين أن الأمر يحتاج لوقفة. وقال منير السر ـ مواطن ـ في انتظار تراجع الأسعار ينفد صبرنا، وما زلنا نسمع عن وُعُود لم تتحققْ، وأغلب الحلول التي تم وضعها فشلتْ .
ووافقه الرأي أحمد السماني- مواطن- قال: إن ارتفاع الأسعار المتواصل شكَّل لنا همَّاً مؤرقاً كأصحاب دخل محدود . وهو ارتفاع شمل جميع السلع المستوردة والمنتجة محلياً، وهو أمر قد فاقَ حد التصوُّر، والسبب هم هؤلاء التجار الذين استغلُّوا حاجة المواطن أسوأ استغلال ورفعوا الأسعار. وكان على الحكومة التصدِّي لهم وإنقاذ المواطن من جشعهم وطمعهم، فالتخزين والاحتكار أصبح سمةً واضحةً في السوق واختلاف الأسعار من محل لآخر يدل على فوضى عارمة في الأسواق.
صحيفة اخبار اليوم
[/JUSTIFY]