قير تور
من اين يأتي هذا الدواء؟؟
وحسب نفس المصدر فقد أكد مدير إدارة المؤسسات الخاصة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم بأنهم يتحققون من كل الشكاوي التي ترد إلى الإدارة وتتعامل معها بالقانون.
ما لفت نظري في الخبر المذكور أعلاه وجعلني أعيد قراءته أكثر من مرة لعلني أكون قد فاتني شئ أعتقدته غفلت الوزارة عنه هو إكتفاء الشخص المختص بوزارة الصحة بولاية الخرطوم بالإعلان عن إغلاق سبعة من المستشفيات الخاصة التي كانت تبيع( دواءً منتهي الصلاحية) وإستغربت جداً هل التعامل بالقانون يعني إغلاق هذه المستشفيات؟.. كنت أتوقع أن يعلن السيد مدير المؤسسات الخاصة العقوبات التي قررتها الوزارة أو العقوبات التي قررتها الجهة المختصة بشأن تنفيذ المخالفات القانونية.. لماذا أغفلت الوزارة ذكر هذه النقطة؟.
تخيلوا معي أعزائي القراء، مريض اصيب باليأس من المستشفيات العامة ولأنه بحمد الله له القليل مما وهبه الله من مال اراد الذهاب إلى مستشفى خاص ظاناً أنه يشتري راحته وصحته بماله… لكن يتضح في النهاية بأن هذا المريض إشترى وهماً بماله وهو كان حسن النية تجاه من قصده. وعلى الجانب الآخر من المعادلة هذه نجد بأن صاحب المستشفى الخاص هذا أعتبره خائن أمانة فهو لم يلتزم بأخلاقيات المهنة ولم يكن أميناً في بيع الدواء لأنه نظر للكسب المادي أكثر من الإلتزام الأخلاقي…. تخيلوا معي يا سادة هل يكفي إغلاق المستشفيات هذه؟ لماذا نعاود معاقبة المرضى الذين كانوا يتعاودون على المستشفيات الخاصة بالولاية؟…وأقول بأن الوزارة عاقبت المرضى ولم تعاقب الجناة لأنها لم تعلن أسماء المستشفيات الخاصة التي كانت تبيع الدواء منتهية الصلاحية وهذا ما يزرع الوساوس في نفوس كل المترددين على المستشفيات الخاصة بولاية الخرطوم.
الأمر الثاني الذي يجعلني اقول بأن الوزارة لم تعاقب وليست لديها نية لمعاقبة اصحاب تلك المستشفيات، هي عدم إشارة الإدارة المختصة لمسألة مهمة جداً تتمثل في ممارسة المهنة الصحية فيبدو أن ملاك هذه المستشفيات ما زالوا يتمتعون برخصهم وهذا يعني ببساطة أنهم سيفتتحون مستشفيات جديدة بأسماء جديدة ليمارسوا فيها اللعبة القذرة وتظل الساقية دائرة دون توقف.
ولأن المسألة ليست هينة خاصة إذا قسناها بما أثيرت من قبل عن ممارسة طبيب مختص أحيل إلى المحكمة بالخرطوم، فالأمر هنا أشد فظاعة حسب رأيي مما سبق تناوله… فإختصاصي النساء الذي تمت محاكمته كان وحده وإذا قارنا ما أعلنته ولاية الخرطوم فهناك سبعة مستشفيات مما يعني وجود شبكة منظمة تقف وراء هذه المسألة فمن أين لهذه المستشفيات بالدواء منتهية الصلاحية؟.[/ALIGN]
لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1119- 2008-12-25
😡 😡 😡 😡 ????????????????????????????;( ;(