أسوأ ما تخطط له واشنطن ضد السودان !
فإذا كان البعض يعتقد أن رعاية واشنطن لهذه المفاوضات من منطلق اهتمامها الإنساني بسكان جنوب كردفان والنيل الأزرق فإن دليلين لا يتطرق إليهما الشك يهدمان هذه النقطة تماماً.
الدليل الأول ترك ملف التفاوض لياسر عرمان مع سيرة جهيرة لعرمان أنه لا ينتمي الى المنطقتين لا من قريب ولا من بعيد وحتى لو تغضينا عن (عدم الانتماء المباشر) هذا فإن من المفروغ منه أن أهل المنطقتين ليسوا راضين من أن يمثلهم رجل لا يعرفون له صلة بمناطقهم ومشاكلهم وقد حفل الأسبوع الماضي بحراك واسع النطاق فى هذا المنحى قاد بعضه نواب منطقة جنوب كردفان الذين دعوا رسمياً بأن يتم اختيار قيادات حقيقية لتقود التفاوض حول المنطقتين وسيّروا موكباً استنكارياً جرى تسييره خصيصاً لهذا الغرض.
وتقول رئيسة الكتلة البرلمانية لنواب ولايات جنوب كردفان (عفاف تاور) إن المنطقتين حلبى بالقيادات والكوادر الممتازة التى هي أجدر بتمثيل المنطقتين فى المفاوضات؛ واصفة عرمان بأنه صانع للأزمات معربة عن أسفها بأن يترأس رجل مثله مفاوضات مهمة ومؤثرة كهذه بلا تفويض من أهل المنطقتين.
ولا شك أن الأزمة سوف تستفحل إذا ما ظلت جولات التفاوض تنعقد وتنفض فى ظل غياب أهل المنطقتين عنها وهو عين ما تريده واشنطن، فهي تسعى هنا لأحد أمرين: إما أن يتم التوصل لاتفاق فى أديس أبابا ولا يقبله أهل المنطقتين سواء لعدم تمثيلهم فيه أو لأي سبب آخر فتكسب واشنطن بقاء الأزمة قائمة متى شاءت تحركها وتتلاعب بها، أو أن تراوح المفاوضات مكانها ولا تصل الى اتفاق شامل بل اتفاق جزئي يتعلق بفتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات الإنسانية؛ وفى هذه الحالة تضمن واشنطن أيضاً بقاء الأزمة كما هي وتضمن وجود (عبر منظمات) لها داخل المنطقتين ثم تسعى -سراً- لتأليب بعض أهل المنطقتين للمطالبة بحق تقرير المصير.
الدليل الثاني أن واشنطن تدعم على نحو علني ومكشوف النجم السينمائي (جورج كولوني) لشراء قمر صناعي وإطلاقه لمراقبة الأوضاع غربي السودان. وهو قمر كما هو معروف يكلف حوالي 3 مليون دولار جمع منها كولوني حتى الآن قرابة الثلث ويسعى لجمع ما تبقى بمعاونة منظمات صهيونية معروفة فى نيويورك.
إحياء هذا المشروع -فى هذا الوقت بالذات- بالتزامن مع المفاوضات الجارية فى أديس فيه إشارة الى أن واشنطن تسند ظهر قطاع الشمال والجبهة الثورية بألاّ يخشوا حملة الصيف الساخن التى توعدتهم بها الحكومة السودانية وأن واشنطن سوف تلاحق وتراقب مناشط وتحركات الجيش السوداني عن كثب للحيلولة دون تحقيقه نصراً ساحقاً على المتمردين.
هذين الدليلين لهما أقوى دليلين -مما هو متاح حتى الآن- يؤكدان أن الولايات المتحدة فى الحقيقة غير مهتمة أو عابئة بانجاز اتفاق سلام فى منطقتيّ جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر مفاوضات أديس أبابا، وأنّ كل ما يثير اهتمام واشنطن فى الوقت الراهن هو أن يظل السودان غارقاً فى أزماته المتعددة ليس فقط لكي يسقط فى حضن الولايات المتحدة مستسلماً لسياسياتها ومطالبها التى لا تنتهي ولكن أيضاً لكي تدين المنطقة بأسرها لواشنطن وتظل فى فقرها وآلامها ومعاناتها تجرجر أذيال الفشل والحروب وتخلي بينها وبين حقول النفط ومناجم الذهب واليورانيوم.
سودان سفاري
ع.ش
هم يحللون ومن ثم يخططون ليوقعوا بنا….اين نحن من التحليل لمعطيات الذى يدور حولنا….اين المختصين من ابناء السودان….الاختلاف مع الحكومة القائمة لن يعفى احد من ان يقدم النصح والمشورة الصائبه….فالسودان ليس ملكا لاهل الانقاذ….وعلى القائمين على شؤن الحكم بالبلاد الابقصوا رايا فى القضايا المصيريه….نسال الله ان يجمعنا على كلمة سواء لنجنب بلادنا مايراد بها
من الاخر كدى عرمان هو مرشح رئاسه السودان المفضل من المخابرات الامريكيه واذيالها اقليميا وعربيا
[COLOR=#FF004D][SIZE=4]ابعد ت اسرائيل وامريكا ابناء المنطقتين فى الوقت الحالى عقار والحلو للمستقبل .وقدم العميل عرمان فى المرحلة الاولى للتسلية مع وفد الحكومة وانهاء الجولة بدون نتائج وبالفشل . والمراح القادمة يقدم يقدم واحد واحد من عملاءالمنطقتين عقار والحلو لتطول الجولات وكل هدفهم للوصول الى عدم الاستقرار فى السودان والسعى ال تقسيم السودان ولا يريدون الصلح والاستقرار . علما بأن حاليا كل السودان يشهد فى تنمية وتعمير واستثمار فى كل ولاياته وبقية مشاكل المناطق والولايات تحل بالحوار بين اهل السودان ولكن اسرائيل وامريكا لا تريدان ذلك . والله المستعان[/SIZE][/COLOR]