رأي ومقالات

ام ضاح : اكسبوا زمنكم أنتم تفاوضون سمسار

[JUSTIFY]ربنا يكون في عون وفد الحكومة أو أي وفد يضطر أن «يصاقر» وجه ياسر عرمان جلوساً على طاولة واحدة، لأن اختيار عرمان من قبل «قطاع الشمال» لقيادة وفد التفاوض ليس مبنياً على قناعات أنه الأكثر دهاءً أو مرونة أو رغبة في الوصول لسلام يعيد للمواطنين المتضررين من الحرب ممن فقدوا أمنهم وأمانهم وممتلكاتهم بل وفقدوا حاضرهم، والمستقبل غامض بكل ما تحمل الكلمة من معنى..

ولا لأنه الأكثر حكمة بل لأن من فوضوه يعلمون تماماً أنه آخر شخص يمكن أن يوقع على اتفاقية تُسكت صوت الرصاص، وتجعل القماري الهاربة من أعشاشها تعود إليها بعد أن تسكت زخات الدوشكا التي يطلقونها مروعين المدائن الوادعة، هم يعلمون تماماً أن سيكلوجية ياسر عرمان مرتبطة بمظاهر العداء نحو الآخر، الرجل يفترض دائماً سوء النية ويصدقه، ويجتهد في أن يجعل الآخرين يصدقونه هو، هكذا رجل بدأ حياته السياسية هارباً من العدالة ولا يستطيع أن يلعب أي دور في هذا الفيلم الهندي سوى دور «الخائن» الهارب من العدالة!! كما أن عرمان تاجر حرب «دي شغلته» وبمجرد أن يصل الطرفان إلى اتفاقية سلام فهذا معناه أن الرجل طلع برا السوق وما في تاجر ينزل المعاش أو يصل إلى سن معينة ويقول كفاية كدا، بل دائماً هو حريص على أن تزداد أمواله وتتوسع صفقاته، وصفقات عرمان وتجارته لا علاقة لها بالاستثمار في المعادن أو مشاريع الجزيرة الخضراء، الرجل صفقاته من كلاش وأنت طالع لتظل الحرب اللعينة مدورة تحرق صباح مساء في البسطاء والغبش، تحرق الأراضي الشاسعة والشجيرات النضيرة مثلما تحرق «حشا» الأمهات المكلومات بمن يموتون غدراً وقصفاً!!

.. اعتقد أن مسايرة عرمان في هذه المفاوضات المعروفة نهايتها قبل بدايتها يمنح الرجل أراضي فقدها منذ زمن طويل، بل ويمنحه شرعية ووضعية لا يستحقها، وهو ينصب نفسه مفاوضاً ومتحدثاً باسم أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين أن من أبناء المنطقتين من يمتلك الأهلية والعقلانية والوضعية، بل والالتزام الوطني والحرص على مصلحة المنطقتين أكثر من ياسر عرمان الذي يرأس الوفد بمبدأ «السمسرة»، ومصلحته هي الأهم.. أو لم تلاحظوا منطق الرجل الذي فضحه وهو يقول إن وفد الحكومة عليه أن يبيع ليشتري هو.. بالذمة هذا منطق رجل يفاوض في مستقبل أمة وشعب.. أم أنه مجرد بائع متجول في أزقة وحواري المدينة!!

الدايرة أقولو.. إن عرمان ووفده مهما ادعوا القوة فهم في موقف الضعيف بدلالة ما قاموا به من قصف عشوائي وجبان يدل على فكر عسكري متخلف لمدينة كادوقلي! وهو تصرف يائس وبائس لكسب أراضي يتفاوضون عليها! لذلك لو كنت مكان وفد الحكومة «لطبيت» أوراقي وعدت للخرطوم والما عاجبه يضرب رأسه في الحيطة!! أما حكاية استمرار المفاوضات بدعوى اقناع الرأي العالمي أن الحكومة تسعى للسلام فهو منطق سيكلفنا الكثير وسيكون خصماً على المنتظرين لتباشير انتهاء هذا النزاع الطويل الذي يريد له عرمان أن يستمر لأن حسابه البنكي لسه «ما اتستف».

٭ كلمة عزيزة

الوزير علي كرتي متواجد اليوم بالقاهرة في أول زيارة رسمية له بعد احداث 03 يونيو، ومن الملفات التي أعلن عن مناقشتها هي القضايا المتعلقة باللجان الوزارية المشتركة، وربما مناقشة سد النهضة، طيب وبالنسبة لحلايب الوضع شنو؟؟

٭ كلمة أعز

وزير المالية قال إن ضغوطات أمريكية وراء إيقاف بنوك خارجية لمعاملاتها مع البنوك السودانية!! يعني ليس كما قال البنك المركزي إنه اجراء طبيعي وعادي تقوم به البنوك كل فترة وأخرى!!… استغفر الله!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. [SIZE=6]المشكلة مافي بائس سجمان لكن المشكلة في اهل المنطقتين الذين اوكلوا قضيتهم لشخص مثل هذاالعميل ويبدو انهم لايثقون في انفسهم وهذه مصيبة كبيرة نسأل الله لهم الشفاء العاجل .

  2. والله عيب عليك يا سيدة أم وضاح .. كيف لسيدة محترمة مثلك كتابة هذا الكم الهائل من الكلام المبتزل عن زعيم وطني بقامة المناضل ياسر عرمان، ثائر ظل يحارب الإقصاء والتفرقة العنصرية في بلادنا منذ نعومة أظافره.!!!

  3. تبا لك يا ايتها المسترجلة وتبا لصحافى الانقاذ
    عرمان ارجل سودانى وكان بامكانه ان يعيش افضل عيشة ولكنه مناضل ضد الظلم والقهر والانانية