رأي ومقالات

محمد قور حامد : شركات تظلم منسوبيها وتتحايل على القانون

[JUSTIFY]كشف لي مصدر موثوق وبعض العمال ممن يعملون لدى شركة أساور.. وهي إحدى شركات النفط في هجليج تعمل في مجال الحفريات .. وقالوا إن الشركة عملت على تغيير اسمها .. من شركة أساور إلى الشركة الوطنية.. ووفقاً لذلك يقول العمال إن بعضهم تم إلغاء مهنتهم.. تقول المصادر من هجليج إن الشركة فعلت ْ ذلك حينما طالبها العمال بزيادة أجورهم نظير تغييرها اسمها.. ولكن الشركة وفق مصدرٍ فضل عدم ذكر اسمه قالت إن دواعي تغيير الاسم ليست لها علاقة بعدم زيادة الأجور ورفد العمال، وأكد المصدر أن الشركة قامت برفت بعض العمال.. وذات المتحدث وصف الشركة بأنها ليست وطنية .. معللاً ذلك بالقول: «لو أنها كانت وطنيةً لما فعلت فعلتها التي تنعدم فيها الشفافية وأخلاق العمل والتعاقد».

وقالت المصادر إن الشركة إنما فصلت العمال لأنهم مقصرون في عملهم حسب وصفها.. وحينما طالبوا بحقوقهم كان رد الشركة أنها تحولت إلى وطنية ولن ينالوا حقهم إلا بعد ثلاث سنوات.. ولكن الذي أعرفه أنا بوصفي كاتب هذا المقال الذي أصدرته بالتصريح هو أن هذه الشركة وشركات أخرى يتم تقليصها وفق خطط وزارة النفط الجديدة .. غير أن اللعب بحقوق الناس لا يمكن التحايل عليه بأن تأتي بوزارة لتتعاقد مع شركة وتلغي كل مهنها وعمالها.. فهذا انتهاك لحقوق العمال .. هذا إذا كان الافتراض يسير في الاتجاه الصحيح.

إ ن تغيير أساور اسمها وهي شركة حفريات إلى الشركة الوطنية وفق الطاقة والتعدين لا يعني العامل في شيء طالما أنها لم تغير مهمتها، مثلاً من التنقيب والحفريات إلى إنتاج الصمغ مثلاً.. أرجو بنشر هذا المقال الثاني الذي يمثل قراءة واقع سياسي تنموي مظلم، أن نتلقى إجابة من الدكتور عبيد محمد عبيد الله، وهو وزير الدولة بالنفط الذي لا نشك أبداً في نزاهته ومقدرته، فهو رجل جاء إلى الوزارة «صحي» من باب التنظيم.. ولكن أتاها من داخل مدرجات جامعة الخرطوم.

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]